Friday 3rd December,200411754العددالجمعة 21 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

28 محرم 1392هـ الموافق 14-3-1972م العدد 382 28 محرم 1392هـ الموافق 14-3-1972م العدد 382
ذكريات غالية
شعر: علي أحمد النعمي



يامن بعثت إليّ بعد تباعد
تبغين قربي في الهوى ووصالي
كم ظل قلبي في اللظى متقلبا
يصلى به.. وهواك كان الصالي؟!
كم طعنة نجلاء عانى جرحها
أويعرف الجرح العميق السالي؟!
أنا لست بالمعطيك قلبي بعدما
أغمدت فيه خناجر العذال
وتركته شلواً ينوء بدائه
سح الدماء.. ممزق الأوصال

***


لا تسألي عني فليس يهمني
أن تطلبي بعد الصدود نوالي
الآن حين خبا النشيد ولفّه
ليل الأسى بمفاوز الإهمال؟!
هيهات بعد الصد يأمن خانقي
غدراً.. وليس كغدرك القتال
هيهات أيام الصفاء فما لها
من عودة بجمالها المتلالي

***


أن تسألي فسلي الدجى عن زفرتي
وعن الذي ألقاه من أهوال
حالي ذوى فيها السرور كأنها
شبح يلوح كأي رسم بالي
حالي جراح نازف، أو آهة
حرّى تهد قواي كالزلزال
وهوى تحركه خيالات المسا
ويثير فيه الرعب رعب تالي

***


يا أنت يا هيفا تقضت ساعة
- عشنا بها حباً - كومضة آل
كانت لنا فيها مواقف حلوة
وعلى يمينك تستريح شمالي
نمضي مع النسمات نرتشف السنا
قبلاً، ونغرق في صدى موال
قيثاري الجذلان يرسل لحنه
فيهيج فيك حرارة الآمال
ولهاثك الظامي يناغي فرحتي
وسؤالك اللاهي يضم سؤالي

***


عيناك ينكفئ الضياء عليهما
تتأملان عرائس الآصال
شط تفيء على الرجاء زوارقي
لضفافه، وتألق في بالي
قد كنت لي الأمل الوحيد أعيش في
ومضاته أسقى رحيق زلال
والروضة المعطار يسكرني شذا
زهراتها.. يا للأريج الحالي!!
فترف في نفسي الحياة، ويزدهي
من نفح زنبقها الشهي خيالي
والفجر منسكب الشعاع مدثرا
بغلالة من نضرة وجمال

***


تلك المواقف والمباهج لم يعد
منها سوى ذكرى، وطيف خيال
وأنا أتوق إلى النجاوي ضارعا
كضراعة الأيتام والأطفال
أجتر أشتات الحديث كأنني
أصغي إليك تحدثين حيالي
وأعيش في ذكرى تصرّم عهدها
لله من ذكر لدي غوال!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved