وقفا يهزجان واللهو في عيونهما
طائر يكاد يفر
واختلاج عذب تنفس منه
لخيالي سحر، وتمتم شعر
ثم صالا وفي شفاهي نهى
يتغنى، وفي فؤادي أمر
وعلت ضجة تهدد فيها
أسد هائج وأوعد نسر
وأدار اللهو الغرير محياه
فعبت كف وأدمت ظفر
وفؤادي مقسم يشهر الروع
عليه كر فيحميه فر
برهة كالخيال وانطفأ الشوط
كميا، وعاود النشر زهر
واتاني الصغير يسأل مني
اينا الظافر الكمي الاغر
وعلى مقلة الكبير التفات
مرهف سله على الفخر
يا لها حيرة يتيه بها الفكر
أنا حاكم فماذا أقر؟
وسجا ناظري على منظر أشهى
من الوهم حل والوهم سحر
أدركا اني عييت عن الحكم
وغال الرأي المخاتل ذعر
فأدارا عينيهما وتعالت
ضحكة ملؤها امتهان وسخر
وانطوى مشهد انا فيه وحدي
خاسر رف في يديه النصر
اطلق الطفلان الطفولة حتى
يتمادى لهو ويوغل سكر
فغدا ينضج الشباب وينقض
على هذه المجامر قر
وتصب الحياة آلامها النجل
بقلبيكما فيطفأ طهر
ودعاني أذوب كي انشر النور
ببدريكما ليشمخ سير
هذه سنة الحياة أنا الزهرة
فواحة وغيري عطر