|
|
انت في
|
|
إن صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليل على اهتمام هذه الدولة المباركة بخيرية الأمة تلك الخيرية التي قال الله عنها {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، وهو امتداد لتلك الرعاية والعناية التي أولتها هذه الدولة- أيدها الله- منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله- الذي كان ديدنه المبادرة بنقل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل مدينة أو قرية تدخل تحت حكمه الراشد من التطوع الى التكليف من ولي الأمر، وهذه الرعاية والعناية بخيرية الأمة وصمام أمانها من لدن الملك عبدالعزيز- رحمه الله- هي عمل صالح استمر عليه أبناؤه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد- رحمهم الله- وفي عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- شهدت هذه الشعيرة الفترة الذهبية لتطبيق نظامها الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م-37) وتاريخ 26- 10-1400هـ حيث صدرت اللوائح التنفيذية لهذا النظام في عام 1407هـ كما كان نص المادة الثالثة والعشرين من النظام الأساسي للحكم الصادر عام 1412هـ (تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة الى الله)، وأيضا في عهده- أيده الله- ها نحن جميعا نسعد بإنشاء هذا المعهد العالي الذي تشرف عليه جامعة عريقة، وفي أقدس مكان، ألا وهي جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وهذا الاختيار لمكة المكرمة لتكون مقراً لهذا المعهد لم يأت من فراغ بل دليل على سمو مكانة هذه الشعيرة وأهميتها لدى ولاة أمرنا- أيدهم الله-، ثم إن هذا المعهد أنشىء على مستوى عالٍ حيث إنه يمنح درجة الدبلوم العالي المعادلة لدرجة الماجستير، كما أنه لم يغفل مسألة تدريب رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين هم على رأس العمل، وهذه نقلة كبيرة وجليلة للرفع من قدرات منسوبي هذا الجهاز، مما سيتيح الفرصة- بإذن الله- لكافة العاملين الميدانيين بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكافة فروعها وهيئاتها ومراكزها الاستفادة من هذا الصرح العلمي الذي يعد من مآثر خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- التي سيسجلها التاريخ بمداد من فخر!! |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |