ليونارو دافنشي، عبقري متعدد المواهب ولد ليوناردو دافنشي في قرية (فنشي) بإيطاليا بالقرب من فلورنسا في عام 1452م أي في عصر النهضة الايطالية، وقد أصبح أعظم رسام أنجبه العالم، وإلى جانب نبوغه في الرسم تفوق أيضا في فن النحت والعمارة والهندسة المدنية والعسكرية كما تفوق في العلوم والمخترعات، وقد أظهر منذ صباه براعة عملية مذهلة مما جعله يتتلمذ على أيدي أعظم فناني عصره ك(اندريادل فيروتشيو).
وحين بلغ الثلاثين من عمره كان قد دخل في خدمة الدوق (ميلان) في وظيفة فنان ومهندس حيث ظل في هذه الوظيفة حتى عام 1499م حين طرد لويس الثاني عشر ملك فرنسا الدوق من (ميلان) فذهب ليوناردو الى (فلورنسا)، وفي خلال الفترة التي قضاها في (ميلان) نصب التمثال الذي نحته (لفرنسسكو سفورزا) وهو يمتطي صهوة جواد، كما أنه رسم بين عامي 1494 - 1498 تحفته الخالدة (العشاء الأخير) وقد دب العطب فيها على مر القرون ولكنها اعيدت اليوم الى حالتها الاولى.
وفي خلال إقامته في (فلورنسا) رسم (ليونارود دافنشي) لوحته الشهيرة (الموناليزا) وتعرف هذه اللوحة في بعض الاحيان ب(الجيوكندا) وفي سنة 1502 عين في وظيفة كبير المهندسين في الجيش البابوي، وعاد الى (فلورنسا) في السنة التالية بعد أن زار الكثير من الأماكن المحصنة.
وبالإضافة الى أعماله الفنية (الموناليزا.. والعشاء الأخير.. رسم ليونارود لوحات أخرى شهيرة من بينها (البشارة.. سنت جيرو.. وعذراء الصخور.. والطفل وسنت آن)...
كما يعتبر من أعظم رسامي المدرسة الفلورنسية الذي أدخل واقعية أكثر في رسومه، ثم تطور بالرسوم من حيث استخدام الألوان والتصميم.
| 
"زمان الجزيرة"