البعض لا يستطيع إدارة منزله فكيف يدير (إدارة) كاملة؟!

كتب الأخ سليمان بن ابراهيم الفندي عن الإدارة معنوناً موضوعه (المدير الذي تسبب في خراب مالطة)، يقول اتفق الجميع على أن الإدارة فن وذوق وأخلاق.. والإدارة ليست تسلطاً ولا تفرداً بالرأي.. من هنا دار في مخيلتي من هو المدير الناجح؟.. ومن هو المدير غير الناجح؟.. يقول: إن المدير الناجح هو الذي يسخر جميع الطاقات الموجودة في إدارته للعمل والإنتاج إلى آخره.. الإدارة والمدير كلمتان متلازمتان لا تفترقان، الادارة والمدير اتفق الجميع على أن الإدارة لا يجيدها كل مدير.. الإدارة اتفق الكثير على حبها ولكن.. الإدارة هل يكفي لها المؤهل.. الإدارة حكمة وعقل وصبر وتحمل.. المؤهل يوصل إلى طريق الإدارة.. ولكن بعد الوصول إلى كرسي الإدارة.. كيف ينجح المدير بإدارة مؤسسة حكومية قوامتها ما يقارب (150) من موظف وعامل وغيرهما.. كيف يستطيع هذا المدير الذي خصص له مكتب مستقل وسكرتارية، ووفر له جميع احتياجات الإدارة الفنية والمكتبية وجميع الإمكانيات.. ولكن هل هي تكفي إذا هذا المدير متخبط بقرارات عشوائية ومركزي بإدارته.. اتفق الجميع بعد الممارسة والتعامل مع المديرين وبعد الخبرات الطويلة بأن الإدارة صعبة وسهلة في الوقت.. كيف للمدير أن يدير مؤسسته بالأخلاق.. كيف له أن يديرهم بالحوافز والتشجيع؟ كيف يبتعد عن المحسوبيات ويبتعد عن إحباط الموظفين، حتى يستطيع بكل سهولة أن يحصل على كل ما يريده من الموظفين.. اتفق الملايين واتفق الآلاف والمئات جميعهم اتفقوا على قرار واحد بأن الإدارة فن، وهناك من يحمل ملكة الإدارة، كم من مدير ناجح نشاهده ونسمع عنه بكل ما تعنيه الكلمة ناجح فعلاً ناجح.. وهناك مديرون هم أقرب للفشل من النجاح.. هم غرباء على الأدارة.. هم دخلاء عليها.. الإدارة تنوح عندما طرقوا ابوابها.. الإدارة تصرخ وتسنتجد انقذوني من هؤلاء.. الإدارة لا يجيدون مبادئها.. يأتون ويقتحمون عالمها.. وتبقى الإدارة مظلومة بوجود هؤلاء.. ويبقى هؤلاء محسوبين على الإدارة.. الإدارة يا من وليتم الإدارة.. كيف حالها معكم بعد أن.. عشتم عالمها؟..
كيف وجدتم القرارات الإدارية.. متى تتخذون قراراتكم.. ومتى تكسرونها.. ومتى تعدلون عنها.. حقاً ان الإدارة مهارة والإدارة عالم واسع؟.. عالمها واسع ومستجداته كثيرة ليست هي روتين متكرر بل عقلية ناجحة نجاحاً باهراً.. صاحب الإدارة الناجحة هو من يمتلك مقومات الإدارة الشخصية التي تساعده على تحمل الادارة وعقباتها.. يمنحه الله سبحانه وتعالى عقلاً يستطيع من خلاله تسيير ادارته.. وإلا أصبح المدير الذي بدون هذه المقومات وتولى الإدارة بحالة لا يحسد عليها سوف يعاني من الآلام الكثيرة بسبب الإدارة التي تربع على كرسيها، أحياناً بعض البشر لا يستطيع أن ينجح في إدارة منزله وأسرته الصغيرة فكيف يريد أن ينجح في إدارة مؤسسة حكومية كبيرة، هذا المسمى الصغير قليل من يكرهه ويحاربه بل إن أغلبية الموظفين يبحثون عنه ويريدون الوصول إلى هذا المسمى.. وهو أحيانا وبال عليهم.. يبحث عنه فترة زمنية طويلة وبعد الوصول اليه يريد أن يتمتع بتلك المزايا المصاحبة لهذا المسمى الجديد.. يريد الكماليات ويريد أصدقاء الادارة (أصدقاء الكرسي) يتباهى بكثرتهم وكثرة اتصالاتهم وكثرة زياراتهم وكثرة اطراءاتهم وكثرة السؤال عنه.. يتفاجأ بهذه الأعداد المتزايدة يسأل أين أنا عنها في السابق؟! وأين هي عني؟؟.. يا سلام يامدير الإدارة علاقات كثيرة ومزايا مغرية.. الأصدقاء تضاعفوا بعد أن كانوا قلة..
المزايا المالية زادت أيضا.. ولكن هيهات هيهات سارت الأيام وأصبح هناك (خلاف بين المدير والإدارة).