Sunday 20th June,200411588العددالأحد 2 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

إسرائيل ستواجه مصاعب جمة إذا وافقت على إدخال المصريين إلى قطاع غزة إسرائيل ستواجه مصاعب جمة إذا وافقت على إدخال المصريين إلى قطاع غزة
ماكينة الأمن الإسرائيلية تتهم مصر بدعم الإرهاب !!

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية مطلعة على الحوار بين الفصائل الفلسطينية، أن وفدا مصريا رفيع المستوى سيصل إلى قطاع غزة في الخامس أو السادس والعشرين من الشهر الجاري، لإجراء جولة جديدة من الحوار والمباحثات مع الفصائل الفلسطينية، وإطلاعها على طبيعة المبادرة المصرية التي قدمت إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيدا لانطلاق جولة جديدة من الحوار في القاهرة، اتهم رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلي، الليكودي، (يوفال شطاينتس) مصر بتقديم المساعدة لتنظيمات المقاومة الفلسطينية، وبتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، محذرا في الوقت نفسه من انه لا يمكن الاعتماد على مصر في حماية (أمن إسرائيل) في قطاع غزة..
وكان شطاينتس يتحدث ل الإذاعة العبرية في (برنامج من زاوية أخرى) ليبث سمومه ضد العرب، والفلسطينيين بشكل خاص..
وفي معرض حديثه عن دور الجانب المصري، قال: إن من لا يفعل كل ما يمكنه ضد (الارهاب) أو ضد تهريب الأسلحة يعتبر داعما ل (الإرهاب)..
مضيفا: نعتقد بأن السياسة المصرية كانت وما زالت تقوم على تركنا ننزف الدماء..
وكرر هذا النائب المتطرف، قوله: انه يصعب الاعتماد على المصريين بأن يغيروا من تصرفاتهم ولذلك برأيه، ستواجه إسرائيل مصاعب جمة إذا وافقت على إدخالهم إلى قطاع غزة، أو سمحت بإعادة فتح اتفاقيات كامب ديفيد وزيادة عدد القوات المصرية على الحدود..
وكان قائد الكتيبة الجنوبية الإسرائيلية، المتمركزة على الحدود الفلسطينية n المصرية، في مدينة رفح، (العقيد بينكي زوارتس)، زعم مؤخرا، أن كميات كبيرة من الأسلحة موجودة في صحراء سيناء، بانتظار تهريبها إلى قطاع غزة.. وحسب مزاعم قائد الكتيبة الجنوبية الإسرائيلية، فإن الأسلحة التي أحضرها المهربون إلى سيناء تشمل صواريخ كاتيوشا وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات. ويبرر (زوارتس) في مزاعمه هذه رأيه القائل: إن على إسرائيل مواصلة السيطرة على الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين (ما يسمى مسار فيلادلفيا)، حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، كي تمنع وصول هذه الأسلحة إلى الفلسطينيين ..
وكانت دوائر سياسية وأمنية إسرائيلية، حذرت مؤخراً من فتح اتفاق السلام مع مصر، وقالت: إن اكبر خطر، واصعب فخ قد تقع فيه إسرائيل هو فتح هذا الاتفاق، وعليه فإن على إسرائيل أن تبقيه مغلقا، كون مضمون الاتفاق هو اكبر دليل على جدية وجدوى هذا الاتفاق، وأي تغيير فيه بمثابة مصيدة قد تنجر إليها إسرائيل، وبحسب الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية فإن إلحاق الملحق الأمني بملحق خاص ينظم تقدم قوات أمن مصرية ليس خطرا..
وكانت جهات أمنية إسرائيلية طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، تحديد حدود وخطوط حمراء لرعاية مصر للوضع الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين..
واشترطت مصر التزام إسرائيل بأي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين، ضمن خطة الانفصال الأحادية الجانب، والتي تتضمن الانسحاب من قطاع غزة، ومن ضمن هذه الشروط: عدم خرق هذا الاتفاق، وأن تفتح إسرائيل الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية، وان يتفق على جدول زمني لبدء الانسحابات، والتوقف عن سياسة الاغتيالات والاجتياحات المتكررة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية..
دبلوماسيون إسرائيليون يتمردون في مطار القاهرة
وفي سياق متصل بالعلاقات بين القاهرة وتل أبيب، قالت الخارجية الإسرائيلية: إن السفير الإسرائيلي في مصر اشتكى من سوء معاملة ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين في مطار القاهرة، بعد أن رفضوا الخضوع لإجراءات المراقبة الأمنية.. وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية: سوف نعالج هذه المسألة عبر الإجراءات الدبلوماسية.. وكان رجال أمن مصريون طلبوا الأحد، الموافق 13- 6- 2004 من دبلوماسيين إسرائيليين ثلاثة يعملون في السفارة الإسرائيلية، يحملون حقيبة دبلوماسية دخلوا لقاعة المسافرين في مطار القاهرة، طلبوا منهم فتح الحقيبة بعد أن أطلقت صفارة الإنذار في جهاز كشف المعادن صفيرا، لكن الدبلوماسيين الإسرائيليين رفضوا تفتيشها.. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث رفض دبلوماسيون إسرائيليون مساء يوم الجمعة، الموافق 11- 6- 2004 الخضوع للتفتيش عند مدخل صالة المسافرين، بعد أن أنذر جهاز الكشف عن المعادن باحتواء شيء ما في حقائبهما.. وطلب رجال الأمن المصري منهما فتح الحقائب إلا أنهما رفضا هذا الطلب.. وتنازلا عن مواصلة رحلتهما إلى تل أبيب.. يذكر أن مصر هي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1979، وقد ساءت العلاقات المصرية - الإسرائيلية عام 2000، بعد أن سحبت مصر سفيرها من تل أبيب احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، التي لم تتوقف منذ تفجر انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر- أيلول عام 2000 وحتى هذه الساعة..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved