Thursday 16th September,200411676العددالخميس 2 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

المكاشفة والصدق كفيلان بإعادة الفريق للذهب المكاشفة والصدق كفيلان بإعادة الفريق للذهب
مَنْ أبعد النصر عن البطولات ثمانية مواسم؟

المتابع لمشوار فريق النصر خلال المواسم الثمانية الماضية، وبالتحديد منذ فوزه بآخر ألقابه المحلية كأس الأمير فيصل بن فهد مطلع موسم 1418هـ بعد تخطيه الاتحاد بهدف حسين هادي الذي أثار جدلا كبيرا حينها، لابد ان يستحوذ على اهتمامه التأثير السلبي للإعلام النصراوي في ابتعاد فارس نجد عن البطولات محليا وخارجيا، وعدم قدرته على تعزيز مكانته أو على الأقل الحفاظ والتمسك بوصافته السابقة لزعيم الاندية السعودية ومتصدر قائمة منجزات الأندية السعودية، حيث تجمد رصيد النصر وتراجع في لوحة الشرف ليستقر رابعا خلف الاتحاد والأهلي بتسع عشرة بطولة محلية وخارجية وبما يقل عنهما من القاب نالها من مشاركاته في الدورات الودية التنشيطية والتي أضاف لها بطولة الأسد مؤخراً.
* ولعل من أهم مسببات الابتعاد النصراوي الممتد لثمانية مواسم -برغم استقراره الإداري واستعداده الجدي وبراعة مسؤوليه في جلب كوادر تدريبية شهيرة، واستقطاب عناصر اجنبية مميزة هي الأفضل منذ اقرار عودة اللاعب الأجنبي، واكتمال صفوفه وبقاء نجومه المحليين بعيدا عن انظار الاندية المنافسة، وعدم تعرض لاعبيه لعقوبات قد تغيبهم قصريا لفترات طويلة، واختصار مشاركته على التواجد محليا في المواسم الثلاثة الاخيرة مما يتيح له التركيز ولا يعرض لاعبيه للاجهاد- الاحتفالية المبالغ فيها في حالات التوهج الدائمة مع انطلاقة منافسات الموسم، والوهج الإعلامي المصاحب لأي فوز يحققه الأصفر، وافتقار الاقلام المحسوبة على النصر للجرأة والمكاشفة، ورضا غالبيتهم بأن تبقى اطروحاتهم موجهة بقناعات مكررة، واغفالهم لطرح وتناول واقع فريقهم بعقلانية وتروٍ، وغياب الشفافية لبحث وتداول نقاط الضعف، والتطبيل ومباركة أي توجه رسمي صادر عمن له علاقة مباشرة بفريق كرة القدم، والاهتمام المبالغ باحوال المنافس، وتعمد اخفاء سلبيات ظلت تسهم في ابقاء النصر بارعا في اداء ادوار ثانوية، والأهم الاستماتة والاصرار على تضليل الجماهير النصراوية والتعامل معها وكأنها مهيأة للتقبل والاقتناع بكل ما اعتادت الاقلام الصفراء على الترويج له، حتى وان كان مناقضا للحقائق والاحصائيات المتعارف عليها والمعتمدة من الجهة المسؤولة والمعنية بحصر منجزات الاندية السعودية، وسرد أرقام خيالية مضحكة وعدم الوضوح والتناقض الصريح في المطالبة باثبات احقية إضافة القاب ودية لفريقها كبطولة الأسد التنشيطية، والتي منذ عاد الأصفر حاملا كأسها والإعلام النصراوي يكرس جهده لاجبار الآخرين بالاعتراف بها ووصفها باللقب العربي الكبير والمدهش، وهي التي جرت منافساتها بمشاركة فرق مغمورة ولعب أدوارها النهائية بمرحلتيها النصف نهائي والختام في يومين متتالين، وهي حالة غريبة لم يتم العمل بها واقرارها حتى في الدورات الرمضانية، فيما لا تزال نفس الاقلام ترفض الاعتراف بدورة الصداقة الدولية المعترف بها دوليا بإشادة الاتحادين الدولي والآسيوي، واختيارها من قبل الاتحاد العربي كبطولة يكافأ بطل الدوري العربي الموحد بالمشاركة بها، وتتسابق الأندية في مختلف القارات لنيل شرف المنافسة على لقبها، وحفلت في دوراتها المتتالية بتواجد منتخبات عالمية، ويكافأ بطلها بمردود مادي يفوق ما يحصل عليه أبطال المنافسات المحلية، وباتت تحتل مكانة مرموقة بحيث وضعها الاتحاد الدولي ضمن روزمانته الموسمية، لا لشيء سوى ان الهلال سبق الجميع لابقائها واضافتها لمنجزات الأندية السعودية بنيله لقبها مرتين، فيما ولأربع دورات عجز النصر عن تخطي دورها التمهيدي، لتمثل عقدة افرزت لدى الاقلام النصراوية موقفا مضادا قابلا للتغيير فيما لو وفق مستقبلا في الانضمام لركب ابطالها.. ولذا فالنصر وبخاصة بوجود المثالي والواقعي الأمير الشاب فيصل بن عبدالرحمن بأمسّ الحاجة للنقد البنّاء والفكر الصادق الخالي من التملق والبحث عن الاثارة، والتي لن تعيد للنصر بطولاته المنشودة.

احمد العبد الله


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved