Thursday 8th July,200411606العددالخميس 20 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "تغطية خاصة"

« الجزيرة » تزور مدرسة عز الخيل بمدينة بريدة « الجزيرة » تزور مدرسة عز الخيل بمدينة بريدة
أمير القصيم له اليد الطولى في دعمها والأمير سلطان بن محمد بارك الفكرة ووافق على تسميتها بعز الخيل

* بريدة / إعداد - عبدالرحمن - التويجري
أعطت هذه البلاد حماها الله رياضة الآباء والأجداد تلك الرياضة العربية الأصيلة كامل حقها في العناية والرعاية واستمراريتها وتشجيعها سواء في إيجاد الأماكن المتخصصة في التعليم أو السباقات التنافسية حيث أنشئت الميادين المختلفة بكل منطقة أو محافظة في ظل الدعم والتشجيع الذي توليه حكومة هذه المملكة الحبيبة والمسؤولين ورجال الأعمال وغيرهم.
وفي هذا الصدد قامت «الجزيرة» بزيارة لمدرسة عز الخيل لتعليم ركوب الخيل ومهارات الفروسية هذه المدرسة الجميلة التي رغم حداثة عهدها إلا أنها بنشاطها وجهودها الكبيرة أصبحت في مصاف المدارس الكبرى في تعليم مثل هذه الرياضة العريقة والمشاركات الخارجية في المناسبات المقامة بالمنطقة ... وكان لنا في البداية حديث مع مالك المدرسة/ إبراهيم السواجي الذي أعطانا نبذة يسيرة عنها قائلاً:
نبعت فكرة المدرسة عندما تزايدت أعداد الراغبين في تعلم ركوب الخيل وكنت لا أملك إلا حصاناً عربياً واحداً .. فتولد من جراء ذلك هم أقض مضجعي إلى أن هداني الله إلى فكرة إنشاء مدرسة خاصة .. ومع علمي أن ترجمة الفكرة إلى واقع ملموس صعبة جداً إلا أن همم الشباب كانت أقوى من كل الصعاب بتوفيق من الله فكانت المدرسة كما هي الآن ولا زالت تحقق نجاحات كبرى بفضل الله ومنته حيث برامجها التعليمية الصباحية والمسائية إضافة إلى الدورات المكثفة في تعليم مهارات الفروسية وذلك طوال أيام العام.
فيما تقدم المدرسة لعشاق هذه الرياضة الإسلامية العريقة يوماً مفتوحاً لعروض مهارات الفروسية والركوب وغيرها من فنون هذه الرياضة إذْ حدد يوم الجمعة من كل أسبوع وضبطه ببرنامج جميل وممتع.
وأضاف السواجي بأن برامج المدرسة التعليمية والمهارية تستهدف كل أفراد المجتمع دون استثناء - ومما زاد المدرسة روعة ورونقاً موقعها الريفي من على تلة رملية ذهبية اللون مطلة على نقرة تم تهذيبها ومواساتها حتى تكون ميداناً رئيسياً يمتد طوله إلى أكثر من (1200) متر مربع خضعت مقاساته لحسابات رياضية منعاً لحدوث أي مخاطر لا قدر الله على الخيل أو الخيال. فيما هيأت المدرسة ميداناً ترابياً رائعاً واعتمدته ميداناً لتعليم الكبار وجهز ليصبح مضماراً مناسباً لعروض مهارات الفروسية إضافة إلى تجهيز أماكن مخصصة لجمهور المدرسة الغالي.
ولأن خطط المدرسة تستهدف أشبال مملكتنا الغالية فقد جهز ميدان لتعليم ركوب الخيل خاص بالأشبال بمضمار رائع ومناسب وتتربع مدرسة عز الخيل على مساحة تربو على المائتي ألف متر مربع مما هيأ لمعالمها أن تكون مجهزة بشكل رائع ومتناسق من حيث اسطبلاتها وغرف التعليم النظرية وأماكن مخصصة للوازم الركوب وتجهيز الخيل وغرف أخرى صحية خاصة بالخيل. إضافة إلى التجهيزات الأخرى بالمدرسة كعربات التحميل والنقل الحديثة كما توجد عربة جر معدة للتأجير.
وأوضح السواجي الانطلاقة الفعلية للمدرسة حيث أذن لها بإقامة مشروعها الجديد والفريد بالمنطقة بتاريخ 27/6/1424هـ بترخيص رقم 250/214.
وأشار بأن الرسوم التي اعتمدتها المدرسة مقابل التعليم للمراحل المبتدئة في ركوب الخيل ومهارات الفروسية تعتبر رسماً رمزياً لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً من الجهد الذي يبذل أثناء التعليم وهذا إسهام من المدرسة لأبناء هذا الوطن المعطاء وجذبهم لرياضة إسلامية عربية عريقة تشعل لديهم إنتماءاتهم الوطنية والإحساس بالمسؤولية ورد الجميل لوطن غالٍ.
واستطرد قائلا: يقف خلف إنجازات المدرسة طاقم إداري له خبرته الطويلة في هذا المجال مما سهل الكثير من الصعوبات والعقبات حتى ظهرت المدرسة للعيان وبدأت تستقطب الكثير من المشاركين والمستفيدين.
كما أن المدرسة تشارك وبفعالية من خلال مهرجان بريدة الترويحي لهذا العام حيث حرصت المدرسة على تجهيز برامج متعددة وفعاليات مختلفة تتناسب ومهرجان الصيف الثاني بمدينة بريدة مما أكسب المدرسة ثقة كبيرة وتواجداً فعالاً في مناسبات المنطقة وقدم السواجي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي له اليد الطولى في دعم ركائز المدرسة واهتمامه الكبير بهذه المدرسة حتى أصبحت المدرسة الأولى من نوعها بالمنطقة في تعليم ركوب الخيل ومهارات الفروسية.
كما أثنى على اللفتة الغالية التي باركت الفكرة ودعمت مسيرة المدرسة بموافقة صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وإذنه بإطلاق اسم عز الخيل على المدرسة .. تيمناً بحصان سموه الأسطوري الذي ضرب أروع الأمثلة في تاريخ هذه الرياضة العريقة فلسموه كل الشكر والتقدير والعرفان على دعمه وتشجيعه.
منسوبو المدرسة يبدون مشاعرهم
بعد ذلك تحدث عدد من المسؤولين ومنسوبي المدرسة بهذه المناسبة ل «الجزيرة» حيث قال مدير إدارة الميدان/ وهيبي بن صالح الوهيبي إن مدرسة عز الخيل هذه تحقق حلماً عشته أكثر من عشرين عاماً في تعلم وتدريب ركوب الخيل ومهارات الفروسية - وهذا التحقق والإنجاز أرسيت دعائمه بموافقة سمو الأمير سلطان بن محمد على إطلاق اسم عز الخيل على المدرسةفشكراً لسموه على هذه اللفتة الكريمة الرائعة التي لا تستغرب منه وشكرنا وتقديرنا أيضاً لأميرنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على الوقفات الحانية والأبوية من لدنه شخصياً وتذليل جميع العقبات حرصاً منه على كل أمر يعود على أبناء المنطقة والمملكة عموماً بكل خير لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف مسؤول تدريب ركوب الخيل/ أحمد العجلان قائلاً عشت أياماً وليالي غير مصدق لما أراه من تكاتف الجهود وتوحد الأهداف في تحقيق الآمال التي كنت آملها فكانت بعد توفيق الله مدرسة عز الخيل لتعليم ركوب الخيل ومهارات الفروسية، مدرسة عززت مكانتها ورفعت سمعتها وشهرتها بعد اللفتة الكريمة من لدن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بالإذن بإطلاق اسم عز الخيل على المدرسة واكتمل أملها وبناؤها بعد الوقفة التي لاننسى من أميرنا المحبوب سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز فله ولسمو نائبه حفظهم الله كل الشكر والتقدير والعرفان.
وقال/ عبدالله بن يوسف المزيني إن كل مشروع من المشاريع القومية الوطنية التي أقيمت وتقام بقصيمنا المعطاء ترى فيه لمسة داعمة ومعززة ومشجعة من لدن صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم حفظه الله والتي من ضمنها موافقته الميمونة على إقامة مشروع لتعليم ركوب الخيل ومهارات الفروسية بالمنطقة وبوركت الجهود وتوجت بموافقة سمو الأمير سلطان بن محمد على تسمية المدرسة باسم عز الخيل ذلك الرمز البطل الشجاع المقدام. ونحن في المدرسة إذ نثمن لسموهما مواقفهم الغالية علينا جميعاً لنتعهد أن نكون عند حسن ظنهم وأن يعيننا الله على رد جمائلهم والعمل بما يعود نفعه على وطننا المحبوب بكل خير ولشبابنا بكل مصلحة وفائدة.
كما تحدث مسؤول إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمدرسة/ عبدالرحمن بن حميدان قائلاً:
حلم تحقق ومهارة تجدد .... من صميم هذه الجملة تربعت مدرسة عز الخيل على عرش عاجي حتما توجت بموافقة أمير الخيل المحبوب صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد علي أن تحمل المدرسة اسم حصان أسطوري تابع لأسطبل سموه حيث فرض الحصان نفسه في ميادين الفروسية ... حتى غداً أسطورة يتندر به محبو هذه الرياضية الإسلامية العريقة.
وهذه اللفتة الكريمة المباركة لن ينساها أبناء منطقة القصيم فضلاً عن تخليد ذكراها ما بقيت المدرسة على مر الأزمان والدهور والمدرسة وقفت شامخة كمشروع وطني قومي بفضل من الله ثم بفضل سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي لم يأل جهداً في تيسير ما صعب أثناء ترسية مشروع المدرسة مكانياً ونظامياً ليصبح المشروع الأول من نوعه في منطقة القصيم وفي الصفوف الأولى على مستوى مملكتنا الغالية ويطيب لمجلس الإدارة أن يتوجه لسموه الكريم بالشكر الجزيل والعرفان والمنة، وأصدق الدعاء وأخلصه بأن يكلأ سموه برعايته وحفظه والشكر موصول لسمو نائب أمير منطقة القصيم على اهتمامه وتوجيهاته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved