Monday 23rd August,200411652العددالأثنين 7 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مجموعة في حزب العمل تتصدى لمحاولات شارون الائتلاف مع الحزب مجموعة في حزب العمل تتصدى لمحاولات شارون الائتلاف مع الحزب
شهيدان وإسرائيل تصعد حربها ضد الأسرى ومصالحة بين عرفات و(أبو مازن)

* غزة - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد فلسطينيان في مخيم البريج في غزة، في الوقت الذي صعدت فيه إسرائيل من اعتداءاتها ضد مدينة نابلس وضد الأسرى والأسيرات الذين يخوضون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، فيما تتحدث الأوساط الفلسطينية عن مصالحة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزرائه السابق محمود عباس أبو مازن.
فقد أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية صباح أمس عن استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج في غزة بحجة أنه كان يحمل عبوة متفجرة.
وكان قد أعلن الليلة قبل الماضية عن استشهاد نائل خليل أبو غولة (23 عاماً) من مخيم النصيرات على إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
من جهة أخرى أصيب مساء السبت الفتى محمد جمال سليمان (16 عاماً) من بيتعور التحتا غرب رام الله بعيارين ناريين.
وكان الفتى أصيب جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال التي اجتاحت البلدة فيما منعت سيارة الإسعاف من نقل الفتى المصاب إلى المستشفى.
على صعيد آخر قامت إدارة سجن الرملة بالاعتداء بوحشية على الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يخضن إضراباً عن الطعام وذلك ضمن محاولات سلطة السجون الإسرائيلية كسر إضراب السجناء.
وقد قامت قوات خاصة بمداهمة سجن الرملة الخاص بالنساء وقمعهن بالقوة وذلك بعد إعلان الأسيرات البالغ عددهن 52 أسيرة خوض (معركة الأمعاء الخاوية) إلى جانب إخوانهن من الأسرى وتم فصلهن إلى مجموعتين في محاولة لكسر معنوياتهن وإجبارهن على التراجع والعدول عن قرارهن.
وفي التطورات الميدانية أيضاً ما زعمه جيش الاحتلال أمس من أنه كشف متفجرات بزنة كيلو غرامين خلال عملية عسكرية في حي القصبة بمدينة نابلس، فيما اعتقلت هذه القوات شاباً فلسطينياً بزعم أنه ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في المدينة.
ومن جانب آخر أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر حبش أمس الأحد لوكالة فرانس برس أن مساعي تبذل وترتيبات تجرى لإعادة العلاقات بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء السابق محمود عباس (أبو مازن).
وقال حبش: (لقد كلفت شخصياً بمتابعة القضية والتقيت الأخ أبو مازن وليس لديه أي مانع ويجرى حالياً الترتيب لدعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للانعقاد بحضوره وحضور الرئيس (عرفات).
واحتفظ عباس بمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، لكنه لم يحضر أيا من اجتماعاتها منذ استقالته من منصب رئيس الوزراء في ايلول/سبتمبر الماضي اثر خلاف شديد مع عرفات حول مسألة الصلاحيات. ولم يحضر عباس لقاءات اللجنة المركزية لحركة فتح حتى قبل استقالته بسبب خلافات أيضا حول مسألة صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء.
ومنذ استقالته قبل نحو عام، في ظروف معقدة شهدتها القيادة الفلسطينية، بدا أن القطيعة بين عباس والرئيس الفلسطيني ستطول. لكن شخصيات بارزة ومسؤولين واظبوا على حث الطرفين على إعادة علاقاتهما في (سبيل المصلحة العامة) وفق ما أكد أكثر من مسؤول.
وأصبح عباس يمثل ما يسمى التيار الإصلاحي داخل القيادة الفلسطينية وحاز على ثقة دولية، لكن فترة الأربعة أشهر التي قضاها كأول رئيس وزراء فلسطيني اتسمت بتوتر شديد وواجهت صعوبات وتعقيدات داخلية أدت إلى استقالته في النهاية.
وقال حبش: (ليس هناك أي خلافات شخصية بين عباس والرئيس ولكن الخلاف هو حول أسلوب العمل).
ومن شأن عودة العلاقات بين عرفات وعباس أن تعزز موقف القيادة الفلسطينية أمام حملة الضغوطات الخارجية المطالبة بإدخال إصلاحات جذرية.
وتتزامن مساعي عودة عباس مع محاولات أخرى لعودة العقيد محمد دحلان أحد المقربين من عباس ووزير شؤون الأمن السابق إلى صفوف حكومة أحمد قريع (أبو علاء) الحالية.
وأكد حبش أن قريع التقى عباس مؤخراً في إطار المساعي الجارية لعودته إلى القيادة الفلسطينية.
وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته: إن (اللجنة المركزية لحركة فتح بحثت مسألة تكليف عباس مجددا قيادة وفد حركة فتح إلى الحوار مع القوى الفلسطينية) المزمع عقده في القاهرة.
وفيما يتصل بالأزمة السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون فقد وجّه شارون رسالة إلى زعيم حزب العمل شيمون بيريز يؤكد فيها رغبته في انضمام الحزب إلى حكومة موحدة، كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الاحد.
وكتب شارون في رسالته: (إني مصمم على تطبيق خطة فك الارتباط (في قطاع غزة) وتوسيع الحكومة بما يشمل حزب العمل)، رغم معارضة مؤتمر الليكود الذي يتزعمه.
ويقضي شارون إجازة في مزرعته في صحراء النقب. ويسعى شارون عبر ضم حزب العمل إلى تحسين غالبيته في الكنيست والتي انخفضت نظريا إلى 59 نائبا من أصل 120 منذ أن فقد تأييد اليمين المتطرف في حزبه.
غير أن الكثيرين في حزب العمل غير راغبين في هذا الائتلاف مع شارون، إذ تعقد مجموعة نشطاء وأعضاء كنيست من حزب العمل الإسرائيلي المعارض تطلق على نفسها (حزب العمل الحقيقي) اجتماعاً لإفشال أية خطوة للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.
وقال منظمو الاجتماع: إن من الواجب أن يقدم حزب العمل للجمهور الإسرائيلي بديلاً اقتصادياً واجتماعياً وأن يظهر أنه يختلف عن حزب ليكود.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها على الإنترنت عن عضو الكنيست متان فيلنائي الذي يسعى لترشيح بنفسه لرئاسة الحكومة أنه يجب على حزب العمل أن يشكل بديلاً بنفسه وأن يبدأ بالاستعداد للانتخابات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved