Thursday 10th June,200411578العددالخميس 22 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

( الجزيرة ) ترصد صوراً عدة عن الحوار الوطني الثالث ( الجزيرة ) ترصد صوراً عدة عن الحوار الوطني الثالث
الصور تؤكد تفاؤل الجميع .. الحوار الوطني اختبار حقيقي لدوره في الإصلاح
المطالبة بالشفافية والصراحة في الطرح .. المرأة تعتز بتقدير المجتمع لها

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص ومحمد الدبيسي
عيون المواطنين وقلوبهم تترقب.. وكاميرات المصورين أخذت مواقعها لرصد الحدث ، والمحررون يجمعون المعلومات لنقل صورة عنه والأنظار تتجه بكثافة يوم السبت القادم إلى طيبة الطيبة وتحديداً إلى فندق المدينة مريديان لمتابعة مرحلة جديدة من مراحل الحوار الوطني الذي يعتبره كثيرون أحد أبرز أسس الوحدة الوطنية ، ويراه البعض إحدى القنوات الفاعلة التي تساعد على الإصلاح المطلوب وتتناسب مع طبيعة المجتمع السعودي العربي المسلم الذي يريد أنشطة وطنية فاعلة باتجاه العديد من القضايا . ويحظى هذا الحدث برصد جيد محليا من المواطنين والمواطنات الذين ينظرون اليه كوسيلة مهمة من وسائل الإصلاح ، وخارجياً من المحللين والخبراء والدارسين الذين ينظرون إليه كمؤشر يحدد أبعاد التغيير الذي سيحدثه على كافة الأصعدة ، ويسعى الجميع لمعرفة آفاق هذا الحدث البارز المتمثل في اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري تحت عنوان (المرأة.. حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك) الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المدينة المنورة خلال الفترة من 24-26 ربيع الآخر 1425هـ الموافق 12-14-2004م.
ما هو واقع الساحة وما هي حدود المشهد في هذا الحدث ؟؟ للإجابة عن هذه التساؤلات نطرح هذه الصور التي رصدتها (الجزيرة) وتمحورت حول ما يلي:
الصورة الأولى : أكدت الإجماع الكبير الناتج عن متابعة دقيقة لمراحل هذا الحدث الوطني على توفر مساحات واسعة من التفاؤل والأمل ، تفاؤل بالنجاح وأمل بأن يسجل هذا الحوار في دورته الثالثة في المدينة المنورة نقطة تحول جوهرية ومهمة في مسيرته من خلال القفز المتعقل بالحوار الشفاف على كافة الاعتبارات الضيقة في مسيرة هذا النشاط الوطني ، وأن يكون هذا الحوار نقطة تحول حقيقية وفعلية في مسيرته وذلك بالوصول إلى نتائج حقيقية يلمسها الجميع ، وتبني توصيات مهمة ونتائج إيجابية تفعل القضية المحورية لهذا الحوار وهي قضايا المرأة.
الصورة الثانية : تأكيد على أن الحوار الفكري الوطني بالمدينة المنورة هو بمثابة اختبار حقيقي يكشف للجميع جدوى عقد مثل هذا الحدث ، حيث سيقف المشاركون والمشاركات ببحوثهم ونقاشاتهم وطرحهم أمام كافة شرائح المواطنين السعوديين.. وكذا أمام المراقبين الدوليين الذين يتابعون مراحل هذا الحوار ؛ ليعرفوا بعد مرور نحو عام تقريبا على انطلاقته ماذا تحقق ؟ وما هي المساحة الإيجابية التي تركها الحوار في الساحة الوطنية ؟ ويؤكدون أنهم ينتظرون حقائق ملموسة تتجاوز مرحلة الاستعراض والعبارات الإنشائية الفضفاضة إلى تسجيل خطوات جيدة على الطريق .. ينتظرون كثافة في الطرح الشفاف الذي يصل بالحوار إلى نقاط التقاء جوهرية .. يحلمون بأن يضع المشاركون والمشاركات لبنات أساسية في مسيرة الإصلاح.
الصورة الثالثة : يطالب الجميع بضرورة العمل على إحداث نقلة نوعية في مسيرة الحوار الوطني من خلال اعتماد توصيات جيدة للقضايا المطروحة على مائدة الحوار .. بدءا من اليوم السبت يشعر الجميع بأن هذا النشاط الوطني اصبح وسيلة مهمة وفاعلة نحو الإصلاح المأمول الذي ترعاه القيادة الراشدة التي أرادت من خلال تبني آليات هذا الحوار ودعمه أن يشارك الجميع من أهل الرأي والعلم الذين يمثلون المواطنين في هذه الخطوة حتى تكون مقبولة من الجميع ، وحتى يكون التغيير متوازنا ويتم برؤية وهدوء انطلاقا من قاعدة أن لا إصلاح حقيقيا إلا من خلال مشاركة القاعدة الاجتماعية العريضة في قراراته.
الصورة الرابعة : أجمع كل من تم الاستئناس برأيهم على أمنية صادقة اعتبروها وصفة سحرية لبلوغ الهدف وهي المكاشفة ، من خلال حرص الجميع من المشاركين والمشاركات في الحوار على الصراحة والشفافية والوضوح كأساس للحوار البناء وطالبوا بضرورة تفعيل آلية محددة لضمان تدفق المعلومات عما يدور في قاعات الحوار بكل وضوح وبطريقة أفضل مما كانت عليه الحال في اللقاءين السابقين ؛ ليتمكن الجميع من متابعة فعاليات هذا الحوار لنكون مدركين لحقائق الأمور ونتعرف على أبعاد هذا الحوار ، مؤكدين أن معرفة ما يدور داخل أروقة اللقاء يسهم في تفعيل إيجابيات الحوار ويعزز من تفاعل الجميع مع هذا الحدث.
الصورة الخامسة : ولأن هذا الحوار الوطني في دروته الثالثة يتمحور حول قضايا المرأة فقد كان لابد من رصد رأي المرأة ، حيث أجمع عدد من سيدات المجتمع عن سعادتهن الكبيرة بطرح قضاياهن الجوهرية كموضوع وحيد في هذا الحوار أمام نخبة مختارة من الشخصيات الفاعلة نصفهم من السيدات ، مؤكدات أن هذا مؤشر يؤكد اعتراف مجتمعنا السعودي بأهمية ودور المرأة وهذا أشعرنا بمدى تقدير المجتمع لنا وهيأنا نفسيا ومعنويا للتعامل مع العديد من الخطوات الإيجابية التي ستصب في مصلحة المرأة وبالتالي على المجتمع . وتمنى الجميع أن يتعاون المشاركون والمشاركات في نقاش شفاف لهذه القضايا انطلاقاً من ثوابتنا ومن عقيدة الأمة وتراثها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved