معشر الصحب أيا خير الورى
يا شباب العلم يا أهل الذرى
اقبلوا حرفي فشعري باسطٌ
كفَّ تقدير يناجي العنبرا
شاديا لحنا بحبِّ غامرٍ
يطرب الأحباب لفظاً نيِّرا
سادة المجد وطلاب العلا
أنتمُ نور البلاد الأزهرا
دربكم درب النبي المصطفى
نعم دربٌ بالتقى قد عطرا
قارب الفضل رسا في شطكم
يحمل الأمتاع يحوي الدررا
وخصال الحمد تهوى قربكم
فاخطبوا الود حذار القهقرى
وابتسام صادق من ثغركم
يسحر الألباب يبقي الأثرا
أيها الأحباب عشتم بيننا
من سني العمر بضعا مقمرا
وتبادلنا كؤوسا أترعت
بسنا التقدير حلواً ممطراً
فاغفروا ما كان منا زلةٌ
إننا نرجو الإله الأجدرا
سامحوا الأستاذ وارتادوا الوفا
واسكبوا الوصل هنيئا كوثرا
وحبال الوصل طيبا أشرعوا
مع رفاق العلم أبدوا الجوهرا
يا شباب العلم صبرا فاثبتوا
ذا طريق الفوز جافوا الضجرا
احذروا الوهن عدو قاتل
كي تنالوا النصر عذبا مثمرا
فتن ماجت كبحر مظلم
تلطم الناس وتحيي الكدرا
فالنجا منها كتاب طاهر
يُعْطِر الأفواه يجلو الخطرا
أمة الإسلام تبني فيكمُ
صرح آمال عزيزاً أكبرا
لا يخب فيها رجاء منكمُ
أنتم الأبطال آساد الشرى
فوداعا صادقا أهل النهى
إن قلبي من فراق كُدِّرا
والعزا أنا سنلقاكم غداً
في مراقي المجد يا خير الورى
فاعذروا حرفيَ إني شاكرٌ
لكمُ هذا اللقاء الأطهرا
"الرأي"