Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

في ذاكرة الأيام في ذاكرة الأيام
غالب حمزة أبوالفرج

تتخذ الأيام من السنين حياة جديدة، تطل في كثير من الأحيان على عشاقها بأمانٍ جديدة، تبدو في أنظارهم شيئا يساير كل تلك الرغبات التي بدت واضحة في خيالات دنياهم الواسعة.. واليوم الوطني يوم أغر يبدو وكأننا نتجسد كل تلك الأيام الماضية والسنوات التي بدت لنا بعيدة، فهي ظاهرة الخير تفيح دلالاً وجمالاً، وكيف لا وفي هذا اليوم اكتمل الشمل وضُمت نواحٍ كثيرة من جزيرتنا إلى بعضها، وكأنها تلتحف برداء الحق في دنيا الحق وفي يوم الحق.
هكذا كان هذا اليوم وسيظل وسيبقى في ذاكرة الأيام رسماً جميلاً بصورة اختارها ذلك المبدع، الذي وحَّد هذه الجزيرة وضم أشلاءها ونقَّى مسيرتها وأظهر حسناتها وجمَّل حياتها بأسلوب بدا وكأنه معجزة على الأرض تتحقق بالايمان والحب والوفاء والصدق والنظرة المؤمنة في حياة الفرد والمجتمع في جزيرتنا العربية، التي هي أم الخير.. وكيف لا ومكة العاصمة الدينية وعلى رأس كوكبة من المدن تتجمع في عقد فريد تضم المدينة المنورة والرياض والدمام وحائل وجدة وغيرها من مدننا الحبيبة.
هذه المدن التي نراها اليوم شيئا يغاير كل ما عرفه آباؤنا وأجدادنا نهضة شاملة وانطلاقا نحو الحرية، التي نمارسها برغبة وايمان بقدراتنا التي تستطيع تحقيق الخير على أرض الخير.
بلادنا، مدننا، قرانا كل هذه الآثار الجميلة التي عرفها الأجداد تغيرت ملامحها بعد أن لبست حلتها الجديدة في تطور مستمر وانطلاق دائم نحو الأمل المنشود بأن تكون أرضنا، كما أراد الله، أرض الأمة الاسلامية والعالم الاسلامي بأسره.
إن وحدة هذه الأمة لم تكن بالأمر السهل، لكنها كانت هدفا لموحد هذه الجزيرة الذي قدر الله له أن يكتب نتائج أعماله، كما أراد سبحانه وتعالى، صورة من صور الأمل وحروفاً مضيئة الى دنيا العمل.
لنا الحق في أن نتيه عندما نتذكر كل ذلك الذي مضى خلال السنوات التي أعقبت بروز هذه الوحدة لنقول للعالم بأسره: تعالوا وانظروا ماذا فعلنا.. فأمتكم أمة الاسلام انطلقت من هذا البلد وستمضي دائما في ركاب الأمل آمنة مطمئنة. رحم الله الملك عبدالعزيز مؤسس هذا الكيان وأبناءه سعود وفيصل وخالد، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved