Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

المفكرون وقادة العمل السياسي يقدمون التهاني للمملكة..د.المسيري: المفكرون وقادة العمل السياسي يقدمون التهاني للمملكة..د.المسيري:
المملكة نابضة بالحياة..والأعمال الإرهابية لم تؤثر على مسيرة انجازاتها

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عثمان انور- علي البلهاسي -طه محمد:
اشاد عدد كبير من المفكرين وقادة العمل السياسي بمصر بمسيرة انجازات المملكة التي تشهد قفزات كبيرة في طريق التطور والتقدم والتنمية مؤكدين على ان الاعمال الارهابية التي شهدتها المملكة لم تؤثر على هذة المسيرة وان المملكة بشعبها وحكومتها وقيادتها ومعهم العالم العربي والاسلامي يقفون صفا واحدا ضد هذة الفئة الضالة التي تشد الامة للخلف. وبمناسبة اليوم الوطني السعودي قدموا اجمل تهانيهم للمملكة، يقول الدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخاريجة المصري الاسبق ان الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للمملكة هو احتفال بالانجازات العظيمة للمملكة على الساحتين الاسلامية والعربية وهي انجازات واضحة للجميع ولا تخفى على احد. واضاف انه في هذه المناسبة لا يملك الا ان يتقدم بخالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الامين بخالص التهاني وكذلك للشعب السعودي داعيا الله للمملكة بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار.
وقال الاشعل ان المملكة اذ تحتفل بذكرى تأسيسها وتوحيد الجزيرة العربية على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود ظلت أمينة على المبادئ التي تأسست عليها وهي نصرة الاسلام والمسلمين والتمسك بالشريعة الاسلامية والدفاع عن قضايا العالم العربي والاسلامي وكذلك تطوير المملكة في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد قطعت المملكة شوطا كبيرا في هذا المجال ولا زالت حتى الآن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين تحافظ على هذه المبادئ وترعى القضايا العربية والاسلامية.
واضاف ان هذا هو السبب في توالي الحملات المسعورة ضد المملكة والتي تهدف في المقام الاول إلى تشويه صورتها والضغط عليها لتتخلى عن دورها الرائد في رعاية القضايا العربية والاسلامية والدفاع عنها خاصة في مجال دعم القضية الفلسطينية التي كانت وستظل بمثابة الشغل الشاغل لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولذلك فهي تستحق منا كل احترام وتقدير ونقدم لها اخلص التهاني بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني.
ويشيد الدكتور السيد عليوة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان بالانجازات التي حققتها المملكة في جميع المجالات في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين قائلا ان المملكة ماضية في طريقها إلى التقدم والازدهار رغم الازمات التي تمر بها في الداخل ورغم كل الظروف السيئة التي تمر بالمنطقة ككل والمناخ السيئ الذي خلفته الحرب على العراق.
واكد عليوة ان المملكة ستظل بلد الامن والامان رغما عن انف هذه القلة الغاشمة التي تستهدف زغزعة الامن والاستقرار، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قادرة على دحر هؤلاء وعلى الحفاظ على ما تنعم به المملكة من استقرار وامن لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار.
وشدد على ان المنطقة كلها تشجب وتستنكر مثل هذه الاحداث الارهابية التي يقوم بها هؤلاء الغاشمون وقال ان استقرار المملكة وازدهارها ينعكس على المنطقة ككل فهي راعية القضايا العربية والاسلامية ولها مواقف خالدة في هذا المجال وليس ادل على ذلك مما قدمته المملكة في مجال دعم القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الاولى منذ عهد الملك عبد العزيز الذي تبنى منذ البداية طرح القضية الفلسطينية في فترة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي على بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية بوضوح تام كما انه تصدى لدعاوى اليهود التاريخية في احقيتهم بفلسطين. واضاف أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ما زالا هما الشغل الشاغل لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة فالقضية الفلسطينية داخل العقل والقلب بالنسبة إلى خادم الحرمين ولذلك فالمملكة قدمت الدعم المادي والمعنوي وبذلك كل جهودها من اجل نصرة القضية الفلسطينية وحرصت على دعم الشعب الفلسطيني لمواصلة كفاحه الطويل ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ويقدم اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي اجمل التهاني للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني وقال طلعت اننا جميعا نشارك المملكة في احتفالها بهذه الذكرى العزيزة على قلوب شعوب المنطقة العربية كلها وما من شك في ان كل عربي يملك من المشاعر الفياضة والحب الكثير تجاه المملكة وقيادتها الحكيمة وشعبها وهذه المشاعر ليست من فراغ وانما هي نابعة من مكانة المملكة التي تستحوذ على قلوب العرب والمسلمين في المشرق والمغرب فهي قلب العالم الاسلامي بما حباها الله بالمسجد الحرام والمسجد النبوي اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين كل الرعاية والاهتمام ويحرص دائما على توفير كل سبل الراحة والامن والامان لكل مسلم يقصد ارض المملكة لاداء فريضة الحج أو العمرة.
وأكد مسلم ان المملكة ستظل بلدا آمنا ابد الدهر بدعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام مهما حدث من أحداث ومهما كان من تصرفات غاشمة لفئة ضالة من البشر وكلنا ثقة في قدرة حكومة خادم الحرمين الشريفين على تجاوز تلك الاحداث ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم والازدهار، وقال ان متانة وقوة العلاقات التي تربط بين المملكة ومصر تجعل من الدولتين الكبيرتين محورا هاما للعمل العربي المشترك وتؤكد الدور البارز لهما في العالم العربي والدفاع عن قضاياه ولا شك أن التنسيق السعودي المصري في مجال عملية السلام قد أثمر كثيرا في دفع عجلة السلام فكل التهاني للشعب السعودي وقيادته الحكيمة من حكومة وشعب مصر بمناسبة هذه الذكرى الغالية.
تجربة المسيري
المفكر المعروف الدكتور عبد الوهاب المسيري يقدم اجمل تهانية للمملكة بمناسبة اليوم الوطني مشيدا بالانجازات التي حققتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ويلقي المسيري الضوء على جوانب اذدهار المملكة من خلال احتكاكة العملي بالحياة في المملكة فيروي تجربته في اثناء عمله بالمملكة منذ عدة سنوات قائلا: كانت تجربة تدريسي للطلاب في المملكة العربية السعودية من التجارب الاساسية في حياتي فهي تجربة ثرية للغاية، ويضيف: تعتبر الايام التي قضيتها في السعودية من اسعد ايام حياتي لدرجة انني احببت الطلبة الذين كنت اقوم بالتدريس لهم مما ادى إلى حدوث ارتباط بيني وبين الطلاب ولذلك كنت اقوم بارتداء الزي السعودي لاكون قريبا من طلابي وفعلت الشيء نفسه في اليونان مع طلبتي ولكن السعودية كان لها وضع خاص في قلبي وهذا التقرب من الطلاب يؤدي إلى جوانب من التواصل بينهم وبين استاذهم الامر الذي يساهم لاحقا في تطلعهم للاستفادة من خبرات هذا الاستاذ. وحول المشهد السياسي والفكري كما يراه د. المسيري في المملكة يؤكد انه مشهد ثري للغاية وما يؤكد ذلك وجود عدد من المفكرين والمثقفين استطاعوا ان يحدثوا تأثيرات في الغرب عن عالمنا العربي فضلا عن تصديهم لحملة غربية امريكية تحديدا استهدفت السعودية بالدرجة الاولى والنيل منها ومن مؤسساتها المختلفة ويقول بشكل عام هناك تواصل مع كثير من المفكرين والمثقفين في السعودية وانه حريص على استمرار هذا التواصل باعتباره جزءاً من منظومة العلاقات الانسانية فضلا عن العلاقة التي تربط المفكرين العرب بشكل عام لتبادل آرائهم وافكارهم حول مختلف القضايا الحاصلة في العالم العربي والاسلامي او في خارجه.
حملة مغرضة
واذا كانت هذه الرؤية الفكرية من عالم في قيمة الدكتور عبد الوهاب المسيري في المفكرين والمثقفين بالمملكة وحرصه على التواصل معهم فان دور المملكة في حصر الارهاب لم يكن خافيا في رأي الدكتور ضياء رشوان الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عندما يؤكد ان العمليات التي قامت بها المملكة ضد العناصر المسلحة اثمرت إلى حد كبير في الحد من ظاهرة التواجد المسلح والذي ظهر تحديدا في المملكة عقب احداث سبتمبر وظهور منحى جديد في وجود حملة غربية مغرضة على السعودية ويفسر ذلك بانه بعد احداث سبتمبر اخذت الامور حسب قوله تأخذ منحى جديدا فكانت مصر لبعض الوقت ثم الحملة المغرضة على السعودية بعد ذلك وجاءت هذه الحملة التي وجدت في المملكة وفي خارجها من يتصدى لها ويشير إلى ان السعودية احسنت عندما فرقت بين الحركات المسلحة والاسلام ذاته في اثناء محاربة الارهاب ولم تنساق إلى الحملة الغربية على الاسلام بل ووجد في السعودية وخارجها في الدول العربية من يتعاطف مع السعودية ويدافع عن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منذ ثلاثة اعوام تقريبا وبعد وقوع احداث نيويورك وواشنطن ويقول ان السعودية خرجت من هذه الحملة الشرسة عليها بكثير من التعاطف العربي والاسلامي لها من عموم العالم العربي والاسلامي نتيجة لرفض الشامل لأي حملة غربية ضد الدول العربية والاسلامية وخاصة من جانب الادارة الامريكية. ويؤكد الدكتور ماهر قابيل رئيس الجمعية المصرية للتحليل السياسي ان المملكة تسير بنجاح في حملتها ضد الارهاب وسوف تنجح المملكة العربية السعودية في القضاء علي هذه الظاهرة البغيضة والقضاء على الارهاب واستئصالة من جذورة يمثل مطلبا وهدفا ملحا وأساسيا , ليس للسعودية , وللعرب فحسب , بل للمسلمين جميعا في كل أنحاء العالم .
وسوف يكتب النجاح للسعودية لأنها مهد الرسالة الإسلامية الغراء , وإليها تتجه أفئدة المسلمين جميعا , ومن ثم لا ينبغي أن تكون هذه الأرض أبدا مكانا لأي نوع من الإرهاب كما ان الذين يمارسون هذه الجرائم البشعة يزعمون أنهم يجاهدون في سبيل الله والدين , ويعلم الله أن الدين منهم بريء , وأن انتماءهم للإسلام كذب وافتراء , فما كان الإسلام أبدا دين قتل وذبح وتشويه للجثث , وكيف يمكن أن يكون الإسلام بهذه الصورة وقرآننا الكريم يقول إن من قتل نفسا واحدة بغير الحق كأنما قتل الناس جميعا، ولابد أن تستمر المعركة بنفس الزخم والقوة ضد الإرهابيين الذين يحاولون الإساءة لديننا وعقيدتنا .
إن المسلمين جميعا في كل أنحاء العالم الاسلامي مطالبون بالتكاتف والتضامن لقطع دابر هذه الظاهرة الخطيرة التي تسيء إلي الاسلام وتتعارض مع سماحته وبمناسبة اليوم الوطني لا يسعني الا تقديم اجمل التهاني والامنيات بمزيد من التقدم والرفعة للمملكة شعباً وحكومة وقيادة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved