Thursday 16th September,200411676العددالخميس 2 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بحجة إجراء تفتيشات أمنية بحجة إجراء تفتيشات أمنية
قوات الاحتلال الإسرائيلية تعرقل تشييع جثمان مازن الطميزي 8 ساعات

  * الخليل - بلال أبو دقة:
شيعت جماهير غفيرة مدينة الخليل الفلسطينية، جنوب الضفة الغربية، الشهيد الصحافي الفلسطيني، مازن سعود الطميزي (25عاماً)، الذي استشهد في العراق أثناء تغطيته الصحفية للأحداث هناك.
وكان الصحافي الطميزي، مراسل محطة الإخبارية الفضائية السعودية، قُتل غدرا، في ذكرى ليلة الإسراء والمعراج 27 رجب 1425هـ، الموافق 12 - 9 - 2004، جرّاء إصابته بشكلٍ مباشر بصاروخ أطلقته مروحية حربية أمريكية من طراز (أباتشي) خلال تغطيته للأحداث الميدانية في العراق على الهواء مباشرة.
وقد شارك الآلاف من أهالي بلدة إذنا والبلدات والقرى المجاورة غرب الخليل، مساء يوم الثلاثاء، الموافق 14 - 9 - 2004، في تشييع جثمان الشهيد الطميزي، بعد أن وصل جثمانه إلى مدينة أريحا صباحاً، من الأردن حيث عرقلت قوات الاحتلال وصول الجثمان إلى مسقط رأسه في أذنا ما يزيد على ثماني ساعات بحجة إجراء تفتيشات أمنية. واستقبلت جماهير غفيرة جثمان الشهيد طميزي على المدخل الشمالي للبلدة، غير أن قوات الاحتلال التي تقيم موقعاً عسكرياً ثانياً على مدخل البلدة الرئيسي، تصدت لمئات المواطنين ومنعتهم من المشاركة في مراسم التشييع، التي تحولت إلى مظاهرة غاضبة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه في مسجد عمر بن الخطاب وسط البلدة، انطلق بعدها موكب التشيع وسط مسيرة غاضبة، رفعت خلالها الإعلام الفلسطينية إلى جانب الإعلام العراقية وصور الشهيد. وردد المشاركون في مراسم التشييع الهتافات الوطنية الداعية إلى تحرير الأراضي الفلسطينية والعراقية من الغزاة المحتلين الإسرائيليين والأمريكيين. وووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة الشهداء في البلدة، حيث ألقيت العديد من الكلمات التأبينية باسم ممثلي القوى والفعاليات الوطنية والإعلامية في المدينة، أدانوا فيها جرائم القتل الإسرائيلية والأمريكية ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي، وطالبوا مختلف المنظمات والهيئات الدولية المحبة للحرية والسلام رفع الصوت عالياً ضد هذه الجرائم.
واستذكر المتحدثون في معرض كلماتهم التأبينية مناقب الشهيد الطميزي وبطولات الصحفيين الفلسطينيين، الذين قضوا أثناء تأديتهم لواجباتهم المهنية أمثال طارق أيوب ومازن دعنا في العراق وغيرهم الكثير الذين قضوا في فلسطين برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي..
مرة بعد مرة ترتكب قوات الاحتلال الأمريكي في العراق الجرائم تلو الجرائم بحقّ الصحافيين..!!
وكانت كتلة الصحافيّ الفلسطيني، نعت في بيان لها وصل مكتب الجزيرة نسخة منه: الصحافي الفلسطيني، طميزي، وجاء في البيان: مرة بعد مرة ترتكب قوات الاحتلال الأمريكي في العراق الجرائم تلو الجرائم بحقّ الزملاء من الصحافيين والإعلاميين العاملين في الأراضي العراقية المحتلة، فضلاً عن جرائمها اليوميّة بحقّ كلّ العراقيين الذين تذرّعت بهم وبدعوى تحريرهم لشنّ الحرب.
والشهيد الصحافي، طميزي من مواليد مدينة الخليل في الضفة الغربية، وتلقّى تعليمه الجامعي في إحدى الجامعات العراقية في العاصمة بغداد، ومن ثمّ عمل في قناة العربية الفضائية لمدة عامين، قبل أن يلتحق بالعمل كمراسلٍ صحافي لقناة الإخبارية السعودية.. ويعتبر طميزي ثالث صحافيّ فلسطيني يُقتل بالسلاح الأمريكي في العراق، حيث سبقه الصحافي طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة الفضائية، والصحافي مازن دعنا، من مدينة الخليل، مصوّر وكالة أنباء رويترز، والذي استشهد في شهر آب - أغسطس 2003 أثناء قيامه بالتصوير قرب سجن أبو غريب في بغداد، بالإضافة لمقتل صحافيين عرب وأجانب خلال تغطية الحرب في العراق.. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد قتلت ثمانية صحافيين فلسطينيين خلال أربع سنوات من عمر انتفاضة الأقصى، وأصابت العشرات بالعيارات النارية وشظايا القذائف والصواريخ.. هذا واعتبرت كتلة الصحافي الفلسطيني أن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة تعمد إلى التغطية على ما يرتكبه الاحتلال ضد الشعب العراقي الشقيق، ومنع اطلاع العالم الخارجي عليه.. مطالبة في بيانها: منظمة (صحافيون بلا حدود) وجميع النقابات الصحافية ومنظمات حقوق الإنسان بتكثيف الجهود للكشف عن الوجه البشع للاحتلال في العراق، وفضح سياسته العدوانية ضد الصحافيين والإعلاميين..
وكان الاتحاد العام للصحفيين العرب، أدان يوم الاثنين، الموافق 13 - 9 - 2004، مقتل الصحفي الفلسطيني، الطميزي، متهماً القوات الأمريكية باستهداف الصحافيين بصورة متعمدة وهمجية.. وقال الاتحاد ومقره القاهرة في بيان تعرضه (الجزيرة): إن أمانته العامة أدانت قتل الزميل الصحفي الفلسطيني، مازن الطميزي، في بغداد والتسبب في إصابة زميلين آخرين كانوا يؤدون عملهم الصحفي.. وجاء في البيان: ان الأمانة العامة تقدمت باحتجاج إلى الأمم المتحدة منددة باستمرار مسلسل قتل وجرح الصحفيين العرب والأجانب في العراق وبصورة متعمدة وهمجية، مما جعل من الساحة العراقية ميداناً مفتوحاً لاغتيال حرية الصحافة وانتهاك معاهدة جنيف الدولية.
وطالبت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب في بيانها المنظمات الدولية المعنية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين ؛ بسرعة التدخل والضغط على قوات الاحتلال الأمريكية لإيقاف الاعتداء على حياة الصحفيين وانتهاك حرية الصحافة في العراق .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved