تسجيلات صوتية هائلة تنتظر خدماتهم
تكالب غربي على خبراء اللغات بسبب (الحرب على الإرهاب)

* واشنطن - من كارولين دريس مراسلة الشؤون الأمنية - (رويترز):
لم تتمكن الحكومة الأمريكية خلال بحثها عن خبراء في لغات الشرق الأوسط في اطار (الحرب على الارهاب) من العثور على ما يكفي من العناصر بسبب التنافس من جانب مؤسسات القطاع الخاص التي تدفع اجورا اعلى كثيرا مقابل نفس المهارات والخبرات النادرة.
وترغب وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي والجيش ووكالات أخرى في الحصول على خدمات هؤلاء المتخصصين لمساعدتها في افشال أي محاولة لشن هجمات جديدة على البلاد على غرار هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 أو في تحقيق الاستقرار في العراق.
ومما يدلل على الحاجة إلى مثل هذه العناصر ما تقوله الحكومة الأمريكية من أنه ما زالت هناك تسجيلات متعلقة بالإرهاب تحتاج لخبراء في اللغة وتزيد مدتها على 123 ألف ساعة رغم التعاقد مع مئات العناصر الجديدة منذ عام 2001م.
وتبحث مؤسسات وشركات عالمية في مجالات عديدة بدءا بالنفط وانتهاء بالسلع الاستهلاكية عن نفس المهارات لتوسيع اعمالها في الاسواق المتنامية وهي تدفع في بعض الأحيان ضعف الراتب أو ما يزيد عليه بما بين عشرة و30 ألف دولار على الأقل سنويا. ويقول جوناثان تيرلي طالب الدراسات العليا المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة (المال بالقطع يشكل عاملا هاما... اعرف كثيرين منا هنا في الكلية يفضلون بالتأكيد القطاع الخاص على المؤسسات الحكومية لهذا السبب).
ويتخرج الكثير من الدارسين بالولايات المتحدة وهم مدينون بما يزيد على 250 الف دولار بسبب تكاليف الدراسة الجامعية والعليا. وقال كيفن هندزل المتحدث باسم الرابطة الأمريكية للمترجمين إن الحكومة قلصت فوارق الرواتب بينها وبين القطاع الخاص بعد هجمات 11 سبتمبر الا أنه لا يمكنها دائما المنافسة مع المؤسسات التي تدفع أحياناً مئة الف دولار لخبراء اللغة المؤهلين خاصة في المواقع (الصعبة).
ويقول الان جونسون مستشار التعويضات في مؤسسات وول ستريت إن طلب عملائه على الخبرة في شؤون الشرق الأوسط آخذ في التزايد منذ خمسة أعوام وهو مستمر في التزايد مع توسيع الطبقة الوسطى اعمالها في المنطقة.
وأضاف جونسون أن هذه المؤسسات (ترغب في أن يزيد معدل الاعمال خارج أوروبا أو الولايات المتحدة كثيرا عما هو عليه... اعتقد أن الحكومة ستظل تواجه منافسة قوية من جانب القطاع الخاص).