|
|
انت في
|
|
حينما كنت أتصفح الجزيرة في عددها (11752) توقفت عند زاوية (مستعجل) التي أحرص على قراءتها دائما .. فكانت بعنوان (شيء عن رجال الهيئة) حيث أبدع كاتبنا الأستاذ عبدالرحمن السماري في الحديث عن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وطالب بكادر خاص لأعضاء الهيئة نظير عملهم الدؤوب والمستمر ليلا ونهارا .. ولا شك أن هذا الجهاز المبارك من الدعائم والركائز والأعمدة المهمة التي تساهم في حفظ الأمن.. وتسعى بجهودها إلى المحافظة على الفضيلة وحراستها.. ومحاربة الرذيلة والقضاء عليها .. وكيف لا يكون هذا الجهاز من أعظم الوظائف وأجلّها والله تعالى ربط خيرية هذه الأمة وأفضليتها وتميزها من بين الأمم بأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر بقوله تعالى: {كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ} .. ورجال الهيئة في عملهم العظيم يحافظون على توازن سفينة الحياة التي تسير في هذا البحر الهائج.. المتلاطم بأصناف الفتن والشهوات .. فإذا ما مالت السفينة بأمواج عالية من الفواحش والمنكرات.. رأينا آثارهم واضحة جلية في الحيلولة دون انتشار الموبقات.. وترويج الخمور والمسكرات .. فكم قرأنا على صفحات الجزيرة من الأعمال الجليلة لفروع هذا الجهاز في مختلف مناطق المملكة حفاظا على الأعراض.. وحماية للدين.. وإرشادا للمنحرفين عن الصراط المستقيم .. فلله درهم من رجال نذروا نفوسهم لله.. وضحوا من أجل ذلك بالوظائف المريحة (التي تماثلهم مرتبة وراتبا)!! واختاروا مهمة الرسل والأنبياء عليهم السلام .. ذلك الطريق الذي لا بد لسالكه من السب والشتم.. والإيذاء والظلم .. وقد لاقى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم حينما دعا قومه للصراط المستقيم أصناف الأذى .. وقالوا عنه (مجنون .. وساحر .. وكاهن ..) ولكنه استمر في مهمته ودعوته صلى الله عليه وسلم. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |