( الجزيرة ) في حوار لأول مرة مع (حائل) المنطقة بعد نجاح المهرجان:
نجاح المهرجان السياحي سرّنا.. والأهم معالجة جوانب القصور

* حائل - عبد العزيز العيادة:
أن تحاور شخصية مهمة فإنك تصاب بربكة أحياناً أو يحتاج منك التحضير إلى وقت كبير، ولكن أن تحاور (حسناء) برشاقتها وعذوبتها، وعروساً كلما امتد بها العمر ازدادت جمالاً وبهاءً (كمنطقة حائل) فإنك حتما ستصاب بالحيرة وسيأخذ منك التفكير وقتاً طويلاً وأنت تراجع الأسئلة وتفتش عن الأشياء التي من الممكن من خلالها الغوص أكثر في أعماق هذه المنطقة الغالية، حتى لو اضطررت للاستفزاز في الأسئلة؛ بحثاً عن إجابات صريحة ومباشرة لتقولها. وفي هذا الحوار المختلف يسرني (هنا) أن أجري أول حوار صحفي مع (منطقة حائل) مستغلاً نجاح مهرجانها السياحي هذا العام الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية تحت شعار (حايل.. صيفها هايل 3)؛ فتعالوا معنا في مغامرة مثيرة وحوار جريء سألنا فيه حائل أسئلة تتردد على الشفاه وتخيلناها بأحلامها تجيب هكذا، فتابعوا:
* نجح المهرجان هذا العام ليس عادة أليس كذلك؟
- سؤالك استفزازي مكشوف، ولكن الحمد لله نجح المهرجان بدعم الأمير الغالي وسمو نائبه، وحسن تنظيم الغرفة التجارية وتكاتف الجميع معها.
- ولكن أشعر بنبرة حزن في أحشائك، لماذا؟
- آهٍ.. بقدر عشمنا في بعض أبنائنا وانصدامنا ببعضهم يأتي الحزن مليئا بالعتب على نواحي القصور، خصوصا إذا كانت من أحبابك!!
* يعني أنت غير راضية عن مستوى نجاح المهرجان؟
- لا، لا تفهمني خطأ (المهرجان ناجح) وجهود القائمين عليه رائعة ولكن بالإمكان عمل الأفضل لو تعاضد الجميع بصورة أفضل !!
* وأين يكمن الخلل في رأيك ؟
- في شيء بسيط هو أن البعض ينظر للمهرجان على أنه ليس مهرجاناً (لحائل) وإنما هو مهرجان لفلان وفلان، وكأن نجاحه أو فشله لا يعنيه، وهذه مسألة حساسة ومهمة، وإن لم تعالج ستكون النتائج غير مرضية إطلاقا في المستقبل!
* ولكن كلامك مردود عليه بأن هناك جهات وأفراداً قدموا كل ما يستطيعون؟
- هؤلاء لا أختلف معك بشكرهم ولو أنهم قدموا أقل الواجب، ولكن أنا أتحدث عن الأخطاء وأهمية معالجتها قبل أن تستفحل ويجب ألا نغمض أعيننا عن الأخطاء بسبب أنه حقق نجاحا كبيرا أو معقولا!
* وكيف استقبلت زائريك هذا العام؟
- لا أخفيك فقد كنت محرجة عندما يمر أحد الزوار من خلال شوارع المنتزه ويشاهد أنواع الحفر وتشققات الطرق التي خلفتها أعمال الصرف الصحي التي شوهت الشوارع ولم يستفد الأهالي منها رغم أن العمل بدئ به منذ سنوات!
كما كنت محرجة من أزمة مياه المنطقة وشح مواردها وبقيت على أعصابي خوفاً من أن يحاصر زوارنا العطش كما حاصر العديد من المحافظات والمدن والقرى هاهنا!
* ولكن يقولون المشاريع قادمة؟
- الأهم عندي ليس الإعلان عنها بل الأهم هو إيجاد خطة عمل وإعلانها وتحديد أوقات مراحل المشروع؛ ليتسنى للجميع معرفة مستقبل مشاريعهم!
* وهل بالفعل كنت مهيأة لفعاليات مهرجان حائل هذا العام؟
- أؤكد لك بأنني لم أكن مهيأة إطلاقا!
* كيف؟
- باختصار كيف تطلب من أم أن تتزين للاحتفالات وتفكيرها مشغول بأبنائها الذين تفرقوا في رحلات سفر داخلية لمناطق المملكة؛ للبحث عن مقعد دراسة جامعي وحتى خارجياً، وأنا أشعر بك وأنت تستمع لإجابتي تقول: (الناس وين والمهرجانات وين؟) وربما لو كان هناك فرع لإحدى الجامعات في حائل لكنت في نفسية أفضل للمهرجان!
* ولكن جامعة حائل أمر بها خادم الحرمين الشريفين وأعلن الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل أن ولي العهد وافق على افتتاحها قريبا فلماذا الاستعجال؟
- أنا لست مستعجلة ولكن حاجة أبنائنا ملحة وولاة الأمر - حفظهم الله - أمروا بذلك، وتبقى أهمية حث اللجان المنفذة؛ من أجل سرعة الشروع في هذا الحلم وأهميته كبيرة في هذا الوقت بالذات.
* وهل هناك أشياء أخرى تفتقدها السياحة هنا؟
- نعم النواقص كثيرة ولكن الأهم هو دراسة أوضاع الخدمات الأساسية من مشاكل مياه وصرف صحي وطرق ومستشفيات، إضافة إلى إيجاد الخدمات والمرافق السياحية الملائمة، وتوفير الخدمات عند المواقع الأثرية والقائمة تطول!
* لنعد لأجواء المهرجان السياحي، بمَ تحلمين مستقبلا؟
- أحلم بمهرجانات تليق بتاريخ وآثار وعراقة حائل وتنوع تضاريسها وأجوائها، أحلم بمهرجان طوال العام وليس لمدة شهر خلال العام، أحلم بفعاليات تشارك بها كل شرائح المجتمع المختلفة برجاله ونسائه بكباره وصغاره وأحلم بالمستحيل؛ لأنني (حائل) مؤل التاريخ ومنبع الأصالة وأعيش تحت كنف الرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وفي ظل وجود الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، وأنا متفائلة وأملي بالله ثم بوجود الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ولا سيما مع نشاط وحماس الهيئة العليا للسياحة
* كيف تصفين ما يلي؟
* فعاليات التطعيس:
- فرحوا بها!
* عروض صقور الجو:
- استمتعوا بها.
* الطيران الشراعي:
- مغامرة!
* هل من كلمة أخيرة؟
- أرجو عدم حذف بعض الإجابات مهما كانت الحقيقة صعبة، راجية أن أكون وفقت في الإجابة عن كل الأسئلة.