Thursday 23rd September,200411683العددالخميس 9 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

نستلهم العبر والدروس نستلهم العبر والدروس
صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز

نعيش هذا اليوم ذكرى عزيزة على الجميع، ذكرى اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي مازلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.
لقد أنعم الله عز وجل على بلادنا بأن هيأ لها من أبنائها رجلاً حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع الشتات ويدعو إلى التآخي والتلاحم ليمكن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة، وبتوفيق الله تم لجلالة الملك عبدالعزيز ما أراد، واستطاع بقيادته وحنكته أن يجعل من المملكة العربية السعودية مثالاً يحتذى في وحدتها السياسية وقدرتها على تخطي كل المعوقات من أجل النهوض والأخذ بأسباب الحضارة والمعاصرة وإدراك خطوات التنمية معتمداً - طيب الله ثراه - في المقام الأول على بناء الإنسان كمرتكز تقوم عليه الحركة التنموية، وها هي الأجيال المتعاقبة تجني ثمار غرسه وتشهد التحولات الهائلة والتطور المذهل في شتى الجوانب.
وحين نستعرض تلك السنوات من عمر مملكتنا الغالية ننظر بإعزاز لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق من الإنجازات في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر العهود الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبدالعزيز البررة حتى العهد الميمون لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - يحفظهم الله -.
إننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية لنستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس النشء وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة في نفوس أبنائها وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا، ولقد قامت حضارتنا المجيدة على أساس متين من القيم والثوابت مستمدة دستورها ومنهجها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتحكيم شريعة الله في عصر ازدحم بالايديولوجيات والمذاهب الفكرية الوضعية المختلفة التي تقوم عليها جميع الكيانات السياسية في العالم، فكانت الدولة السعودية نتاج فكر إسلامي خالص لا تزعزعها ولا تهزها التيارات والنظريات الفكرية المختلفة، وحفاظاً على هذه الهوية الأصيلة اهتمت الحكومة ببناء القوات المسلحة باعتبارها الدرع الحصين والواقي لمكتسبات الوطن ومقدراته ومقدساته فكان للقطاعات العسكرية المختلفة في المملكة حظ وافر من اهتمامات حكومتنا الرشيدة ومن بينها الحرس الوطني الذي لقي ومازال يلقى الدعم الدائم من قبل قيادات هذه البلاد حيث تمكن الحرس الوطني من بناء قاعدته وقوته العسكرية على أحدث النظم العسكرية الموجودة في العالم واستقطب الحرس الوطني أبناء الوطن في قطاعاته المختلفة.
وتواصلاً لمسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا الحبيبة وتنعم بها في شتى المجالات حققت الموازنة المالية لهذا العام - بفضل الله وكرمه - فائضاً كبيراً سيعود بالنفع على العديد من القطاعات والجوانب التي ترتبط مباشرة باحتياجات المواطن والتي أوضحها سمو سيدي ولي العهد الأمين - حفظه الله - مؤخرا، حيث أكد سموه الكريم على تخصيص هذا الفائض لما يحقق رفاهية المواطن وازدهار الوطن، وهو الهدف الأساسي من خطط التنمية الطموحة.
ونحن في الحرس الوطني إذ نعيش فرحة ذكرى اليوم الوطني نستلهم من هذه المناسبة الغالية روح العطاء لمواصلة المسيرة التنموية والحضارية في كل المجالات منطلقين من توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والمتابعة الدؤوبة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني في إطار خطط التطوير المتواصلة التي يشهدها الحرس الوطني كجزء من منظومة التنمية التي تشمل كافة قطاعات الدولة وأجهزتها.
ختاماً أسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين - حفظهما الله - وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.

* نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved