Sunday 25th July,200411623العددالأحد 8 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

جولة الحسم تبدأ اليوم جولة الحسم تبدأ اليوم
الصين الأقرب إلى ربع النهائي ولا بديل للبحرين عن الفوز أمام أندونيسيا

  * بكين (أ.ف.ب):
تبدأ اليوم الأحد الجولة الثالثة الأخيرة والحاسمة من الدور الأول التي ستتأهل منها سبعة منتخبات إلى ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 آب/أغسطس المقبل، وتبدو الصين الأقرب إلى التأهل حين تلتقي قطر، فيما تحتاج البحرين إلى الفوز على إندونيسيا للحاق بها ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وتقام منافسات الجولة الثالثة في جميع المجموعات بتوقيت واحد على ملعبين مختلفين تجنباً لأي تأثير لنتيجة إحدى المباريات على الأخرى، فيبقى منتخبا الصين وقطر في بكين، ويتوجه منتخبا البحرين وإندونيسيا إلى جينان.
وكانت أوزبكستان أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي بتحقيقها فوزين متتاليين على العراق والسعودية بنتيجة واحدة 1 -صفر ضمن المجموعة الثالثة.
وتتصدر الصين ترتيب المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، تليها إندونيسيا (3) والبحرين (2) وقطر (1).
وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل الصين مع البحرين 2 -2 وفوز إندونيسيا على قطر 2 -1، والثانية عن فوز الصين على إندونيسيا 5 -صفر وتعادل قطر والبحرين 1 -1.
وتملك الصين أفضلية فارق الأهداف لأنها تبقى متأهلة حتى في حال خسارتها أمام قطر صفر-3، أما إذا نجحت قطر في الفوز بنتيجة 4 -صفر وما فوق فإنها سنتزع بطاقة التأهل.
وفي المباراة الثانية تملك إندونيسيا أفضلية التعادل الذي سيرفع رصيدها إلى أربع نقاط، بينما لا بديل للبحرين عن الفوز.
وتنص لوائح البطولة على تأهل المنتخبين اللذين يجمعان أكبر عدد من النقاط، وفي حال تساوى اثنان بنفس الرصيد يتم اللجوء إلى فارق الأهداف، ثم يؤخذ بعين الاعتبار عدد الأهداف التي سجلها كل منتخب، بعدها نتيجة المواجهة المباشرة بينهما، وإذا استمر التعادل أيضاً والمنتخبان المعنيان على أرض الملعب يحتكمان إلى ركلات الترجيح للفصل بينهما، ويكون الخيار الأخير بإجراء قرعة لتحديد المتأهل منهما.
وشهدت مباريات المجموعة الأولى تقلبات وأحداثاً كثيرة، بدأت بتواضع الحضور الجماهيري لمؤازرة المنتخب الصيني في الجولة الأولى قبل أن يصل إلى نحو خمسين ألف متفرج في الجولة الثانية، وإقالة مدرب قطر، الفرنسي فيليب تروسييه، بعد الخسارة المفاجئة أمام إندونيسيا 1 -2 وإسناد المهمة إلى القطري سعيد المسند الذي رفع معنويات اللاعبين فظهر المستوى بشكل مختلف تماماً أمام البحرين وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوزه الأول عندما تقدم بهدف حتى الثواني الأخيرة قبل أن ينجح محمد حبيل البديل في خطف هدف التعادل.
كما شهدت استعادة المنتخب الصيني توازنه بعد تعادله في المباراة الأولى أمام البحرين 2 -2، حيث قدما أداء قوياً أمام إندونيسيا واستعرض تماماً لكنه اكتفى بخمسة أهداف وكان بإمكانه مضاعفتها لأنه سيطر تماماً على المجريات وفرض نفسه فعلاً أحد المنتخبات المنافسة على اللقب.
وقد لا يكون آري هان مدرب منتخب الصين وأحد نجوم الجيل الذهبي للكرة الهولندية في السبعينات مضطراً إلى اعتماد خطة هجومية بحتة كما فعل أمام إندونيسيا لكنه أوضح أنه سيلعب من أجل الفوز بالمباراة، إلا أنه حذّر لاعبيه من الثقة المفرطة أمام قطر.
وقال: (لاحظت التغيير الكبير الذي ظهر على المنتخب القطري وطريقة أدائه في مباراته الثانية أمام البحرين، وأيضاً الروح المعنوية العالية للاعبيه وهذا ما يجعلنا نحسب له حسابات خاصة).
وتابع (يجب أن نركز جيداً في المباراة وألا نلعب وكأننا ضمنا التأهل مسبقاً). ويملك هان أوراقاً رابحة كثيرة أهمها استعادة اللاعبين توازنهم بعد عرض مخيب في المباراة الأولى، والحضور الجماهيري الذي يتوقع أن يكون بحدود ستين ألف متفرج في استاد العمال، لكنه سيحرم من جهود مهاجمه المخضرم هاو هايدونغ الذي أصيب أمام إندونيسيا، علماً بأنه سجل الهدف الثاني عندما تابع الكرة برأسه داخل الشباك.
وكان المنتخب الصيني حرم جهود مهاجم آخر هو لي جياو بينغ الذي أصيب في المباراة الأولى امام البحرين.
ورغم صعوبة المهمة، يخوض المنتخب القطري المباراة بتفاؤل أملاً في تحقيق نتيجة جيدة بغض النظر عن احتمالات التأهل إلى ربع النهائي من عدمها، بعد أن تخلص من الضغط الذي لازمه في المباراة الأولى حين قدم أداء جريئاً في الثانية.
وعمل المسند على تركيز التشكيلة التي ستواجه الصين بعد أن أجرى عليها تعديلات كثيرة قبل مباراة البحرين، لكنه سيفتقد لاعبين بارزين هما محمد غلام المصاب ووسام رزق لحصوله على إنذارين، وقد يصعب عليه تعويضهما لأن أسماء كثيرة لم ترافق المنتخب إلى الصين، حيث حصر تروسييه خياراته بتشكيلة معظمها من اللاعبين الشباب.
تفاؤل بحريني
وفي المباراة الثانية، يخيم التفاؤل على المعسكر البحريني في إمكان الفوز على إندونيسيا والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المشاركة الثانية في النهائيات الآسيوية فقط بعد عام 1984.
قدم المنتخب البحريني عرضين جيدين أمام الصين وقطر وانتظر في المباراتين الثواني الأخيرة لانتزاع التعادل مما يؤكد بأنه لا يستسلم أبداً بأنه يلعب بروح قتالية حتى الصافرة النهائية للحكم.
ويتميز المنتخب البحريني بشمولية الأداء وبإجادته السيطرة على منطقة الوسط وبناء الهجمات والاحتفاظ بالكرة وتمريرها بين لاعبيه مرات عدة، فلم يقع في مطب الرهبة أمام الصين وتقدم أولاً قبل أن يجاهد لإدراك التعادل، ثم كان الأفضل انتشاراً وسيطرة والأكثر حصولاً على الفرص أمام قطر وحول تأخره إلى تعادل.
ومن سلبيات المنتخب البحريني إهداره العديد من الفرص رغم وجود مهاجمين سريعين هما حسين علي الملقب ب (بيليه) البحرين وعلاء حبيل، لكن شقيق الأخير محمد حبيل لعب دور المنقذ أمام قطر بعد نزوله احتياطياً حين خطف هدف التعادل، وكان سجل الهدف الأول في مرمى الصين أيضاً.
وسيكون الهجوم البحريني أمام اختبار القوة غداً لأن لا مجال للتعويض بعد ذلك، وعلى المدرب الكرواتي يوريسيتش ستريشكو اختيار العناصر المناسبة ومنحها هامشاً من الحرية في التحرك خصوصاً بالنسبة إلى محمد سالمين وطلال يوسف اللذين يشكلان ركيزة خط الوسط، إذا أراد الابتعاد أكثر في البطولة لأن إندونيسيا ستلعب من أجل التعادل الذي يكفيها للتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها أيضاً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved