|
|
انت في
|
|
وجدت وأنا أقلب في بعض أعداد الجزيرة القديمة وجدت مقالة للأخ محمد الدبيسي في العدد الصادر بتاريخ 3 جمادى الآخرة 1423هـ. أشار فيها إلى بعض الحالات الغريبة في مسألة تخفيض المهور، فهذا مواطن زوج ابنته بخمسة ريالات، وآخر بريالين، وثالث بريال واحد، واعتبر الأخ الكاتب هذا الصنيع مما يزيد في عللنا الاجتماعية، ويساهم في ترخيص المرأة والتفريط في حقها الشرعي بالمهر الذي يكفل لها قيمة حسية ومعنوية.. إلخ. وما أكثر ما نسمع ونقرأ مثل هذه التنازلات اللافتة للنظر في مهور النساء اللاتي لا يظهر أن لهن فيها رأياً ولا مشورة، بل إن أحد الآباء في خبر نشرته احدى الصحف المحلية قبل فترة قد عرض على ضيف جماعته أن يزوجه ابنته تعويضاً له عن وليمة الضيافة التي اعتذر الضيف عن حضورها، وقد وافق هذا الضيف على هذا التعويض، وتم عقد قرانه على هذه الفتاة دون مقدمات ودون معرفة سابقة، ودون أية ترتيبات لأن هذه الأمورعند هؤلاء الناس تتعلق بالنخوة والشهامة في حين يراها الآخرون قمة التخلف، أما أنا وغيري كثيرون ممن لا يحبون التدخل فيما لا يعنيهم، فإنني أكتفي بالدعاء بالخير لكل من ساعد في التيسير على راغبي الزواج والتخفيف من المغالات في المهور السائدة في المجتمع مع التأكيد على بعض الضوابط التي يحسن مراعاتها في مسألة تخفيض المهور تجنباً للسلبيات المترتبة على التخفيض العشوائي ومن هذه الضوابط: |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |