هل تم بصفقة مع الطلبة المصريين أم لقضائه نصف المدة؟
الإفراج عن عزام عزام يثير جدلا بالقاهرة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - مصطفي عبدالفتاح:
في الوقت الذي نفت فيه القاهرة وجود صفقة لمبادلة الجاسوس عزام عزام بالطلبة الستة المصريين الذين أفرجت عنهم إسرائيل مؤخرا صرح السفير ماجد عبد التفاح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن هناك تفاهمات جرت في مباحثات الوفد المصري الذي ترأسه أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان في تل أبيب إلا أنه ليس هناك صفقة مقابل الإفراج عن الطلبة الستة المصريين وفيما أكد عبد الفتاح أن الأمر ليس متعلقا بصفقة أكدت مصادر أمنية أن السلطات المصرية في سبيل الإفراج عن عزام عزام استنادا إلى أنه قضى نصف المدة داخل السجن وكان حسن السير والسلوك.
ويعد عزام عزام من أشهر جواسيس إسرائيل حاليا في السجون المصرية وقد اعتقلته السلطات المصرية عام 1996م بتهمة محاولته تجنيد عدد من المصريين والتخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والعمل ضد عدد من الأهداف والمصالح الحيوية المصرية وقد أدين بموجب حكم قضائي بالسجن 15 عاما في أغسطس عام 1997م وقضى فترة عقوبته بسجن طرة جنوب القاهرة.
وكان الرئيس المصري قد رفض مرارا طلب الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عنه وأكد أنه لا يتدخل في أحكام القضاء كما نفت القاهرة وجود صفقات كثيرة لمبادلة عزام منها صفقة مبادلته بالأسير الفلسطيني سمير قطام كما نفت وجود صفقة لمبادلته بجميع السجناء المصريين في السجون الإسرائيلية ونفت في مرة أخرى وجود صفقة لمبادلته بالأسير الفلسطيني مروان البرغوثي.
الحديث عن الإفراج عن عزام عزام الآن جاء في غمار الحديث عن الإفراج عن الطلبة المصريين الستة الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية في 25 أغسطس الماضي واخضعوا للتعذيب بغية الإدلاء باعترافات تؤكد المزاعم الإسرائيلية أنهم كانوا يخططون لاعتداءات داخل إسرائيل وقد نفى الطلاب ما زعمته إسرائيل وكان الطلاب الستة قد توجهوا لمدينة العريش ومنها إلى رفح وتسللوا إلى منطقة البرشا وتم إلقاء القبض عليهم.
من جهة أخرى لقيت أنباء الإفراج عن عزام عزام استياء داخل الأوساط الشعبية المصرية ورأوا أن السلطات المصرية تراجعت عن مواقفها السابقة تجاه قضية عزام والتي كانت ترفض على الداوم مقايضته أو مبادلته مقابل أي صفقات كما أن تزامن الإفراج عنه والإفراج عن الطلبة المصريين الستة أدى بالعديد من المراقبين إلى الربط بين الإفراج عنه والإفراج عن الطلبة المصريين وألمحوا إلى وجود صفقة وهو الأمر الذي نفاه المتحدث الرئاسي المصري غير أنه في أشارة إلى تفاهمات في تل أبيب في زيارتهم التي جرت مؤخرا جرت بشأن عزام في مباحثات وزير الخارجية المصري والوزير عمر سليمان.