في مثل هذا اليوم 31 مايو من عام 1973م، صوت اغلبية اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح وقف تمويل عمليات قصف كمبوديا بواقع 69 صوتاً مقابل 19صوتاً.
وقد جاء ذلك القرار بمثابة ضربة قوية للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون
وسياسته في منطقة جنوب شرق آسيا ويأتي في أعقاب قرار مماثل لمجلس النواب في العاشر من مايو.
من جانبه حاول الدكتور هنري كيسينجر، مستشار الرئيس الخاص، اقناع اعضاء مجلس الشيوخ بعدم اثارة المشكلات حول الحكومة خاصة وان المفاوضات لا تزال قائمة بشأن ايجاد تسوية في منطقة الهند الصينية، وأكد لهم انه إذا ادرك الفيتناميون الشيوعيون ان هناك انقساماً داخل الكونجرس الأمريكي فإنهم بالتالي لن يلتزموا باتفاق الثامن والعشرين من يناير لوقف اطلاق النار، ولكن حججه لم تثنِ مجلس الشيوخ عن اصدار القرار.
وقد ايد الاقتراح في الكونجرس توماس إيجلتون، السيناتور الديمقراطي، وكثير من الجمهوريين الليبراليين وقطاعات كبيرة من الشعب الأمريكي علاوة على مايك مايتسفيلد، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، والذي أكد ان الطريق الوحيد لإنهاء هذه المهزلة هو منع تمويل العمليات العسكرية. ويذكر ان الجيش الكمبودي يقاتل على أكثر من جبهة في آن واحد.
أولاً: جبهة الأمير نورودوم سيهانوك، الزعيم السابق لكمبوديا والمخلوع بانقلاب عسكري.
ثانياً: جبهة الخمير الحمر بقيادة بول بوت.
ثالثاً: الفيتناميون الشماليون الشيوعيون.
ظل سيهانوك عدواً شخصياً و سياسياً للرئيس الكمبودي لون نول.
لكن الأخير ابدى مؤخراً رغبته في بدء محادثات سلام مع الأمير و حكومته في المنفى.
|