إسرائيل تعاقبهم حتى بعد مرور سنوات على استشهادهم
قبور وصور الشهداء الفلسطينيين تؤرق جنود شارون

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يبدو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مصرة على معاقبة الشهداء الفلسطينيين، حتى بعد مرور سنوات على ارتقائهم إلى عليين.. فمن الاعتداء على المقابر ونبش قبور الشهداء، إلى الاعتداء على صور الأكرمين من الشعب الفلسطيني. فبعد مرور أقل من أسبوع على نبش جيش الاحتلال الصهيوني لقبور الشهداء في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نفذ جنود الاحتلال الصهيوني جريمة أخلاقية جديدة بحق الشهداء الفلسطينيين مساء يوم الجمعة، الموافق 29 - 10 - 2004م في إحدى قرى نابلس. مواطنون من قرية برقة، غرب مدينة نابلس، قالوا ل(مراسل الجزيرة): إن قوات صهيونية خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وعاثت فيها فساداً بحجّة البحث عن (مطلوبين)، مؤكدين ل( الجزيرة) أن هذه القوات قامت بالاعتداء على صور الشهداء المعلقة والمرسومة على جدران المنازل والمحال التجارية في القرية. وقال المواطنون في شهادات مشفوعة بالقسم: إنه وُجِد على إحدى صور الشهداء.. (صورة الشهيد الفلسطيني معتز دغلس) الذي استشهد في العام 2001م في انتفاضة الأقصى، رسومات تعكس انحطاط أخلاق جنود الاحتلال، حيث رسموا عليه صوراً تخدش الحياء، وكتب الجنود الصهاينة على تلك الصورة، أيضاً، كلمات تشير إلى وقاحتهم وحقارتهم وذميم أخلاقهم، ليس هذا مقام لذكرها.
هذا ولم يسلم الفلسطينيون، حتى في قبورهم، وهو جثث هامدة، أو حتى عظام نخرة، لم يسلموا من بطش اليهود، ويبدو أن سياسة الاعتداءات على مقابر الشهداء في فلسطين، أضحت واقعاً تنتهجه الجهات الرسمية في دولة الإرهاب الإسرائيلي.
وكانت (الجزيرة) قد كشفت الأسبوع الماضي عن سوء خلق الجيش الإسرائيلي الغارق في وحل قطاع غزة، حيث اقترف الجيش الصهيوني جريمة بحق الشهداء الفلسطينيين، قبيل انسحابه، من مدينة خان يونس، صباح يوم الثلاثاء، الموافق 26 - 10 - 2004م، حيث أقدمت القوات المعتدية على نبش قبري الشهيدين (سالم ويوسف شهوان) من عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.