74 عاماً من الخير والعطاء
سالم بن عيد بن حرب*

تزهو وتشمخ المملكة العربية السعودية، وهي تحتفل باليوم الوطني.. هذا اليوم الذي يطوي 74 عاماً من أيام الخير والعطاء بعد أن وحَّد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - كيان هذه البلاد الواسعة التي كانت فيما مضى قبل التوحيد لا يتوفر فيها أي نوع من أنواع التكنولوجيا ولا الأسلحة الحديثة.. واستطاع الملك عبد العزيز ورجاله المخلصون أن يوحد هذه البلاد في وقت أشبه بالإعجاز.. هذا الإنجاز تمَّ بعدد قليل من الرجال يقودهم الملك عبد العزيز، حيث فرض الأمن بعد الفوضى، وجمع الناس بعد تشتتهم، وغرس في نفوس الناس الإسلام الذي كانوا يجهلون مبادئه ووحَّد الصفوف وطبَّق شرع الله، وأعطى كل ذي حق حقه، واستمر في النهوض بهذه البلاد الصحراوية القاحلة في نهضتها إلى حدّ أن تحوَّلت صحاريها إلى جنات خضراء وبيوتها من الخيام والشَعر والطين إلى قصور ومبانٍ حديثة، وأصبحت هذه البلاد مضرب الأمثال في نهضتها وقوة وتماسك شعبها، وولائهم لقادتها وحبهم لوطنهم وتقديم أرواحهم فداء للوطن.
إن هذا الوطن يسير في تقدم ورقي منذ عهد التوحيد وحتى يومنا هذا.. عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - وأنا أتحدث عن منطقة تبوك التي عاصرتها منذ ولادتي حتى يومنا هذا، والقفزة الكبيرة المتنامية التي وصلت إليها في مختلف المجالات من عمران وزراعة وتجارة وصناعة وطرق وخدمات تعليمية وصحية وخدمية التي يحتاجها المواطن في ظل دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك - حفظه الله - ونسأل الله عز وجل أن يحفظ على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يرد كيد الحاقدين الماكرين لهذه البلاد في نحورهم.. إنه سميع مجيب الدعاء.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.