تهديدات بتعطيل حفل قرضاي بحضور تشيني ورامسفيلد
القوات الأمريكية تشن هجوم الشتاء ضد طالبان والقاعدة

  * كابول - الوكالات:
أعلن قادة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنهم يعتزمون بدء عملية الشتاء (الحرية المضيئة) لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية أفغانية وزيادة الضغط على مقاتلي حركة طالبان والقاعدة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الرائد مارك ماكان في مؤتمر صحفي في كابول: إن العملية ستجرى في جميع أنحاء البلاد التي تمزقها الحرب، ولكنه رفض الكشف عن الموعد المحدد لبدء العملية، وقال ماكان: إن عمليات الشتاء تهدف إلى حرمان الميليشيا المناهضة للتحالف من الملاذ في أفغانستان وشل قدرتها على شن عمليات منسقة وتقويض قدرتها من خلال مصادرة وتدمير مخابئ الأسلحة والمتفجرات.
وأضاف الرائد ماكان أن العمليات العسكرية للتحالف خلال الشتاء ستزيد من الضغط على فلول طالبان والقاعدة وجميع من يحاولون تقويض العملية السلمية في أفغانستان، وتأتي تعليقات ماكان بعد أيام من دعوة السفير الأمريكي في أفغانستان فلول طالبان تسليم أسلحتهم قائلا: إنهم لن يكونوا هدفا للولايات المتحدة إذا ما نزعوا سلاحهم، ووصف متحدث باسم طالبان عبد اللطيف حكيمي الدعوة بتسليم السلاح بأنها مؤامرة من جانب الامريكان الذين يرغبون في تمزيق صفوف طالبان.
وقال حكيمي لوكالة الانباء الالمانية (سنواصل حربنا طالما بقي جندي أمريكي واحد على أرض أفغانستان، وجميع أفراد طالبان على دراية تامة بمؤامرتهم). ومن جانب آخر توعدت حركة طالبان أمس الاثنين بشن هجمات لتعطيل تأدية الرئيس الافغاني حامد قرضاي اليمين الدستورية في حفل يحضره ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع، ويقام الحفل اليوم الثلاثاء في مقر قرضاي الرئاسي المحصن في العاصمة الأفغانية كابول وسيكون تشيني أرفع مسؤول أمريكي يزور أفغانستان منذ إسقاط حكومة طالبان بعد حملة قصف أمريكي أواخر عام 2001.
وفاز قرضاي الذي قاد حكومة انتقالية تشكلت بعد سقوط طالبان في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من اكتوبر تشرين الاول بسهولة والتي سارت بسلاسة رغم تهديدات طالبان بتعطيلها، وطلب الملا داد الله وهو قائد عسكري رفيع وعضو في مجلس طالبان المكون من عشرة أعضاء لرويترز خلال اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية أمس الاثنين من المواطنين الافغان تفادي التواجد قرب الاهداف الحكومية والعسكرية المحتملة خلال تأدية قرضاي اليمين الدستورية. وقال (لا نريد إيذاء الابرياء) وأضاف ان مقاتلي طالبان تلقوا أمرا مفاده (اذا واتتكم فرصة عطلوا الحفل).
ويشارك نحو 18000 جندي أمريكي في ملاحقة فلول مقاتلي طالبان والقاعدة في جنوب وجنوب شرق أفغانستان، بينما يتمركز أكثر من 8000 من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول وشمال البلاد، ورفض داد الله الكشف عن خطط هجمات طالبان لكنه قال: إن الغرض هو تذكير الأجانب بأن المقاتلين يعملون ضد احتلال أفغانستان.