* الظهران - خالد المرشود :
اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري والمنعقد بالمنطقة الشرقية خلال الفترة 24 - 26 شوال 1425هـ الموافق 7 - 9 ديسمبر 2004م ، ينعقد في فندق مطار الظهران بالظهران جنوب مدينة الدمام بحوالي (12) كيلو مترا ، تم تهيئة مكان خاص بالرجال وآخر منعزل نهائيا للنساء ومنقول لهن عبر الشبكة التلفزيونية.
إعداد مركز إعلامي خاص بالإعلاميين والصحفيين إلا أن الترتيب له جاء متأخرا إعدادا وتنظيما.
الجميع اعجبوا بمداخلات الفتيات واعتبروها تنم عن عمق الانتماء الوطني منهن مربيات الأجيال ولا غرابة في ذلك.
بعض قيادات الحوار الوطني اعتذروا بالتصاريح عقب الجلسة الثالثة بعبارات لطيفة.
أبدى عدد من الشباب استياءه من استئثار كما قالوا (كبار السن أو الشيبان) أي المثقفين بالمداخلات ، في حين لم يسمح للشباب إلا بخمس مداخلات وأخرى للفتيات الواحدة بمقدار ثلاث دقائق فقط !!
أحد الشباب علق قائلا الحوار الوطني الرابع للشباب وليس لكبار السن !! فلماذا يأخذون وقتا كثيرا وكبيرا ؟
إحدى المشاركات قال المقدم إنها أديبة ولها صالون أدبي ، وعلق أحد الأكاديميين بعد مداخلتها قائلا : وقعت في أكثر من (10) أخطاء نحوية رغم أنها تقرأ من ورقة وذلك بعد الجلسة.
وضع شاشة تلفزيونية بنقل حي للفعاليات والمداخلات ، إلا أنها كانت منذ بداية اللقاء صامتة فقط صورة بدون صوتا ، وبعد أكثر من منتصف الوقت نقلت الكاميرا لمكان خال لأصوات ولا صورة !!
أجمع الشباب الذين التقهم (الجزيرة) بإعجابهم الشديد بسمت وسمو أخلاق رئيس الجلسة الشيخ صالح الحصين تواضعا وهدوء وخلقا ، وهذا ليس بغريب ولا جديد.
الشباب متفائلون كثيرا من لقاءات الحوار الوطني في إيجاد لحمة وطنية واحدة .. شملت نماذج الشباب جميع شرائح المجتمع سواء متدينين (ملتزمين) أو سواهم والجميع على خلق وسمو نفس عالية.
الكاميرات التلفزيونية والفضائية بدأت دويا كدوي النحل عقب انتهاء الجلسة الولى وبدأت الفلاشات في ردهات الفندق كالبرق في كل مكان.
أحد الأكاديميين قال : إن كلمات الشباب رغم أن بعضها ارتجاليا إلا أن فيها عمقا وتنوعا وفصاحة لسان وثقافة عالية في المداخلات فاقت عمق وفصاحة الأكاديميين الذين أبدوا في بعض المداخلات والنقاشات .. ويبدو أن هناك أزمة في الغرف بسبب كثرة المشاركين.
الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة كالصم البكم أو المكفوفين أو غيرهم لم يكن لهم أي مشاركة في الجلسة الأولى ، ومن خلال جدول الجلسات كذلك ليس لهم مشاركات فيما تبقى فهم شباب لهم ما لهم وعليهم ما عليهم .. لماذا غابوا عن الحوار الوطني الرابع ؟!
|