|
|
انت في
|
|
وارينا رجلاً نعتبره أحد أعمدة المسجد صلاحاً وصلاةً.. وأحد أعمدة التربية والتعليم عنايةً واهتماماً.. وأحد أعمدة البر والاحسان صلةً وصدقةً.. الشيخ إبراهيم بن سليمان العمري. يعرفه كثيرون، غير أن القريبين منه يعرفون رجلاً مختلفاً.. لا تسل عن قلبه الطيب الذي لا يحمل على أحد.. ولا تسل عن يد سخية تمتد في أي وجه من وجوه الخير.. ولا تسل عن الرجل قربى ورحما وصل بها البعيد قبل القريب.. ولما يزيد عن عشر سنوات صليتُ به إماماً، لا تفوته صلاة، ولا يغفل عن سُنّة، ولا أذكر أني رأيته إلا في روضة المسجد، يؤذن المؤذن فينشغل باله حتى يستقر إذا استقر أقرب ما يكون من الإمام.. سنوات مضت قضيتها معه كأحد أبنائه، أراجعه في شئون المسجد والناس ولا أنتظر منه دائماً إلا خيراً.. وحين أقعده المرض عن المشي لم يقعده عن الصلاة وحضور الجماعة، فظل سنوات في مكانه الذي كان ايام صحته وقوته، يأتي يدلف به أحد أبنائه ليصلي مع الناس ويسأل عنهم، وإذا ما خرج ترى من يسلم عليه سائلا عن صحته مقبلا رأسه، وآخرون وهم كثر ممن ألمَّت بهم حاجة لا يرجع أحد ممن جاء إلا وحاجته قد سدت، ويمينه من يمين ذلك الرجل الصالح قد امتلأت. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |