Friday 8th October,200411698العددالجمعة 24 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

الأونروا تدافع عن نفسها بشدة ضد اتهامات الاحتلال بأنها تساعد المقاومة الأونروا تدافع عن نفسها بشدة ضد اتهامات الاحتلال بأنها تساعد المقاومة
تاسع أيام الندم يسقط 6 شهداء بينهم طفلان مزقتهم قذيفة مسمارية

* غزة - القدس المحتلة - نيويورك - بلال أبودقة - الوكالات:
شهد شمال وجنوب قطاع غزة اليوم التاسع لاستمرار الاجتياح الإسرائيلي حيث استشهد 6 فلسطينيين أمس الخميس، وقد كان آخر الشهداء الشهيد، لؤي حمد (22 عاماً)، من مخيم جباليا حيث انضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا ضحايا المجزرة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، والتي وصلت حصيلتها حتى آخر ساعة إلى استشهاد أكثر من مائة فلسطيني من بينهم 82 في شمال قطاع غزة.وكان الشهيد، لؤي حمد، قد أصيب بجراح خطيرة أمس جراء انفجار قذيفة صهيونية أطلقتها دبابة من دبابات الاحتلال، نقل على أثرها إلى مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر (أمس) الخميس، حيث كان في حالة موت سريري.هذا وكان قد استشهد فلسطينيان ظهر يوم (أمس) الخميس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.وبحسب مصادر الجزيرة: فإن اشتباكات عنيفة دارت في المكان بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي استمرت فترة طويلة، مما أدى إلى استشهاد اثنين من المسلحين وإصابة الثالث.من جهتها ادعت مصادر احتلالية أن مجموعة فلسطينية مسلحة تسللت إلى المنطقة الحدودية وفي حوزتها عبوتان ناسفتان فحدثت اشتباكات بين المجموعة وجنود الاحتلال، وفي المقابل، أطلق أعضاء خلية مسلحة أخرى النار على القوات.هذا وأفاد شهود عيان أن الطائرات الاحتلالية وفى أعقاب انتهاء الاشتباك قامت بالتحليق في سماء المنطقة على علو منخفض، مطلقة نيران مدفعيتها الرشاشة على عدد من المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم حتى اللحظة.وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقترفت في ساعات الصباح الأولى جريمة جديدة، بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث قتلت القوات المعتدية، صباح (أمس) الخميس، بقذيفة دبابة انشطارية، طفلين فلسطينيين، أثناء توجههما إلى مدرستهما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.وبحسب مصادر الجزيرة الطبية وشهود العيان: فإن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة مسمارية على الطفلين، سليمان أبو الفول، ورائد أبو زيد، وكلاهما لم يبلغا 14 عاماً بعد، وهما بجوار نادى شباب جباليا في طريقهما إلى مدرستهما واستهدفتهما بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهادهما على الفور، وتناثر أشلائهما في المكان.
وقال الدكتور، منار الفرا، مدير مستشفى العودة ل(الجزيرة): إن جثة لأحد الطفلين وصلت إلى مستشفاه أشلاء مقطعة، فيما قال الدكتور، محمود العسلي، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان إن مستشفاه استقبل جثة الطفل الآخر التي وصلت أشلاء مقطعة.
وكان د. جمعة السقا، قد أكد ل(مراسل الجزيرة)، نبأ استشهاد الفتى الفلسطيني، محمد أبو سيف (16 عاماً)، متأثراً بجراح كان قد أصيب بها في غرة شهر أكتوبر الجاري، في مخيم جباليا، حيث كان قد أصيب بشظايا قذيفة أطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف مدينة بيت حانون، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بكثافة وعشوائية تجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة الطفلة التي كانت تقف على شباك منزل عائلتها، حيث نقلت الطفلة إلى عيادة بيت حانون لتلقي العلاج، وفي وقت لاحق منعت قوات الاحتلال الصهيوني سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لنقل الطفلة، المصابة بجراح خطرة إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، لإجراء عملية جراحية لها.وفي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وبالتحديد في مخيم يبنا، أكد الدكتور علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار ل(الجزيرة)، نبأ إصابة الطفل الفلسطيني، محمد كرم أبو شاويش (10 أعوام) صباح (أمس) الخميس، بجراح خطرة، جراء إطلاق جنود الاحتلال الصهيوني النار بشكل عشوائي على الأطفال طلاب المدارس.ومن جانب آخر قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن إسرائيل تحتجز 25 من موظفي المنظمة الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا أنها لم توجه تهماً إلى أي منهم ولم تبلغ الأمم المتحدة باحتجازهم. وتحدث المسؤولون بعد يومٍ من قول ضابط إسرائيلي في القدس المحتلة إن إسرائيل اعتقلت 13 موظفاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) وأنها تعتزم توجيه تهم إليهم عن (صلات محتملة بالإرهاب).وربطت إسرائيل موظفي الأمم المتحدة (بالإرهاب) بعد وقت قصير من تراجعها عن اتهام بأن نشطاء فلسطينيين نقلوا صاروخاً لإطلاقه على إسرائيل في سيارة إسعاف للاونروا في غزة، واستندت إسرائيل في مزاعمها إلى صور في شريط فيديو مشوش التقطته طائرة عسكرية بدون طيار، وتقول الوكالة إن الفيلم يظهر سائق سيارة إسعاف يحمل محفة. وقال ماهر ناصر وهو معاون للاونروا في نيويورك إن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لمسؤولي الوكالة بالالتقاء بالمحتجزين، وبينما أعطت إسرائيل انطباعاً في بادئ الأمر بأن موظفي الوكالة احتجزوا جميعاً في الآونة الأخيرة إلا أنها قالت إنها تتحدث عن عمليات احتجاز وقعت منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل أربع سنوات. وقال ناصر إن اتهامات إسرائيل بتورط موظفي الوكالة في الإرهاب (يعقد عملنا ويعرض موظفينا للخطر... إنهم يهولون الأمر في وسائل الإعلام، لكن عندما يأتي وقت تقديم الأدلة لا نجد أي دليل).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved