Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

أيام رمضانية في المدينة المنورة أيام رمضانية في المدينة المنورة
المهندس ناصر محمد المطوع

الأعمال والخدمات التي قامت وتقوم بها الدولة السعودية تجاه المشاعر المقدسة هي بحق صفحة ناصعة البياض في التاريخ الإنساني.
ولقد تعدت العناية بالمشاعر مسألة التشييد وإعادة البناء والتوسعات وتسهيل وتيسير أداء المناسك، تعدى الأمر ذلك كله إلى تصحيح المفاهيم، وبذل الجهود الصادقة المخلصة للرجوع لأصول الدين الحنيف ونبذ البدع وكل ما لا أصل له في العقيدة.
وهكذا يعود الحاج والمعتمر والزائر بفوائد مضاعفة والحمد لله.
وكل من يوفقه الله سبحانه وتعالى بالصلاة في المسجد النبوي الشريف، وزيارة قبر سيد الأنبياء والمرسلين، يسعد بما خص الله جل جلاله هذا الموقع المبارك من روحانية وطمأنينة وبركة.
وأتى بناء المسجد الشريف تحفة من تحف المعمار العالمي.. وما تقوم به الإدارات المسؤولة عن شؤونه من عمل متميز هو محل تقدير وإعجاب كل مصل في الرحاب الطاهرة. بقي أن أقول إن هذه الأعمال الجليلة.. وهذا الجو الروحاني.. وهذه الصورة الجميلة الناصعة البياض.. كل هذا يعكره زحام السيارات.. وعدم توفر المواقف بالشكل المطلوب، وعدم تنظيم حركة السير.
إن المصلي حين يخرج من المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية يحس وكأنه انتقل إلى دولة أخرى متخلفة.. فلا نظام ولا تنظيم.. ولكي تجتاز مائة متر تحتاج إلى ما يزيد على الساعة أو الساعتين.. والمسافة من المسجد النبوي الشريف إلى الحرة الشرقية لا تزيد على ثلاثة كيلو مترات تحتاج بعد كل صلاة إلى ساعات طوال في معظم أيام الشهر الفضيل.
إن الوضع غير مقبول، وعلى كل مسؤول في المدينة الطاهرة مسؤولية أمام الله ان يقوم بواجبه.. والامر لا يحتاج إلى معجزة.. والحلول متوفرة.. وكيف يقبل من أناس نفذوا ما هو قائم من أعمال مبهرة أن لا يقضوا على مشكل مثل هذه.
لماذا لا تجعل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الشريف منطقة محظورة على السيارات ما عدا الملاك فقط.. وهناك اراض غير مستغلة قريبة من المنطقة تخصص كمواقف لعامة الناس، ويسير منها إلى المنطقة المركزية العربات التي تشبه القاطرات السياحية الصغيرة، مثل تلك التي نراها دائماً في الخارج في مدن الملاهي والحدائق العامة وحول البحيرات ومراكز المدن.
إن هذا الحل سهل جداً وغير مكلف ويمكن تطبيقه بشكل عاجل إلى أن تنتهي الدراسات التي بدأت بها إدارة المنطقة المركزية قبل سنوات وسنوات.
والله ولي التوفيق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved