خطا الاتفاق والقادسية خطوة مهمة نحو التأهل لنصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد بعد فوز الأول على الطائي 4-1 والقادسية على أحد 5-1 ليقتربا من المواجهة المرتقبة بينهما.
الاتفاق * الطائي
* الدمام - سامي اليوسف:
واصل الفريق الاتفاقي صدارته بعد فوزه المستحق لعباً ونتيجة على ضيفه الطائي بنتيجة كادت تكون مشابهة لنتيجة مباراتهما في الجولة الأولى.. (4-1) وفي مباراة كان نجمها الأول - إن لم يكن الأوحد - عبدالرحمن القحطاني.
باغت شباب الطائي الفريق الاتفاقي بهدف مفاجئ من هجمة منسقة قادها مشعل المصري ثم ناصر الشمري الذي حول كرة عكسية لرأس الحربة حسن الصبياني داخل منطقة الست ياردات حولها بيساره في سقف الشباك الاتفاقية مسجلا الهدف الأول في الدقيقة الخامسة.. وفي الدقيقة التاسعة كاد ان يكون الرد الاتفاقي سريعاً لو أحسن الباشا استثمار الكرة الذهبية التي وصلته بمواجهة المرمى، لكنه لم يحسن استقبال الكرة وطالت عليه لتصل إلى الحارس الناهض، ويسدد القحطاني كرة صاروخية في الدقيقة (11) ترتطم بالقائم الأيمن للطائي وتخرج إلى الكورنر.
ويواصل الاتفاق ضغطه وهجومه المكثف على مرمى الطائي ويسدد الشهري كرة زاحفة تمر بجوار القائم الأيسر للطائي.. وتتواصل الضربات الركنية الاتفاقية طيلة الربع ساعة الأولى لكن دونما نتيجة.. في ظل التفعيل الجيد من قبل الطائيين بقيادة الكابتن آمات جي والاعتماد على الهجوم المرتد لسرعة الشهري والصبياني.. وشكل القحطاني مفتاح الهجمة أو اللعب الاتفاقي عن طريق الجهة اليسرى بفضل حيويته واختراقاته لدفاعات الطائي.. الذي توّج نجوميته وتألقه بهدف ولا أروع من تسديدة بيساره سكنت الشباك الطائية (ساقطة) من خلف الحارس الناهض الذي يتحمل مسؤولية الهدف كاملة (!!) لتقدمه وخروجه غير الموقوت.. ليلحق الاتفاق بالتعادل.. ويتحرر الطائيون من الأداء الدفاعي ويبادلوا الاتفاق السيطرة على منطقة الوسط.. في الوقت الذي لوحظ فيه غير مرة سقوط لاعبين سواء من الطائي أو الاتفاق بسبب المخاشنات المتبادلة.. وعاد الاتفاق لمواصلة هجومه من الأطراف وبقي الشمري وحيداً في المقدمة لكن بقيت النتيجة كما هي التعادل (1-1) وقد منح الحكم عبدالرحمن القحطاني دقيقة واحدة وقتاً بدل ضائع.
الشوط الثاني
أجرى مدرب الطائي تغييرين بين شوطي المباراة بخروج الثنائي عبدالرحمن الشمري وسطام الشمري ودخول اللاعبين حامد البقعاوي وهيثم عبدالعزيز لتدعيم دفاعاته للحد من خطورة القحطاني أخطر لاعبي الاتفاق.
وقد أضاع سلمان الشمري فرصة هدف محقق في الدقيقة الثالثة عندما سدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضة.. واعتمد الطائي للحد من انطلاقات الهجوم الاتفاقي على مصيدة التسلسل.. وفي الدقيقة الثامنة يضيع الباشا هدفاً اتفاقياً محققاً (100%) بعد ان واجه مرمى الطائي وسدد بكل رعونة عالية، ورغم التغييرات بقي القحطاني عبئاً ثقيلاً على دفاعات الطائي لسرعته ومهارته ولتسديداته وكذلك اختراقاته وكراته العكسية لزملائه داخل الصندوق، فيما كان ناصر الشمري صانع الهجمة الطائية الخطرة.. وقد ساعد تنقل القحطاني بين الأطراف على خلخلة دفاعات الطائي حيث لعب كرة عكسية في الدقيقة (15) بالمقاس على رأس يسري الباشا على رأس منطقة التسع ياردات الذي حولها على يمين الناهض مسجلاً الهدف الاتفاقي الثاني.. الذي اضطر معه مدرب الطائي عمار السويح إلى استبدال مشعل المصري وإشراك فاضل البقعاوي.. وفي الدقيقة (22) ضيع صالح بشير فرصة لا تضيع حيث انفرد بالمرمى الطائي وسدد كرة أرضية برعونة مرت بجوار القائم الأيمن مضيفاً هدفاً اتفاقياً ثالثاً.
لا شك أن القحطاني كان الورقة الاتفاقية الرابحة بتحركاته.. وكأن المدرب الاتفاقي أراد معاقبة صالح بشير لإضاعته الفرصة الذهبية ليستبدله ويزج باللاعب الشاب خالد الحارثي.. وفي غفلة من دفاعات الطائي ينسل عبدالرحمن القحطاني من خلفهم وينطلق مواجهاً المرمى ويتوغل في منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية زاحفة على يمين الناهض مسجلاً الهدف الثالث للاتفاق في الدقيقة (32) .
ويواصل القحطاني تألقه الباهر حيث ينطلق بكرة من الجهة اليسرى كالمعتاد ويحول كرته عكسية أرضية داخل الست ياردات للاعب راكان الدوسري الذي حولها بغمزة نحو الشباك الطائية مسجلاً الهدف الرابع مع أول لمسة له في الدقيقة (40) حيث شارك بديلاً لإبراهيم المغنم.. ثم يشمر هامبورغ عبدالله الدوسري في الوسط بدلا من المهاجم يسري الباشا.. ويحتسب الحكم (3) دقائق وقت بدل ضائع سارت فيها الأمور لمصلحة الاتفاق كما كان لتنتهي المباراة بفوز اتفاقي مستحق قوامه أربعة أهداف مقابل هدف واحد للطائي الذي كسب عدد من اللاعبين الشباب.
القادسية * أحد
* المدينة المنورة - علي الأحمدي:
رفع القادسية رصديه إلى تسع نقاط متصدراً مجموعته، وزادت حظوظه كثيراً في التأهل بعد فوزه الكبير على فريق أُحد بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
أنهى القادسية شوط المباراة الأول متقدماً بأربعة أهداف مقابل لا شيء، بدأها جاك جون في الدقيقة التاسعة، وسجل يوسف السالم الهدف الثاني في الدقيقة 24، بينما أضاف جابر الحقوي الهدف الثالث في الدقيقة 34، واختتم يوسف السالم أهداف هذا الشوط بالهدف الرابع في الدقيقة 39 .
وفي الشوط الثاني قلص أُحد فارق الأهداف بالهدف الأول والوحيد الذي سجله عثمان عيدو في الدقيقة الثالثة قبل أن يضيف القادسية هدفه الخامس في الدقيقة 23 عن طريق سلمان العميري.
الشوط الأول
بدأ أحد وكأنه الأفضل في أول خمس دقائق وسرعان ما استلم القادسية السيطرة على وسط الملعب بفضل تحركات رباعي الوسط بقيادة البرازيلي أديلسون وهدف مبكر للقادسية بواسطة جاك جون من تمريرة بينية لأحمد الرويعي، سرعان ما ألحقه بالهدف الثاني عن طريق يوسف السالم، ويختفي أحد تماماً ويفرض القادسية تفوقه ويحصر الكرة في الملعب الأحدي، وهدف ثالث للقادسية يسجله جابر الحقوي بنسخة كربونية للهدف الثاني من إرسالية فاول للمتألق سلطان المطيري الذي أرسل بعد ذلك كرة طويلة حولها يوسف السالم برأسه ومن مسافة بعيدة كرة ساقطة خلف الحارس الأحدي حبيب طالب هدفاً رابعاً للقادسية.
باختصار كان الشوط قدساوياً ولا شيء يمكن أن يكتب عن أحد سوى انه كان مستسلماً لضيفه رغم إشراكه للمحترف القادم من مدغشقر والذي يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة عثمان عبدو.
الشوط الثاني
استهله أُحد بهدف مبكر سجله المحترف عثمان عيدو من كرة ثابتة على خط منطقة الجزاء، طالب الأحديون قبلها الحكم خالد الزهراني بضربة جزاء، إلا أن الحكم اعتبر الخطأ خارج المنطقة فكان الهدف من هذا الخطأ، وكاد القادسية ان يضيف الهدف الخامس لولا تصدي عارضة المرمى الأحدي لرأسية يوسف السالم في الدقيقة العاشرة.
بدأ أُحد يتقدم ويهدد المرمى القدساوي بأكثر من كرة، وأصبحت المباراة مفتوحة حيث يبحث القادسية عن مزيد من الأهداف حتى يكون مرتاحاً عندما يواجه الأهلي، فيما يسعى أُحد لتقليل الفارق على أقل تقدير.. وبنفس أسلوب الهدفين الثاني والثالث سجل القادسية هدفه الخامس من كرة ثابتة أرسلها أديسون داخل المنطقة وبخلفية رأسية لسلمان العميري أسكنها الشباك الأحدية. الكرة المتحركة كثيراً وبدون تركيز من الفريقين كانت سمة الأداء بعد هدف القادسية الخامس حتى انتهاء المباراة التي كان القادسية فيها هو الأفضل.
| 
"الريـاضيـة"