Friday 3rd December,200411754العددالجمعة 21 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

نقد نقد
فالصمتُ صارَ على التحدثِ أقدرا
عبدالله بن سليمان (*)

مدخل: قد يكونُ الصمتُ - في كثير من الأوقات - أبلغُ من كلام البشر، وهذه حقيقة قديمة قدم التاريخ ذاته، فهل نعي ويعي الآخرون مقدار جماليات وملامح ذلك الصمت!
المناسبة: هذا العنوان شطر لبيت أورده الشاعر عبد الله سليمان المزروع في قصيدة دموع القمر وهذه القصيدة نظمها الشاعر إبان أحد الأحداث الإرهابية التي وقعت في الرياض!!
إلى النص: قد أكون مغالياً ومبالغاً - في نظر البعض - حينما أقول إن هذا الشطر يضاهي ويضارع (يشبه) بل ويتفوق على أبيات وقصائد أساطين وفطاحلة شعراء العرب الكبار كما المتنبي وجرير والبحتري وشوقي فصاحبنا أعطى هذا الشطر محسنات لفظية وموسيقية ومعنوية جلية للقارئ بحيث لا تخفى عليه إطلاقاً، مما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قدرة ومقدرة الشاعر على خلق إسقاطات فنية رائعة، فالشاعر يقول إن لغة الكلام والحديث في تلك الأزمة لا تجدي ولا تؤكل عيشاً فالصمت في تصوري هو الأنسب في موقف عصيب كهذا
(فالصمتُ صار على التحدثِ أقدرا) أي استحال (تحول) الصمت من لغةٍ بكماء إلى لغةٍ فاعلة ذات حضور.
خاتمة: ليس لدي ما أقوله سوى أن هذا الشطر بحاجة إلى قليل من الضوء (الإعلام) كي يرسخ في ذهن المثقف العربي، ودون مبالغة تقوم حوله العديد من الدراسات النقدية المثيرة.

(*) القصيم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved