Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

نظرات في وجه الوطن نظرات في وجه الوطن
دمت شامخاً يا وطني
الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت*

تهل علينا في هذه الايام أنوار اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وهي مناسبة سعيدة تستدعي منا أن نقف دائما امام صورة الوطن نتفرس في وجهه ونتقرى ملامحه ومعالمه ونستجلي أجواءه ونتنسم أخباره، في هذا العام يهل اليوم الوطني وعلى وجه الوطن اهتمامات، لا تخفي حيويته وصحته وتماسك بنيته وقوته. ونلمح في سماء الوطن سحابة صيف خلب ولكنها لا تجلل هذه السماء كلها ولا تخفي شمسها المتألقة وهي سريعا ما تنجلي.
وأود في هذه المناسبة الغالية العزيزة على النفوس أن استحضر اولاً جهود جيل التوحيد والبناء الذي قاده إلى النصر الملك عبدالعزيز - رحمة الله عليه -، ثم استحضر بعض القضايا الأساسية، أول هذه القضايا هي تلك الأعمال المنافية لديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا التي اقترفها بعض وقلة ممن رباهم الوطن ليساهموا في بنائه فإذا هم يهدمون. وأؤكد أن الذين قاموا بها من أهل البغي والضلالة لا يفقهون عصرهم ولا يفقهون تاريخهم ومسيرة بلادهم المشرفة التي قامت دائماً على نشر الامن والسلام والاستقرار الذي نبع دائماً من تمسك المواطن بعقيدته وإسلامه، ومن حبه لأرض رسالة الإسلام وقبلة المسلمين ومن التفاف المواطن حول قيادته في كتلة واحدة تحفظ العقيدة والأمة والقيادة.
وثاني هذه القضايا هي أن أتوجه بكل الصدق والمحبة إلى ابنائنا في القوات المسلحة بكل فروعها في الجيش وفي الحرس الوطني وفي قوات الامن الداخلي بتحية الإعزاز والإكرام لهذه العيون الساهرة على أمن الوطن واستقراره وكرامته وثروته. وهي عيون عزيزة علينا جميعا قدمت دماءها رخيصة في سبيل الله ثم في سبيل الوطن والقيادة والمواطن. وأقول لهؤلاء الأبناء الأعزاء إن شعبكم كله معكم وإن أي فئة مهما استعظمت نفسها وتضخمت في رؤية ذاتها لن تكون أعظم من هذا الوطن ولا أضخم من كرامته وعزته {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (227) سورة الشعراء.
وثالث هذه القضايا: هي أنه من الضروري لكل مخلص لهذا الوطن عقيدة وشعباً وقيادة أن يتحلى باليقظة ولا يغفل عن رصد آفاق هذا الوطن ويرى نفسه حارساً يقف على ثغر من ثغور الوطن أينما كان موقعه وأياً ما كان منصبه وعمله ومكانه في هذا الوطن. إن قوى عظمى ترسم استراتيجيات كبرى ضد منطقتنا وتتربص بنا الدوائر. ولكن ذلك لا يخيفنا طالما كانت جبهتنا الداخلية متراصة متعاونة تصدر عن قلوب وحدها الإسلام العظيم وشد من عزيمتها تاريخها المشرف الذي لم يعرف الهوان. والذين لا يقرأون التاريخ، لأنهم لا تاريخ لهم، ينصبون لأنفسهم المهالك. وإنا لواثقون بالله تعالى ثم بأمتنا ووطننا وقيادتنا أن مستقبل هذا الوطن سيكون بمشيئة الله أفضل من حاضره لأنه سيكون في تقدم متواصل.. وفي مناسبة هذا العيد الوطني الكبير يشرفني أن أرفع التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله ورعاهم - ومع التهنئة نجدد لقيادتنا البيعة والولاء باسمي وباسم رجال الحرس الوطني مدنيين وعسكريين، وندعو الله تعالى أن تبقى راية هذا الوطن عزيزة وكريمة فوق رؤوس أبنائه وعلى ربوعه ومقدساته.

* وكيل الحرس الوطني


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved