Monday 20th September,200411680العددالأثنين 6 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

إلى جنة الخلد يا علي العساف إلى جنة الخلد يا علي العساف
حسين محمد الصيخان / مكتب الجزيرة في محافظة الرس

في يوم الثلاثاء الخامس عشر من رجب 1425هـ فقدت محافظة الرس أباً وأخاً عزيزاً شهد له الكبير والصغير بحبه أعمال الخير؛ إنه الشيخ علي بن عساف سعيد العساف الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر نوبة قلبية مفاجئة حيث داهمه الموت فجأة وهذه سنة الحياة، والموت مكتوب على الجميع ولكن القلب يحزن والعين تدمع على فراق الأحبة الغالين.
رحلت يا أبا عساف وما رحلت ذكراك عنا؛ فالجميع يذكرونك بكل خير وندعو المولى - عز وجل - ان يتغمدك برحمته وعفوه إنه سميع مجيب. رحل ابو عساف وما غابت صورة تواضعه فهو لطيف مع الصغير والكبير والقريب والبعيد فهو يسعد بزواره ويستقبلهم بهشاشة وبشاشة - رحمه الله - لذلك أحبه كل من عرفه أو كان بالقرب منه؛ حيث ان حب الناس والثناء عليه من قبل الجميع قد تجلى حتى آخر لحظات الرجل بالدنيا عبر تلك الجموع الغفيرة التي حضرت في المسجد للصلاة عليه ثم وداعه الى مثواه الأخير.
نعم ان الفقيد حبيب وغال علينا وفراقه صعب. قال ربنا عز وجل: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وكما قال نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: (مَن أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته فيّ).
نعم لقد رحل الفقيد الغالي - رحمه الله - عن هذه الدار الفانية ولكنه - ولله الحمد والمنة - ترك من بعده ابناء وأحفاداً نحسبهم - بتوفيق الله - من الأخيار الصالحين، ولا نزكي على الله أحداً.. وأذكرهم ونفسي بحديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..) وذكر منها (..أو ولد صالح يدعو له).
فما أحوج الإنسان بعد وفاته إلى دعوة من ابن بار أو زوجة صالحة او صديق وفيّ؛ فالعين تدمع والقلب يحزن، وإنا على فراقك يا علي لمحزونون. رحلت عنا يا ابا عساف والموت حق وفراقك صعب، ولكن كما يقال:


يموت قوم فلا يأسى لهم أحد
وواحد موته حزن لأقوام

وقال آخر:


لابد من فقد ومن فاقد
هيهات ما في الناس من خالد

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته، وجبر الله مصيبتنا ومصيبة أهله فيه، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved