Sunday 11th July,200411609العددالأحد 23 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في تقرير من 500 صفحة: لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في تقرير من 500 صفحة:
الاستخبارات الأمريكية بالغت في تقارير الأسلحة العراقية

* واشنطن - (رويترز):
قالت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي في تقرير إن أجهزة المخابرات الأمريكية بالغت في تقدير خطر أسلحة الدمار الشامل العراقية واعتمدت على مصادر مشكوك فيها وتجاهلت أدلة تشير إلى عكس ذلك خلال الفترة السابقة على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.. وفي تقرير يتضمن انتقادات قاسية وحجبت بعض أجزائه لأسباب أمنية وبخت اللجنة وكالات المخابرات الأمريكية لارتكابها العديد من الاخطاء في اعداد تقاريرها بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي ساعدت الرئيس جورج بوش على تبرير شن الحرب. ولم يعثر على أي من تلك الأسلحة. إلا أن التقرير لم يتوصل الى ما يفيد ان البيت الابيض ضغط على محللين لطرح أفكار معدة مسبقا في هذا الشأن.. وقال التقرير: لم تجد اللجنة أي دليل على أن مسؤولي الادارة حاولوا اجبار المحللين أو انهم مارسوا نفوذا أو ضغوطا عليهم لتغيير تقديراتهم المتعلقة بالقدرات العراقية فيما يخص أسلحة الدمار الشامل.. ومن غير المرجح انتهاء الجزء الثاني من تحقيق اللجنة الذي يتركز على كيفية استخدام ادارة بوش معلومات المخابرات قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني القادم.. وقال التقرير الذي يقع في أكثر من 500 صفحة إن النتائج التي وردت في تقدير للمخابرات الوطنية في أكتوبر 2002 بشأن برامج الأسلحة العراقية إما كانت تنطوي على مبالغات وإما لم تستند إلى تقارير المخابرات السابقة.. ووجد التقرير أن الوكالات الأمريكية أفرطت في الاعتماد على المعارضين العراقيين في الخارج الذين كانوا يتوقون إلى قيام الولايات المتحدة بغزو بلادهم وأجهزة المخابرات الأجنبية للحصول على المعلومات، غير أنها لم تكن قادرة على التحقق من صدق مثل تلك التقارير. وقال السناتور جون روكفلر أكبر الأعضاء الديمقراطيين باللجنة إن مجلس الشيوخ لم يكن ليوافق باغلبية ساحقة على الحرب عام 2002 لو علم بمدى ما شاب المعلومات من عيوب.
وأضاف: لقد استخدمت الإدارة بكل مستوياتها ونحن كذلك إلى حد ما معلومات خاطئة في تعزيز مبرراتها لشن الحرب.. وما كنا نحن في الكونجرس لنوافق على تلك الحرب.. ما كنا لنوافق على تلك الحرب بخمسة وسبعين صوتا.. لو كنا نعرف ما نعرفه الآن.
وتابع أن حرب العراق جعلت الولايات المتحدة أقل أمناً وستؤثر على أمنها القومي لأجيال قادمة.. وقال: لقد تقلصت مصداقيتنا، ولم تكن مكانتنا في العالم قط أقل مما هي عليه الآن.. لقد اثرنا كراهية عميقة للأمريكيين في العالم الإسلامي وسيزداد ذلك الشعور.. وكنتيجة مباشرة لذلك باتت أمتنا الآن أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى.. وقال بعض الديمقراطيين: ان السؤال مازال مطروحا بشأن ما اذا كانت الادارة مارست ضغوطا مكثفة من أجل صياغة تحليلات المخابرات على نحو معين وأن الأمر يحتاج لمزيد من التحقيق.. وقال رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ السناتور بات روبرتس إن أجهزة المخابرات عانت من تفكير جماعي في التوصل إلى استنتاج ليس له ما يبرره بأن العراق ينفذ بنشاط برامج للتسلح النووي والكيماوي والبيولوجي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved