|
|
انت في
|
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، يعتبر النشاط الخيري والتطوعي مسارا مهما لقياس نمو وتطور أي مجتمع من المجتمعات.. فللأسف الشديد تمتاز المجتمعات المعاصرة حاليا بالمادية البحتة واللهث المحموم وراء المادة في سباق محموم.. ولكن في خضم هذا المعترك نرى أمثلة رائعة تعلمنا أن الدنيا ما زالت بخير وأن الخيرية في هذه الأمة باقية. نرى في مجتمعنا المادي المعاصر عناصر تدلنا على الخير وعلى الاخلاق وان هذا المجتمع ما زال ينتج نماذج وطنية رائعة وشامخة يحتذى بها، والنماذج الرائعة الباذلة والسخية والتي آثرت ما عند الله على طمع النفس وشحها كثيرة ولله الحمد في مجتمعنا. ومن أمثلة هذه الفئة الدكتورة لولوة عبد الله النعيم وهي استاذة الطب البشري كتب الله لها أن تدخل تاريخ العمل التطوعي الخيري من أوسع أبوابه، فالدكتورة لولوة النعيم ليست من أهل الثروات وإنما اساس دخلها هو راتبها الشهري من عملها وهذا ما يجعلنا نقدر عطاءاتها أكثر، فالإنسان الغني والثري إذا اعطى كانت نقطة من بحر وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رب درهم سبق مائة ألف درهم) فالدكتورة لولوة النعيم جمعت رواتبها لعدة سنوات وبنت بها مدرسة للبنات في مسقط رأسها عنيزة، والتي تكن لولوة النعيم لها الحب والتقدير وتكن عنيزة واهلها للولوة النعيم حباً متبادلاً وعرفاناً بالجميل. والدكتورة لولوة النعيم ورثت حب العمل الخيري والتطوعي من والدها الشيخ عبد الله العلي النعيم وهو المربي الفاضل وصاحب المبادرات الخيرية المعروفة والكبيرة ولعل من امثلتها الحية في واقعنا اليوم مركز الأمير سلمان الاجتماعي والجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة وغيرهما كثير فلا يستغرب هذا الحضور الخيري والتطوعي من الدكتورة والدكتورة لولوة النعيم حيث ان والدها - حفظه الله ورعاه - هو من زرع فيها حب الخير وحب الوطن وحب العمل الخيري التطوعي. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |