Sunday 25th July,200411623العددالأحد 8 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

صنع القرار صنع القرار
أميرة السملق

تعدُّ عملية صنع القرار من المهارات الثمينة التي تثير فينا الاهتمام؛ حيث تعتبر نقطة تحول وانطلاق أو بوار وانقلاب، لذا فهي تحتاج منا إلى وقفة تأملية تقويمية نستطيع من خلالها أن نلملم شتات أفكارنا، وان نعيد محاولة استيعابنا للموضوع بشكل اكبر لكي نخرج في النهاية بقرار سليم مبني على رؤية واضحة، واستراتيجية محددة تمكننا من انتهاز الفرص والنهوض بالمشاريع والاعمال وأساليب الحياة المختلفة.
ان عملية صنع القرار من أصعب العمليات اتخاذاً، سواء كان هذا القرار ادارياً أم سياسياً أم اجتماعياً، لذلك وجب علينا ممارسة الوسائل السليمة في قراراتنا وتطبيقها شخصياً واجتماعياً؛ لتكفل لنا الرقي والنجاح.
والسؤال المهم في هذا الموضوع: كيف نفعِّل قراراتنا؟ وما هي الوسائل المجدية للخروج من دوائر التفكير المفرغة؟
ان اتخاذ القرار غالباً ما يكون مغامرة في المجهول، ومحاولة لاستقراء المستقبل، وتنقيب واكتشاف لخبايا الامور. ولكي نصل إلى قرار سليم يجب أن نتحلى بالمهارات الآتية:
1- التفكير السليم:
يجب على متخذ القرار ان يفكر بالموضوع تفكيراً تحليلياً، وان يبتعد عن التفكير السطحي الضبابي او الادعائي، وان يحاول ان يكشف عما في الواقع من مبهمات وفجوات وغوامض وحقائق وادعاءات، وان يمارس التفكير كسلوك وحاجة. كما يجب عليه ان يكون اكثر تركيزاً وانتباهاً. ولنتذكر دائماً المقولة الشهيرة: (إن عديم الانتباه يطوف في الغابات ولا يرى فيها خشباً يصلح للوقود).
2- الثقة والشجاعة:
ان الثقة بالنفس تزيد من تقدير الفرد لذاته، وتجعله قادراً على تحمل المسؤولية؛ فالثقة عامل مهم ينعش الروح، ويحفز الفرد للقيام بواجباته على اكمل وجه، كما انها تولد في نفس الفرد الحماس والشجاعة، وتبعده عما يعتريه من خوف وقلق وتردد وانفعالات نفسية.
3- التفاؤل:
كن متفائلاً ايجايباً، وحاول ان تتخلص من المشاعر المحبطة، ولا تنظر إلى الامور بنظرات متشائمة؛ حتى تستطيع التغلب على العوائق والعقبات، ولا يكن تفاؤلك وحماسك مفرطاً؛ لأن ذلك سيقودك حتماً إلى الفشل الذريع الذي سيسبب لك عبئاً نفسياً كبيراً.
4- المشورة:
تؤدي مشورة الآخرين إلى الاستزادة بالآراء والمعلومات، والاستفادة من الخبرات، ولكن يجب ألا نبني قراراتنا على ما نسمعه ويوجه لنا من آراء دون ان نحللها؛ لأن ما ينطبق على غيرنا ليس بالضرورة ان ينطبق علينا.
الآن وبعد إتقان هذه المهارات، عليك ان تسلك الطريق المناسب لاتخاذ قرارك؛ فالسبل كثيرة، والطرق متعددة، ولعل أبرزها:
1- توكَّل على الله وحدد هدفك والنقطة التي تريد الوصول إليها، ثم اجمع المعلومات والمعطيات وحاول توليد البدائل.
2- اتبع طريقة بين فرانكلين بحيث تكتب النقاط الايجابية في عمود والسلبية في عمود آخر، ثم تأخذ بنتائج العمود الأكثر نقاطاً.
3- تطبيق القرار والقبول بجميع النتائج، وان كانت النتائج غير ايجابية فلنأخذ في اعتبارنا ان النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون ان نفقد الحماس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved