Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

الاحتفال باليوم الوطني يعني المحافظة على المكتسبات الاحتفال باليوم الوطني يعني المحافظة على المكتسبات

* الدمام - حسين بالحارث:
تتواصل كلمات الحب والوفاء في الذكرى الرابعة والسبعين على توحيد المملكة على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حيث يتذكر الإنسان السعودي هذه المناسبة العظيمة بالفخر والاعتزاز بما صنعه الأجداد من مجد وضعهم على خارطة العالم المتحضر ويحاول السعودي في هذه المناسبة استحضار الدروس والعبر من تلك الحقبة التي شكلتها ارادة وعزيمة نادرة المرور في التاريخ.. وفي هذا الصدد تحدث ل(الجزيرة) عدد من المسؤولين مثمنين إنجازات الوطن ووجوب الولاء له والتصدي لكل من يريد به الشر والأذى.
طريق التنمية والرخاء
فقد تحدث ل (الجزيرة) عن هذه المناسبة الاستاذ سليمان بن عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء فقال:
تمر على بلادنا الغالية هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني وهو اليوم الذي وحد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- هذا الكيان الكبير وأرسى قواعده ووضع له الأسس الراسخة التي مكنته من السير قدماً في طريق التنمية والرخاء.
ومنذ توحيد البلاد في عام 1351هـ (1932م) كانت التنمية ورفاهية المواطن في مقدمة أولويات الدولة حيث أولتها جل اهتمامها فغطت جميع أوجه الحياة ولم يبق مرفق يخدم المواطن إلا وشهد تقدماً ملموساً. وظلت خطط الدولة تواكب دوماً تطلعات المواطنين المتنامية.
ويُعَدُّ قطاع الكهرباء أحد القطاعات الحيوية في بلادنا والتي حظيت بالاهتمام والدعم الكبيرين من لدن حكومتنا الرشيدة، حيث نلاحظ بجلاء التقدم الكبير الذي شهده هذا القطاع حتى أصبح قطاعاً رائداً يدعم بفعالية التنمية الوطنية ويساهم بقدر كبير في رفاهية المواطن. وبعد أن كانت الخدمة الكهربائية تقدم لبعض المشتركين بإمكانيات محدودة وبغرض الإضاءة وحدها أصبحت اليوم تشكل عصب التنمية وتدخل في شتى مناحي الحياة، والشواهد على ذلك مشاريع توليد الطاقة الكهربائية العملاقة وشبكات نقل وتوزيع الخدمة الكهربائية التي غطت معظم أرجاء البلاد الشاسعة.
وشهد عام 2003م مثلا إنجازات ملموسة في هذه الجوانب فقد بلغت قدرات التوليد الفعلية 27.018 ميجا واط، بينما وصل عدد المشتركين بنهاية نفس العام إلى 4.246.898 مشتركاً وبنسبة نمو 5.4% وكان كل ذلك مقروناً بتحقيق نقلة نوعية في مجال تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين.
كما تم خلال نفس الفترة إيصال الخدمة الكهربائية إلى 615 قرية وهجرة ليصل عدد المدن والقرى والهجر التي وصلتها الخدمات الكهربائية بنهاية العام إلى 9864 مدينة وقرية وهجرة. كما أن الشركة أنفقت منذ تأسيسها بتاريخ 5- 4-2000م وحتى نهاية 2003م ما يزيد على أربعين مليار ريال لتنفيذ مشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين، وذلك لمواكبة المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة. ويأتي تنفيذ هذه المشاريع باعتماد الشركة على قدراتها ومواردها المالية الذاتية تأكيداً لنجاح قرارات الدولة التي اتخذتها بخصوص إعادة تنظيم وهيكلة قطاع الكهرباء بالمملكة.
وما كانت لهذه المشاريع العملاقة أن تقوم وتساهم بفعالية في رفاهية المواطن لولا الدعم الذي قدمته الحكومة الرشيدة لهذا القطاع، ولا نغفل الدور الهام الذي قام به من عمل وما زال يعمل بهذا القطاع من جهد وإخلاص في تشييد مثل هذه المشاريع وتشغيلها وصيانتها.
كما ان على جميع المواطنين مسئولية كبيرة تتمثل في المحافظة على هذه المكتسبات - كل في مجال عمله- وهي مسؤولية لا يستثنى منها أحد.
سائلين الله العلي القدير أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا وطننا ويزيده عزة ورفعة وبالله التوفيق.
ملاحم البطولة والفداءوحول هذه المناسبة العزيزة على قلوب أبناء المملكة تحدث معالي أمين مدينة الدمام المهندس إبراهيم بن سليمان بالغنيم وقال: لكل أمة من الأمم ذكرياتها المجيدة وأيامها الخالدة التي تظل على مدى الأيام والسنين علامات بارزة في تاريخها، تتذكرها الأجيال وتستلهم نورها لتسترشد طريقها نحو المستقبل.
واليوم تعيدنا الذكرى إلى صفحة ناصعة من تاريخ هذا الوطن، سطرها المؤسس الأول على رمال هذه الصحراء، فخط ملحمة من ملاحم الشجاعة والبطولة والفداء لاسترجاع ملك الآباء والأجداد، وإعادة الحق إلى نصابه، ولمّ شمل الأمة، وضمد جراحها، وجمع كلمتها على راية التوحيد وكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ووضع القواعد والأسس التي قام عليها كيان هذه الأمة وصرحها الشامخ.
فالتحولات الجذرية في تاريخ الأمم والشعوب لا تأتي بضربة حظ أو مصادفة، ولكنها تأتي على يد ابطالها ورجالها وزعمائها الأفذاذ ذوي الهمم العالية، والنفوس الأبية، أمثال عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أعد نفسه منذ أن كان صبياً لتحمل أعباء ومسئوليات هذا التحول الشامل في تاريخ هذه الصحراء وما حولها، فتسلح بالعلم والمعرفة، والقوة والإيمان بالله، وبالعزيمة الصلبة، وبالصبر والجلد، وبالحكمة والحنكة، وجمع السند القوي من الرجال المخلصين الأوفياء، فكان على يده تسطير تاريخ هذه الأمة وميلادها من جديد.
وعلى ذلك النهج والسبيل، وعلى نفس القواعد والأسس الراسخة تواصل البناء وتعاظم العطاء في عهد الخلف الصالح من الأبناء الأفذاذ، وها نحن اليوم نعيش عصر النهضة الزاهر مع الفهد المفدى خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله وسدد خطاه-.
فقامت على هذه الأرض دولة الحق والعدل والخير، دستورها الإسلام، ومنهجها القرآن، تصون الحقوق، وترعى الذمم، وتقيم الحدود، وتعمر الأرض، وتبني الوطن والمواطن، وتشد أزر الإخوة والأصدقاء، وترد كيد الأعداء، وتحمي المقدسات، وتخدم الحجيج، وترعى ضيوف الرحمن، وتدعم المسلمين في كل مكان، فكان لها مكانتها المرموقة، وكلمتها المسموعة بين الدول.
وفي ظل الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والنمو الشامل الذي تحققه المملكة بخطوات ثابتة على مدى الأجيال والسنين، تأتي هذه المناسبة وللأسف- في ظل ظروف متوترة ومشحونة، نتيجة انحراف فئة ضالة أغواها الشيطان لتضل عن الطريق المستقيم، وتستهدف أمن الوطن والمواطن، وتشيع الرعب والإرهاب في نفوس الآمنين.
لكن الله يأبى إلا أن ينصر عباده المؤمنين الصادقين وسيدحر هذه الفئة المارقة، وسيخزيهم في الدنيا والآخرة، إنه على كل شيء قدير، وستستمر مسيرة الخير والعطاء رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، وستبقى وحدتنا الوطنية وتماسكها، والتفاف أبناء هذا الوطن حول قيادتهم الحكيمة درعاً قوياً يصد كل المحاولات اليائسة والمغرضة التي تستهدف النيل من أمننا واستقرارنا وسيبقى هذا اليوم يشع نوراً وفخراً واعتزازاً لأبناء هذا الوطن.
وعن اليوم المجيد تحدث مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم فقال:
هكذا تمر السنين ومع مرورها يذكرنا هذا اليوم بمناسبة غالية عزيزة على نفوسنا وعلى نفوس من يقيم معنا على ارض هذا الوطن الغالي هذه المناسبة ليتها غالية علينا فحسب بل هي غالية على اطفالنا وفلذات أكبادنا وعلى شيوخنا ونسائنا وكل من يتذكر هذا الوطن المعطاء الغالي، مناسبة اليوم الوطني مناسبة ليست للاحتفال بمرور عام كامل عليها وانما تذكرنا بتاريخ امة عظيمة صنع جذورها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وسار على نهجه ابناؤه البررة ليكملوا مسيرة خالدة سيظل التاريخ يسطر امجادها بأحرف من ذهب. وها نحن ننعم بهذا الزرع الذي غرسه لنا عبدالعزيز طيب الله ثراه وينعم معنا كل من يقيم معنا.
أما من يحاولون ان يشوهوا هذه الصورة الرائعة ويحاولون زعزعة الأمن والأمان الذي ننعم به فما مصير أهدافهم وخططهم الا الفشل وإلى جهنم وبئس المصير، فهذه الفئة الباغية الضالة ليست الدولة وحدها ستكون لهم بالمرصاد بل كل مواطن شريف يجري في عروقه حب هذا الوطن وترابه سيكون لهم بالمرصاد ايضا، فمهما فعلتم ومهما عملتم فلن تنالوا إلا العقاب في الدنيا ونار جهنم في الآخرة، فهذا البلد الطيب قد دعا له سيدنا إبراهيم الخليل في قوله تعالى: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم.. وتبقى غاليا يا وطني.
مضامين عظيمة
وتحدث المواطن حسين بن زيد آل زيد من القوات الجوية بالظهران عن اليوم الوطني فقال:
الوطن كلمة عزيزة في قلوبنا تعني الكينونة والهوية وهي ذات مضامين عظيمة تتقازم امامها كل العبارات وكل سرد الجمل، إن هذا اليوم المجيد كان بحق فجراً ناصعاً مشرقاً لتاريخ جديد حافل بكل الإنجازات الخيرة وكافة قيم الحياة النبيلة وأكمل معاني الإنسانية السامية.
الوطن هو التاريخ .. الجغرافيا.. بصمت الذكريات العابرة.. الصيرورة في تسلسل الأحداث العابقة.. الوطن يعني سيرة الأجداد في تطلع الأحفاد، (اليوم الوطني) أجده يختزل حبا نمارسه كل لحظة، فأنا أعترض على موسمية حب الوطن، فحبه كل يوم وكل ساعة، إن هذا اليوم الخالد المجيد ذكرى سعيدة علينا جميعاً تربط الماضي بالحاضر المزدهر وتعني رمزاً مشرقاً في قلب كل مواطن ومواطنة في هذا البلد.
رحم الله المؤسس لهذا الصرح الشامخ الملك عبدالعزيز الذي بتوفيق من الله ومنّه ثم تكاتف الأسلاف أصحاب الهمة جعلوا مرادهم وبغيتهم ان يوحدوا الشتات ويشعلوا فتيل قناديل الانعتاق من ظلمة الجهل إلى حضرة النور بعد ما كانت الناس تعيش واقع الفوضى والاقتتال والنهب والسلب لتشع وتسري في مناكبه وتطرد في طريقها وترسم ملامح الإنسان وتمضي به لتحقيق نهج الرقي والسمو والعطاء ويمد الوطن هامته بهم شامخاً معتزاً بين سائر بلدان العالم.. لقد جمعوا شتاته وأرسوا أمنه وأمانه ووحدوا الصف ورصوا البينان فكان بفضل من الله بشرى ببزوغ مولد أن ولد كبيراً اسمه المملكة العربية السعودية امة واحدة خرج من لجة الشتات والفوضى لتصنع أسطورة، لقد تلاحمت القيادة والشعب على مرور العقود السالفة وما زالت العلاقة تتوطد وتزداد بحمده تعالى حتى أصبحت كالجسد الواحد بل هي كذلك ان اشتكى منه عضو تتداعى بعضه يحنو على بعضه، وما يقع من إرهاب لفئة ضالة إلا مثال كبير على ذلك التلاحم ضد فيروس الإرهاب، وأنا أدعو الجميع بأن يساهموا في ترسية روح المثابرة والحب والتسامح في ما بيننا كشعب سعودي على مختلف الفئات ونجعل رائدنا لحمة الوطن واخص منه الشباب الذي هو مستقبل الوطن وعضده لنبقي راية الوطن خفاقة كما هي نحن من يعول عليه الوطن وعلينا أن نكرس لعمل التعاون ومحاربة العدو الذي ليست ملامحه واضحة فهو ينغمس بيننا فعلينا أن نكون يقظين له، وان نتحاور مع بعضنا البعض لكي نحصن ذواتنا من اصحاب الأفكار الهدامة التي تريد ان تنازعنا امن ورخاء هذا الوطن المعطاء.. وأخيراً أتمنى من كل قلبي أن يحفظ الله لنا هذا الوطن وسائر أوطان المسلمين فنحن الوطن والوطن كله نحن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved