Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بريطانيا ترفض أي محادثات مع الخاطفين بريطانيا ترفض أي محادثات مع الخاطفين
(الجهاد) تعلن قتل الرهينتين الإيطاليتين وروما تلتزم الحذر

* بغداد - لندن - دبي - الوكالات:
أكدت منظمة تطلق على نفسها اسم (منظمة الجهاد) في بيان نشرته ليل الاربعاء - الخميس على شبكة الانترنت انها (نفذت حكم الإعدام) بالإيطاليتين اللتين خُطفتا في العراق في السابع من ايلول - سبتمبر الجاري، لكن السلطات الايطالية دعت إلى التزام أكبر قدر ممكن من الحذر حيال هذا الاعلان.
وقد تلقى الإيطاليون نبأ قتل الرهينتين الإيطاليتين باستياء كبير وأثار قلق أقرباء الايطاليتين، وقالت المنظمة في بيانها الذي لا يمكن التحقق من صحته: نحن تنظيم الجهاد في العراق نعلن قتل الأسيرتين الإيطاليتين بالذبح.
وأضاف البيان في اشارة إلى الإيطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا بدون تسميتهما انهما ذُبحتا بعد ما لم تأبه الحكومة الايطالية وعلى رأسها الرئيس برلوسكوني بشرطنا الوحيد والذي كان الانسحاب من العراق.
وفي روما أعلنت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة الايطالية في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية ان السلطات الايطالية لا تملك أي معلومات تتيح تأكيد المعلومات التي تتحدث عن مقتل الإيطاليتين المحتجزتين في العراق.
وكانت الإيطاليتان اللتان تبلغ كل منهما من العمر 29 عاما وتطوعتا للعمل في المنظمة الانسانية غير الحكومية (جسر إلى بغداد) خُطفتا في السابع من ايلول - سبتمبر من مكتبهما في بغداد مع عراقية وعراقي يعملان في منظمة غير حكومية أخرى، ولم يشر بيان المنظمة الخاطفة إلى مصير العراقيين، وتحدثت وسائل الإعلام في أنباء عاجلة عن بيان مقتل الرهينتين لكنه شددت على عدم وجود تأكيد في الوقت الحالي ودعت إلى الحذر.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية ان اجهزة الاستخبارات الايطالية شككت في صحة البيان الذي أعلن مقتل الايطاليتين.
وقال نينو سيرجي الامين العام لمنظمة (انترسوس) الانسانية التي يعمل فيها العراقيان اللذان خُطفا ان البيان لا يتمتع بالمصداقية، وأضاف ان مصادرنا في بغداد لا تعتبر حتى الآن هذا الاعلان جديرا بالثقة، كما شككت منظمة (جسر إلى بغداد) بصحة البيان.
وقالت المنظمة غير الحكومية في رسالة على موقعها على الانترنت: نسعى إلى التحقق من صحة البيان، وأضافت (كل هذا يثير أكبر الشكوك، ونحن في الانتظار).
وخلافا لكثير من حالات الرهائن الاخرى، لم تبث أي صورة او شريط فيديو للإيطاليتين المخطوفتين منذ أكثر من أسبوعين.
من جهة أخرى رفضت بريطانيا اجراء أي مفاوضات مع خاطفي رهينة بريطاني في العراق أمس الخميس بعد نداء يائس من الرهينة يطلب المساعدة.
وفي شريط فيديو اذاعه خاطفوه وجّه كينيث بيجلي (62 عاما) نداء مباشراً إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لإنقاذ حياته قائلا: إنني لا أريد أن أموت، إنني لا أستحق ان أموت.
لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أكد مجددا رفض الحكومة التفاوض مع خاطفي الرهائن، وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي.: بالطبع قلوبنا معه ومع أسرته، لكن يؤسفني ان أقول ان هذا لا يمكن ان يغير موقف الحكومة البريطانية.
وأضاف ان هذا يزيد من عذاب الموقف المروع الذي وضع فيه هؤلاء الإرهابيون الأشرار السيد بيجلي فيه.
وقال سترو لا يمكننا ان نصبح في موقف مساومة مع ارهابيين لان هذا سيعرض حياة اناس آخرين كثيرين للخطر ليس في العراق فقط وإنما في انحاء العالم.
وناشدت أسرة بيجلي خاطفيه ان يتركوه في نداء عبر التلفزيون، وقال ابنه كريج: (كونوا رحماء لأننا نعرف ان بإمكانكم ان تصبحوا كذلك، أفرجوا عن كين حتى يعود إلى زوجته وأسرته، إننا نطلب منكم كأسرة ان تتحلوا بالرحمة الكاملة).
وقالت اسرة بيجلي في نداء مباشر إلى جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها حليف القاعدة أبو مصعب الزرقاوي التي تحتجز الرهينة البريطاني (لقد أثبتم للعالم انكم ملتزمون ومصممون).
وكانت الاسرة ترد على شريط فيديو بثه موقع على شبكة الانترنت ووجه فيه بيجلي نداء يائسا، وقال بيجلي: (إنني أحتاج إلى مساعدتكم الآن يا سيد بلير).
وأضاف ان بلير (هو الشخص الوحيد على أرض الله) الذي يمكنه مساعدته.
وزاد خطف بيجلي من الضغوط على بلير الذي تدهورت شعبيته منذ غزو العراق والذي سيواجه اسئلة صعبة من اعضاء مناهضين للحرب في حزب العمال الحاكم في مؤتمره السنوي الأسبوع القادم والذي يعقد قبل اقل من عام من الانتخابات العامة القادمة المتوقعة.
ووجهت أسرة بيجلي انتقادات شديدة إلى رئيس الوزراء وحثته على بذل مزيد من الجهود للإفراج عن بيجلي.وبعد بث شريط الفيديو قال بول شقيق بيجلي لرويترز (إنها أنباء جيدة، أليس كذلك، انه على قيد الحياة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved