Thursday 9th September,200411669العددالخميس 24 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

يؤدي لإلحاق ضرر إستراتيجي بالدولة العبرية يؤدي لإلحاق ضرر إستراتيجي بالدولة العبرية
فشل تجربة إطلاق القمر الاصطناعي الإسرائيلي (أوفيك 6)

* الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء، الموافق 7-9-2004: إن فشل تجربة إطلاق القمر الاصطناعي الإسرائيلي (أوفيك 6) قد تؤدي إلى إلحاق ضرر إستراتيجي بالدولة العبرية..
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية، أعلنت بعد ظهر يوم الاثنين، الموافق 6-9-2004 عن فشل محاولة إطلاق القمر الاصطناعي التجسّسي، (أفق 6)، إلى الفضاء..
هذا ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الصناعات العسكرية الإسرائيلية أنها تتحسب من أن يؤدي فشل التجربة إلى إلحاق ضرر بسمعة الصناعات الجوية، التي صنعت القمر الاصطناعي ومنصة إطلاقه..
يذكر أن فشل تجربة إطلاق (اوفيك 6) هي الثانية في غضون أسبوعين، بعد فشل تجربة اعتراض صاروخ حيتس الإسرائيلي لصاروخ سكود متطور شبيه لصاروخ شهاب الإيراني.
هذا وكشفت الصحيفة العبرية في تقرير تعرضه (الجزيرة): أن فشل التجربة على القمر الاصطناعي كلفت إسرائيل 100 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة أنه كان من المفترض أن يحسن القمر الاصطناعي (اوفيك 6) القدرة الذاتية لإسرائيل في الحصول على إنذار مبكر حيال هجوم مفاجئ بصواريخ بعيدة المدى قد تطلق من إيران أو سوريا..
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية: أن الضرر من جراء فشل التجربة يكمن في تأخير وجود ثابت لقمر اصطناعي لأغراض التجسس فوق الشرق الأوسط، وإنتاج بث متواصل لصور من الفضاء حول استعدادات جيوش دول دائرة التهديد الثالثة وخصوصاً إيران..
وأشارت هآرتس، أيضاً، إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية ستطلب زيادة الميزانية لإعادة بناء القمر الاصطناعي، وذلك على ضوء تقليص ميزانية الأمن الإسرائيلية..
وكان القائد الأسبق لسلاح الطيران الإسرائيلي، ايتان بن الياهو، قد قال في حديث للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن على إسرائيل إعادة بناء القمر الاصطناعي (مهما كلف ذلك).
وقال ردا على سؤال: (لماذا لا يتم الاستعانة بالمعلومات التي تزودها الأقمار الاصطناعية الأمريكية): إن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على أقمار اصطناعية لدول أجنبية، خصوصاً أن هذه المساعدة غالباً ما تكون منوطة بتنازلات سياسية إسرائيلية..
يشار إلى أن هناك قمراً اصطناعيا إسرائيلياً، (أوفيك 5)، يعمل في هذه الأثناء في الفضاء ويلتقط صوراً لما يجري، خصوصاً، في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، بحسب القناة التلفزيونية: إن الغاية من إطلاق قمر اصطناعي ثانٍ لغرض التجسس يأتي، لوجود حاجة لرصد ما يحدث في أكثر من دولة واحدة الشرق الأوسط، مثلاً في إيران وسوريا..
وكانت طهران قد وصفت يوم الأحد الماضي الموافق 5-9-2004 التهديد الإسرائيلي بضرب منشآتها النووية (بالمزحة الغبية) واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي (إنها مزحة غبية وهي مجرد حرب نفسية)، قائلاً: (يدرك الإسرائيليون جيداً إمكاناتهم وإمكانات إيران كما يعرفون أن القيام بهذا العمل (الهجوم) سيترجم برد فوري وأكيد للكيان الصهيوني)..
وكانت تقارير إسرائيلية ودولية تحدثت عن الشكوك المستمرة في الطبيعة المدنية البحتة للبرنامج الإيراني النووي، وإصرار طهران على المضي فيه، حيث بدت احتمالات توجيه ضربة وقائية إلى إيران كبيرة، على غرار تلك التي شنتها طائرات حربية صهيونية في 7 حزيران- يونيو عام 1981 على مفاعل تموز العراقي..
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية، أعلنت بعد ظهر يوم الإثنين، الموافق 6-9-2004 عن فشل محاولة إطلاق القمر الاصطناعي التجسّسي، (أفق 6)، إلى الفضاء..
وجاء في بيانٍ الوزارة الإسرائيلية: أنه تمت في حوالي الساعة الواحدة و53 دقيقة، من بعد ظهر (يوم الاثنين)، محاولة إطلاق فاشلة للقمر الاصطناعي في شاطئ (بلماحيم)، وسط إسرائيل..
وأضافت الوزارة أن الخلل الفني ظهر خلال المرحلة الثالثة من عملية الإطلاق، ويجري الآن فحص أسباب هذا الخلل على يدِ كلّ الجهات المختصة بإطلاق القمر الاصطناعي.
ومن الجدير بالذكر أنه تم إطلاق قمر التجسّس الأخير من طراز (أفق 5) بنجاح في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) 2002.
ويقوم (أفق 5) بإرسال صور في غاية الدقة، على بعد مترٍ واحد من الهدف، بحسب الزعم الصهيوني، إلى المحطة الأرضية ليتم توزيعها على الأجهزة الأمنية المختصة في تل أبيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved