Saturday 4th September,200411664العددالسبت 19 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أفسحوا المجال أمام شبابنا أفسحوا المجال أمام شبابنا

ما زلنا نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى ما تطالعنا به صحافتنا المحلية وخاصةً صحيفة الجزيرة التي هي المحك الأساسي في طرحها ووقفتها الموفقة مع هؤلاء الشباب الذين ضحوا من أجل لقمة العيش والوقوف على متطلبات الحياة في إنفاق الأموال الطائلة للحصول على دبلوم اللغة الإنجليزية للتدريس في المرحلة الابتدائية، وكان الأمل يحدوهم أن يروا أنفسهم على عتبات التدريس، ولكن أغلقت الآمال أمام هؤلاء، وبدأ الوقت يداهمهم مع اقتراب ساعة الحسم.
وأحب أن أشاطر الأخت الكريمة سلوى أبو مدين حول ما تطرقت له في عدد الجزيرة الصادر رقم 11656 في زاويتها وقفات يوم الجمعة حول التعاقد مع معلمين من خارج البلد، وحاجتنا إلى اللغة الإنجليزية في هذا الوقت، ولا يسعني في هذه العجالة السريعة إلا أن أقف بقلمي مع هؤلاء الشباب لست مدافعاً ولا محايداً، ولكن أحب أن أضع النقاط على الحروف حتى لا يكون هناك لبس على القارئ في فهم المقال نحو هؤلاء الشباب الذين هم لب البلد وعماده.
وأعتقد يقيناً أن هؤلاء ما خطت بهم السبل إلا لمعرفتهم الكامنة حول أهمية هذه المادة التي تسري في عروق المجتمع، والمستغرب من ذلك هو عندما ترفض إدارة التربية والتعليم الاعتراف بشهادتهم مما يؤثر ذلك سلبياً على الجيل القادم الذي ما زال يترقب الفرج، فهو بين السندان والمطرقة، والسؤال هو لماذا يقتصر تدريس مادة اللغة الإنجليزية للمتخصصين من حملة البكالوريوس فحسب، نحن نعلم أن هؤلاء المتخصصين في المادة قد يكونون أفضل منهم خبرةً وطول عناء، ولكن يوجد أناس أكثر خبرةً من هؤلاء، وهذا ما سوف تراه عين الحقيقة على أرض الواقع مستقبلاً، وإذا كان الأمر متعلقا بأهل الخبرة، فإن كاهل الجهد الذي سوف يقع على عاتق هؤلاء المعلمين الذين يمارسون التدريس في مرحلتين، وسوف يقلل من نشاطهم وجهدهم مما ينعكس ذلك على أداء المعلم في المرحلة المتوسطة أو الثانوية، والهدف من إعطاء هؤلاء الشباب الصلاحية في مقالي هذا هو إعطاء المعلم المتخصص الوقت الكافي للوصول بهؤلاء الطلاب إلى الطريق الصحيح وفتح باب القبول مما يعني أننا جعلنا من شبابنا الذين هم الأولى والأجدر من غيرهم في انخراطهم في التدريس لهذه المادة.
وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا لا تقوم الوزارة بطرح امتحان لتحديد المستوى لهؤلاء خير من ضرب شهادة الإحباط عرض الحائط؟
يجب أن نقف على المصداقية لو مرة واحدة لكي نجعل من شبابنا الخطوة الموفقة ونوسع المدارك والقضاء على شبح البطالة الذي مازال يخيم على عقول شبابنا، وأعتقد أن هؤلاء قد درسوا أساسيات اللغة التي يبني عليها الطالب مستقبله، وهي التي تمكن المعلم من السيطرة على الموقف بشكل إيجابي، وأن الوقت شاهد على الزمن مع الاستمرار سوف يتعود هؤلاء على ممارسة التدريس وعدم زرع بذرة الإحباط في نفوسهم، بعد ذلك سوف تجد أنهم أفضل من غيرهم، ولا يقتصر على المعلمين ذوي الخبرة، ومن نجاح المعلم هو تهيؤ الجو المناسب، وعندما يلزم المعلم بالتدريس في المرحلة الابتدائية وهو لا يرغب بذلك، هذا مما سوف يترتب عليه الفشل الذريع في تدريس المادة مستقبلاً، وأعتقد أن الحصان الأسود في هذه الزوبعة الإعلامية هو المعلم الرديف.
وقفة صريحة
إذا أردنا أن نجعل من شبابنا أن يواكب صهوة التطور علينا تطوير الكادر التدريسي لمعلمي اللغة الإنجليزية، وأن نعطي الصلاحية التامة للمعلم لما يراه مناسباً لطلابه، وأن نجعل من درجة النجاح من 50 مقارنة بالمواد الأخرى وفي المرحلة الثانوية يتم إرجاع النظام السابق لكي تكون هناك جدية من قبل الطلاب في تلقي المادة بشكل إيجابي.
والله الهادي إلى سواء السبيل

عبد العزيز الدريهم / معلم لغة إنجليزية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved