* بريدة - بندر الرشودي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ان التطوير يشمل عدة نواحٍ تتطلب الاهتمام بها وتتمثل في التطوير العملي والفكري وهذا ما يحتاجه شبابنا الذين ينتظرون منا المساهمة في رسم مستقبلهم والقضاء على كل القنوات والأفكار التي تريد أن تصب في مستنقعات يرفضها ويمقتها ديننا الحنيف.
جاء ذلك في ثنايا كلمة سموه التي ألقاها خلال رعايته لحفل افتتاح فرع أكاديمية الفيصل العالمية بالقصيم، وذلك مساء أمس الأول الموافق 22-10-1425هـ بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة.
وقد رحب سموه بالأكاديمية في القصيم، مهنئاً أبناء المنطقة بهذا المرفق العلمي الهام الذي أنشأ ليستفيد منه كل إنسان جعل العلم والتطوير نصب عينيه.
وأشاد سموه ببرامج وخطط الأكاديمية معتبراً أهدافها التدريبية والتطويرية عناصر مهمة في طريق شبابنا لا سيما وان هذا الوطن المعطاء وحسب ما أعلنت عنه نتائج التعداد يعد وطناً فتياً، مشدداً على اننا بحاجة لمثل هذه الأكاديمية حتى تصقل فيهم روح العلم والمعرفة وفقاً لمتطلبات العصر.
وقال سموه: أملنا كبير في الأكاديمية، كيف لا ومن يقوم على إدارتها رجل زاملته في المدرسة حيث كان متفوقاً على زملائه ومثابراً في دروسه وقدوة لكل من زامله، فله مني ولجميع منسوبي الأكاديمية جزيل الشكر والتقدير راجياً لهم كل التوفيق والنجاح.
وأطلب من زملائي في القطاعات الحكومية والخاصة ان يسندوها حتى تكون منارة لتدريب راقٍ وتطوير متميز.
مختتماً سموه كلمته المرتجلة بالتأكيد على أن هذا الوطن سيظل قلعة شامخة بفضل من الله تعالى ثم بفضل قيادته ورجاله الذين يعملون دائماً لرفعته وعزته وازدهاره.
هذا وكان رئيس مجلس إدارة أكاديمية الفيصل العالمية الأمير عبد العزيز بن فهد الفيصل، قد وصف سعادته بهذه الليلة المباركة مضاعفة، مؤكداً ان رعاية سموه لحفل افتتاح فرع الأكاديمية في القصيم تجسد حرصه واهتمامه بكل ما يساهم في بناء هذا الوطن.
وأضاف سموه قائلاً: إنني سعيد بوجودي في منطقة القصيم بين أهل الكرم والشهامة والنخوة، حيث تربطني بهم علاقة مودة ونسب حيث ولدت في هذه المنطقة الطيبة وكذلك بعض اخواني، وذلك في الوقت الذي كان فيه العم عبدالله والوالد فهد -رحمه الله- يتشرفان بإمارة القصيم، المنطقة التي زرع أهلها في نفوسنا حبها وهم جديرون بكل حب وتقدير، فهنيئاً القصيم بأهلها وهينئاً لأهلها بها، وهنيئاً للقصيم وأهلها وجود أمير الإخلاص والكرم والتواضع.
واعتبر سموه ان مساهمتهم صغيرة بحجمها ولكنها كبيرة بطموحاتهم التي تعانق طموحات الوطن، ليصل بإذن الله إلى أعلى المستويات، رغم ما نعانيه من قتل لهذا الطموح من لدن أشخاص لديهم حب الذات أكبر من حب الوطن، إضافة إلى أنظمة لا تواكب سرعة التطور في عالم مضطرب، وهجمة شرسة على هذا الوطن يشارك فيها العمالقة والأقزام، ولكننا بمشيئة الله تعالى ثم بالهدف المشترك الذي همه الحفاظ على وحدة هذا الوطن سننتصر ونحقق كل آمالنا وأمانينا بإذن الله.وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن طموحهم العمل المثمر لا الكلام، مؤكداً أن الأكاديمية هدفها تطوير قدرات أبناء هذا الوطن على أحدث تقنيات التدريب والتأهيل.
وأردف قائلاً: انطلاقتنا اليوم ما هي إلا خطوة نحو غد أفضل بإذن الله، وأرجو أن نتشرف قريباً بوضع حجر الأساس لمشروع الأكاديمية العملاق في القصيم، وليعلم الجميع أن الربح المادي هو آخر أهدافنا في هذا المشروع الطموح وهمنا هو المشاركة في بناء الوطن، وأن يكون لأكاديميتنا اليد الطولى في التطوير، وأن تكون بيت خبرة سعوديا ينقل التقنية والأساليب التدريبية المتطورة إلى جميع وطننا العربي الكبير.
ثم ارتجل مدير عام أكاديمية الفيصل العالمية الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الطويل كلمة ثمن فيها رعاية أمير القصيم لهذا الافتتاح معتبراً ذلك دافعا كبيرا للقطاع الخاص أن يقدم على المشاريع التي تبث في شبابنا سلاح العلم والمعرفة.
وقد استعرض الطويل انجازات أكاديمية الفيصل العالمية ومواكبتها للمستجدات الحديثة، مشيراً إلى أن اتفاقيات الأكاديمية مع كبريات الجامعات العالمية والمراكز التعليمية الكبرى داخلياً وخارجياً يأتي في إطار حرص الأكاديمية على تفعيل دورها الذي تضطلع به في سبيل إحداث نقلة نوعية في مجال التدريب والتطوير لكافة المهارات.
وأوضح الطويل أن الأكاديمية حملت على عاتقها التطوير الدائم لإمكاناتها وبرامجها وخبراتها هدفاً في تكوين بيئة أكاديمية مثالية تواكب الجديد وتقدم المفيد.
وفي ختام الحفل قدم الأمير عبد العزيز الفيصل درعاً تذكارياً من الأكاديمية لسمو أمير القصيم شكراً وعرفاناً لرعايته ودعمه لكافة المشاريع الوطنية.
وكان سموه قد قص شريط فرع الأكاديمية بالقصيم وقام بجولة فيه تعرف من خلالها على البرامج المقدمة والامكانيات المتاحة، قبل أن يدون سموه كلمة تشجيعية في سجل الزيارات الخاص بالفرع وذلك بحضور كبار مسؤولي وأعيان منطقة القصيم.
| 
"محليــات"