Monday 7th June,200411575العددالأثنين 19 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الرئيس الراحل جسد الحلم الأمريكي وأسهم في القضاء على الشيوعية الرئيس الراحل جسد الحلم الأمريكي وأسهم في القضاء على الشيوعية
أركان الحكم الحالي في واشنطن خرجوا من عباءة ريجان
الجنازة الوطنية للرئيس الأربعين لأمريكا ستجرى الجمعة في واشنطن

* لوس انجليس - العواصم - الوكالات:
ذكرت شبكة التلفزة سي بي اس -2 نيوز أن الجنازة الوطنية للرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريجان ستقام الجمعة المقبل في واشنطن ثم سيدفن في اليوم نفسه في مكتبته الرئاسية في كاليفورنيا.
وسينقل جثمان الرئيس الأسبق بعد غد الأربعاء إلى واشنطن على متن طائرة تابعة للبحرية. وستقام مراسم الجنازة الوطنية يوم الجمعة في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن قبل إعادة الجثمان إلى كاليفورنيا لإجراء جنازة خاصة في المكتبة الرئاسية في سيمي فالي.
وكانت نانسي ريجان أعلنت أن زوجها الرئيس الأميركي الأسبق الذي كان مصاباً بمرض الزهايمر، توفي يوم السبت في منزله في لوس انجليس عن عمر 93 عاماً، وقالت في بيان مقتضب (عائلتي وأنا نريد أن يعلم العالم أن الرئيس رونالد ريغان توفي بعد عشرة أعوام من إصابته بمرض الزهايمر، عن عمر 93 عاماً).
وتوفي ريجان في منزله الفخم بحي (بيل اير) وكانت زوجته نانسي وولداه باتي ديفيس ورون جونيور في المنزل عند وفاته. يذكر أن الكثيرين من أركان الإدارة الأمريكية الحالية عملوا مع ريجان ومنهم بصفة خاصة ديك تشيني نائب الرئيس الحالي وكوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي، أما جورج بوش فقد كان نائباً في الكونجرس..
وقد عمل ريجان قبل أن يصبح الرئيس الأربعين للولايات المتحدة بين 1981 و1989، صحافياً رياضياً وممثلاً سينمائياً وحاكماً لكاليفورنيا. فقد جسد ريجان الذي ولد في السادس من شباط - فبراير 1911 في تامبيكو بولاية ايلينوي (شمال) من أب كاثوليكي إيرلندي الأصل مدمن على الكحول وبائع أحذية وأم بروتستانتية متشددة، (الحلم الأميركي).
كان يحب السباحة وكرة القدم وقد عمل مراقباً للشاطئ من 1932 إلى 1937 ثم معلقاً رياضياً في إحدى الإذاعات في ايوا من 1932 إلى 1937 بعد دراسته علم الاجتماع والاقتصاد. ثم ذهب إلى هوليوود، حيث حصل على دور في استديوهات وورنر ليبدأ مشواره في عالم السينما، إذ شارك خلال 28 عاماً في تمثيل خمسين فيلماً في الإجمال. وفي 1947 أصبح رئيس نقابة الممثلين الأميركيين وأعيد انتخابه ست مرات. وهذا الشاب الديمقراطي الذي ما لبث أن انضم إلى مبادئ الجمهوريين ونشط لتطهير هوليوود من مناصري الشيوعية، وبهذا الصدد صرح نائب رئيس الوزراء الأسترالي جون اندرسون أمس الأحد بأن ريجان لعب دوراً رئيسياً في استئصال الشيوعية فيما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي.
وآخر أفلامه كان فيلم (ذا كيلرز) (القتلة) من إخراج دون سيغل في العام 1946. بدأت حياته السياسية بعد سنتين من ذلك أي في العام 1966 مع انتخابه حاكماً لكاليفورنيا، حيث احتفظ بهذا المنصب ثماني سنوات.
في 1968 حاول للمرة الأولى لكن دون جدوى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. ثم عاود الكرة في العام 1976 لكنه هزم بفارق ضئيل أمام الرئيس جيرالد فورد الذي كان يخوض السباق إلى البيت الأبيض لولاية ثانية. لكن محاولته الثالثة تكللت بالنجاح بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في 1980 ليصبح المرشح الجمهوري ويهزم في الانتخابات الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جيمي كارتر. وأصبح رئيس الولايات المتحدة الأكبر سناً وهو في التاسعة والستين. ثم أعيد انتخابه بسهولة في 1984 بفوزه على منافسه الديمقراطي ولتر مونديل.
وقد نجا ريجان بأعجوبة من محاولة اغتيال أثناء ولايته الرئاسية. وبعد أن تعافى بسرعة من إصابته انكب على برنامجه لإنعاش الاقتصاد فخفف الضرائب وبدأ عملية تحديث القوات المسلحة التي كللها بعد بضع سنوات بمشروعه الدفاعي المضاد للصواريخ المعروف ب(حرب النجوم). وعندما غادر ريجان البيت الأبيض في 1989 كانت البلاد قد استعادت ازدهارها، إذ خلال ثماني سنوات تراجعت نسبة التضخم من 10.8 إلى 3.4% والبطالة من 10.8 إلى 5.6 %. لكن سنوات ريغان في البيت الأبيض تميزت أيضاً بظهور طبقة ال(بدون مأوى) ضحايا خفض البرامج الاجتماعية.
أما سياسته الخارجية فتميزت خصوصاً بالاتفاق الموقَّع في 1987 مع موسكو لإزالة الصواريخ المتوسطة المدى من ترسانة العملاقين. كما يذكر منها العدوان على ليبيا في 1986. ولطخت أيضاً بقضية (ايرانغيت) المتعلقة بمبيعات سرية للأسلحة إلى إيران لتمويل المتمردين في نيكاراغوا. وحال وفاته توالت ردود الفعل من قبل زعماء العالم، فقد أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش ليل السبت الأحد في باريس أن رونالد ريجان ترك وراءه (أمة عزز مكانتها وعالماً ساعده على التخلص من الخوف). وأضاف في بيان مقتضب في باريس حيث يقوم بزيارة رسمية (بفضل زعامته، تخلص العالم من عصر الخوف والظلم).
- في باريس، جاء في بيان لقصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك (يحرص على الإشادة برحيل رجل دولة عظيم ترك بقوة قناعاته والتزامه بالديموقراطية، علامة فارقة في التاريخ)، مضيفا أن شيراك تبلغ (بحزن وألم) وفاة الرئيس ريجان.
- في بريطانيا، أشاد رئيس الوزراء توني بلير بالرئيس الراحل واصفاً إياه ب(صديق حميم لبريطانيا). وأوضح (في بلاده، عززت رؤيته وطريقة حكمه ثقة الأمة بنفسها وحققت تغييرات مهمة في السياسية الأميركية. وفي الخارج، ساهمت المفاوضات حول اتفاقيات مراقبة الأسلحة خلال ولايته الثانية والسعي إلى إقامة علاقات أكثر استقراراً مع روسيا، في وضع حد للحرب الباردة). أما رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر فقد أشادت بالرئيس ريجان الذي وصفته بأنه (بطل أميركي كبير). واصفة أياه ب(صديق حميم لبريطانيا). واوضح (في بلاده، عززت رؤيته وطريقة حكمه ثقة الأمة بنفسها وحققت تغييرات مهمة في السياسية الأميركية. وفي الخارج، ساهمت المفاوضات حول اتفاقيات مراقبة الأسلحة خلال ولايته الثانية والسعي إلى إقامة علاقات أكثر استقراراً مع روسيا، في وضع حد للحرب الباردة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved