* الجزيرة- فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن العملية الفدائية، التي وقعت ظهيرة يوم (أمس الاثنين) في سوق الكرمل في تل أبيب، والتي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين، وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين ستة منهم في حالة الخطر..
وقال مسؤول بارز في كتائب أبو علي مصطفى: إن منظمته هي التي نفذت العملية في تل أبيب.. مشيرا إلى أن منفذها هو، عامر الفار، (18 عاما) من سكان مخيم اللاجئين عسكر القريب من مدينة نابلس.
وكانت العملية الفدائية قد وقعت، في حوالي الساعة الحادية عشرة والربع بالتوقيت المحلي، في سوق الكرمل بمدينة تل أبيب.. وحسب المصادر الإسرائيلية: فإن فدائياً فلسطينياً دخل إلى أحد أكشاك بيع الخضار في سوق الكرمل عند تقاطع شارعي رمبام والكرمل وفجّر نفسه ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين.
وقال اللواء الإسرائيلي، دفيد تسور، قائد لواء تل أبيب: إن الفدائي الفلسطيني لم يكن يحمل كميات كبيرة من المتفجرات، وأن الأشخاص الذين قتلوا وأصيبوا في العملية كانوا على مقربة من منفذ العملية. هذا وعملت قوات الأمن الإسرائيلية على إخلاء المكان بينما دفعت بمئات من رجالها إلى المنطقة وبدأت العمل بمساعدة طائرات هليكوبتر. هذا وأمر، موسى كرادي، مفتش الشرطة العام برفع حالة الإنذار والطوارئ تحسبا من أن تكون هذه العملية هي الأولى ضمن سلسلة عمليات يمكن أن تضرب المدن الإسرائيلية.
وفي تعقيب ل رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، افي ديختر، على العملية الفدائية، قال: إن سكان مدينة القدس العرب لا يزالون يشكلون تهديدا على أمن إسرائيل، بسبب حملهم بطاقات الهوية الإسرائيلية الزرقاء وسهولة تحركهم وتنقلهم داخل إسرائيل. ونقلت الإذاعة عن ديختر، قوله: إن عدد العملية المخطط تنفيذها انطلاقا من الضفة الغربية قد انخفض إلى حد كبير، فيما ارتفع عدد هذه العمليات انطلاقا من قطاع غزة إلى أربعة أضعاف..
وقد عمت حالة من الخوف والرعب في أوساط الإسرائيليين الذين أخلوا السوق بسرعة، فيما حلقت في سماء المنطقة طائرات حربية وأخرى تابعة للشرطة الإسرائيلية في عملية بحث واسعة عن سيارة أوصلت منفذ العملية قبل ساعات.. هذا وأغلقت السلطات الإسرائيلية معظم المناطق الحساسة في المدن الرئيسية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث أغلقت المنطقة الفاصلة بين القدس الشرقية والغربية المحتلة، وعززت من تواجدها في مناطق التماس وعلى الحدود ما بين المدينة والخط الأخضر وحدودها مع الضفة الغربية، وخاصة عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الرام وبيت لحم وقلنديا وشرعت بعمليات تنكيل وعرقلة لتحرك الفلسطينيين. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً مشدداً على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى انتشار المكثف للجيش الإسرائيلي على مداخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948.. هذا وقال مسؤول بارز في كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن عملية تل أبيب جاءت ردًا على المذابح الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة مقتل اثنين من نشطاء الجبهة البارزين وهما: أمجد مليتات ويامن فراج. كما ذكر المسؤول أن نشطاء الجبهة أرادوا الانتقام من إسرائيل ردًا على اغتيال ناشط آخر في الجبهة، يدعي هاني عقاد.. وأكد المسؤول أن العمليات الفدائية ستستمر طالما استمرت عمليات الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن أحد مقاتليها استشهد مساء يوم أول أمس الأحد خلال اقتحام لمستوطنة (كفار داروم) وسط قطاع غزة. وحسب ما جاء في بيان لسرايا القدس، تلقت الجزيرة نسخة منه: فإن الشهيد، محمد خليل القايض (22 عاما) من منطقة الزيتون بمدينة غزة استشهد بينما تمكن مقاتلان آخران من الانسحاب بعد اشتباك بالأسلحة الرشاشة والقنابل المضادة للدروع.. وجاء في البيان: تمكن المقاومون من إصابة مستوطن إسرائيلي خلال الهجوم.. وكان متحدث بلسان جيش الاحتلال أشار مساء الأحد إلى أن جنوده قتلوا اثنين من المسلحين الفلسطينيين في محيط المستوطنة المذكورة، وذكرت المتحدث للإذاعة العبرية: أن المسلحين كانا ضمن خلية من المقاومين الفلسطينيين التي اشتبكت مع الجنود الإسرائيليين في محيط المستوطنة المذكورة.. وأشار الأهالي في المنطقة المجاورة للمستوطنة أنهم سمعوا إذاعة المستوطنة وهي تطلب من المستوطنين النزول للملاجئ خشية من تسلل مقاومين لمحيط المستوطنة.. هذا وتسلم الجانب الفلسطيني، ظهر يوم (أمس الاثنين)، أشلاء الشهيد القايض.. اعتقال ثلاثة عشر فلسطينيا ،بينهم ثمانية من عائلة واحدة هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم (أمس الاثنين) ثلاثة عشر فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم ثمانية من عائلة واحدة في بلدة رفات غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وبحسب مصادر الجزيرة فإن المعتقلين هم الأشقاء: رأفت، وأشرف، وسائد، ورائد زهران عياش، بالإضافة إلى الشقيقين: ياسر، وأنس عبد الرحمن عياش، كما اعتقلت أبناء عمومتهم مصطفى وحلمي أمين شحادة عياش.
وأكد شهود عيان: أن عملية الاعتقال جاءت خلال مداهمة قوات كبيرة من جيش الاحتلال للبلدة، وشنت عمليات تفتيش واسعة للبيوت تخللها إطلاق نار وقنابل صوت.. وفي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، اعتقلت القوات الصهيونية الفتى إسلام أحمد صلاح (15 عاماً) بعد أن اقتحمت وحاصرت منزل عائلته واقتادته إلى جهة مجهولة..
اعتقال مواطنين في جنين وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الإرهاب الصهيوني المواطنين محمد عمر يعاقبة (29 عاماً)، محمود عبد الكريم صدقة (28 عاماً) ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وفي مدينة طولكرم بالضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن، مأمون النبريسي، بعد أن داهمت منزله ونقلته إلى جهة غير معلومة.
|