Sunday 11th July,200411609العددالأحد 23 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

دفق قلم دفق قلم
ساعة في الأحوال المدنية
عبدالرحمن صالح العشماوي

حينما نقول: ساعة في دائرة حكومية، هذه الأيام فمعنى ذلك أن هنالك تطوراً في أساليب العمل الوظيفي حتى يكون الإنجاز سريعاً بهذه الصورة، فمن المعتاد أن يقال في مثل هذه الحالة، يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة أو أكثر من ذلك على حسب نوع الموضوع المتعلق بهذه الدائرة أو تلك.
حينما احتجت إلى تجديد البطاقة الشخصية اتجهت إلى إدارة الأحوال المدنية في الرياض، وفي ذهني صورة قديمة لعمل طويل يحتاج إلى صبر ومصابرة على الانتظار، ولكنني سرعان ما انتقلت بذهني من تلك الصورة المعتمة إلى صورة مضيئة حينما رأيت الصالات المنظمة بطريقة جيدة، ورأيت الأجهزة المتعددة التي نظمت العمل ويسّرت على الموظف والمراجع الإنجاز، لم يكن عدد المراجعين قليلاً ولكن انتظام العمل، وسرعة الأداء أزالت مظاهر الطوابير المتراكمة، والازدحام، ونشرت الهدوء في المكان، فما عادت ترتفع أصوات الناس الذين يستعجلون الموظفين للإنجاز.
نحن عندما نرى مثل هذا التنظيم الجيد نشعر بالسعادة، ونشكر المحسن ونستزيد من العطاء المنظم الذي ينجز أعمال الناس، ويوفّر لهم أوقاتهم وجهودهم، وراحة نفوسهم.
رأيت شباباً يعمل خلف أجهزة الحاسب الآلي يبدو عليهم الجد، والرغبة في الإنجاز فخطرت ببالي فكرة التركيز المستمر على تدريب الموظفين، لأن التدريب يرفع من مستوى الأداء ويصقل شخصية الموظف، ويجعله قادراً على مواجهة المواقف بسعة الصدر والابتسامة الطيبة، بل خطرت ببالي فكرة الرّبط بين توجيهات ديننا الحنيف في مجال التعامل الطيب، وحسن الخلق، وأهمية الابتسامة التي يمكن أن تتحول جميعها إلى عبادة يكسب صاحبها الأجر من الله عزّ وجلّ وهو يقوم بعمله الذي يحصل منه على راتبه.
حينما سألت بعض المراجعين عن إنجاز المعاملات في إدارة الأحوال المدنية أكدوا - جميعاً - أنهم لم يجدوا صعوبة في إنجاز ما جاءوا من أجله، بل إنهم لا يحتاجون إلى أكثر من ساعة أو ساعتين لعمل ما جاءوا من أجله.
أحدهم قال: أتيت من القويعية اليوم، وها أنذا عائد إليها اليوم بعدما أنهيت ما جئت من أجله دون عناء.
ما أجدر جميع مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية بأن تكون أنموذجاً حياً للأداء المتميّز، والإنجاز السريع، وما أسعدنا بما نراه من مظاهر التطوّر في الأداء الوظيفي.
لقد رأيت ما أسعدني، فكتبت هذه السطور تحيّة للأحوال المدنية والقائمين عليها، وتقديراً لجهودهم الطيبة.
إشارة:
الموظف المخلص يسعى في حاجات الناس وهذا عمل أجره عند الله عظيم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved