آراؤه لا تزال تحظى بثقل كبير رغم ابتعاده عن السلطة.. محاضير:
أبعدوا أستراليا ونيوزيلندا (الأوروبيتين) عن مجموعة شرق آسيا

  * كوالالمبور - رويترز:
قال رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضير محمد أمس الاثنين إنه يجب استبعاد أستراليا ونيوزيلندا من مجموعة شرق آسيا الجديدة التي سيجرى تكوينها. وانتقد أستراليا لرفضها التوقيع على اتفاق إقليمي بعدم الاعتداء.
واتفق زعماء الدول العشر الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية في قمة عقدت في لاوس الأسبوع الماضي على التوحّد إقليمياً بتشكيل مجموعة جديدة تسمى قمة شرق آسيا وتعقد أول اجتماع قمة لها في كوالالمبور العام المقبل.
وقال محاضير الذي ناقش منذ عقد تنظيم مؤتمر اقتصادي لشرق آسيا تقتصر المشاركة فيه على الدول الآسيوية ولكن الولايات المتحدة قمعت هذه الفكرة إنه سعيد لأن خطته بدأت أخيراً تتبلور.
ومضى محاضير الذي يعبِّر عن آرائه بصراحة يقول للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كان يجب أن يسمح لأستراليا ونيوزيلندا الانضمام للمجموعة الجديدة لا أعلم ما إذا كانت أستراليا تقع في آسيا ولكنها يمكن أن تغيّر الجغرافيا.
في حقيقة الأمر أنهما (أستراليا ونيوزيلندا) أوربيتان ولا يمكن أن تكونا آسيويتين.
ويبدو أن عبد الله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي الحالي اتخذ موقفاً أقل تشدداً من سلفه، إذ قال الأسبوع الماضي إن الدعوة ستوجه لأستراليا لحضور قمة العام المقبل.
وعلّق محاضير الذي كان يتحدث في مؤتمر لشرق آسيا في كوالالمبور على رفض أستراليا أيضاً التوقيع على معاهدة آسيا للصداقة والتعاون، وقال إن لم تسلكوا سلوكاً حسناً فقد تتعرضون للغزو.
وكانت أستراليا قد قالت إن المعاهدة تتضمن بنداً عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى مما قد يجعل من الصعب عليها انتقاد أمور مثل قضايا حقوق الإنسان في ميانمار، إضافة إلى عدة أمور أخرى تثير القلق.
وعلى الرغم من أن محاضير لم يعد رئيساً للوزراء إلا أن حزبه ما زال في السلطة ولآرائه ثقل كبير في ماليزيا.
وتنفي أستراليا أنها تمثِّل تهديداً على الدول الآسيوية. وقال وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر في الآنة الأخيرة لا نمثِّل تهديداً على آسيان بأي شكل من الأشكال.
وتضم آسيان سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وبروناي وتايلاند والفلبين ولاوس وفيتنام وكمبوديا وميانمار.