Saturday 4th September,200411664العددالسبت 19 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

العيب ليس في الجوال ولكنه في البشر العيب ليس في الجوال ولكنه في البشر

لك كل الود.. وصادق الحب.. لأنك صوت الحقيقة الذي نسمعه في قلوبنا، ونبصره في أعماقنا.. دُمْتِ متألقةً كما أنت.. دائماً متألقة.
اطلعت في عدد الأحد 13-7-1425هـ على جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك، والتي صادرت عدداً من جوالات الباندا في أحد المحلات التجارية.. أشكر هذه الجهود الموفقة، وجعلها الله في ميزان حسناتكم، ولكن.. نحن العرب مجبولون على حب الممنوع، فكلما ضاق الخناق تدفقت الرغبة، فالأمر يحتاج إلى تخصص.. ولعلهم أدرى مني بذلك!! أيضاً.. العيب ليس في هذه الأجهزة التي استخدمت في أغراض سيئة.
أقول: استخدمت (يعني مفعولاً به)، العيب في المستخدِم الفاعل الذي سخَّر هذه التكنولوجيا لعمل مشين متناسين أغراضها الحقيقية، وأنها توفَّرت لراحته، وهو يستخدمها ليشقى بها ويشقى غيره، ولو أنه أدرك أن استغلال هذه الأجهزة في غير محلها أمر يتعلق بتربتيه وسمعته، وله تأثير مباشر على سمعة الآخرين، لَعَمِلَ ألف حساب لمثل تلك اللحظة التي يعبث فيها دون أن يدرك النتائج أو يأمن العقوبة.. نحتاج بدل المنع والقمع والمصادرة إلى توعية الوالدين بأهمية توجيه أبنائهم وتربيتهم على احترام خصوصية الآخرين وعدم توفير هذه الكماليات بهدف العبث، لا بد من تأصيل المعرفة الحقيقية للاستخدام المتوازن في نفوس الأبناء، وعدم تربيتهم على (نيل المطالب بالتمني)، وتحقيقها لهدف المباهاة فقط دون أن يكون لديهم إدراك عن أهميتها واستخدامها.. يلي ذلك دور الهيئة، بدلاً من المباغتة والمصادرة لماذا لا تقوم بإعداد دورات تدريبية ومحاضرات توعوية للأبناء وتحذيرهم من المغامرة في الانغماس بالملذات، وخطورة أن يصب النهر في غير مصبه؛ حيث سيغرق مَن في المركب جميعاً، إلا مَن رحمه الله، ولن ينفعنا حينها جبل يعصمنا؛ لأنه لا عاصم من الوقوع بنتائج التصرفات غير المدروسة.. ثم لو أن كل شاب تخيل أخته ممن يتداول صورها الآخرون عبر هذا الجهاز لكفَّ أذاه عن الأخريات خشية الفضيحة.
يبقى دور الفتاة في المحافظة على نفسها وسُمعتها، وعدم التعرض لمثل هذه الأمور التي ربما يكون لها تأثير سلبي على مستقبلها وحياتها الاجتماعية.. اللهم احْمِ ابنتي وجميع بنات المسلمين.

فوزية ناصر النعيم /عنيزة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved