نقاط فوق الحروف
هل يعد عذراً في الإحجام؟
د. صالح بن إبراهيم الصنيع

يعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركناً أساسياً من أركان حفظ المجتمع المسلم وهو من الخصائص التي تميز بها المجتمع السعودي بين سائر المجتمعات المعاصرة.ولا شك أن للأفراد دورا كبيرا في القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنفيذاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).وإنه لمن المؤسف تخلي الكثير عن هذا الدور وهو الإنكار باليد على من هم تحت يده، والإنكار باللسان بأسلوب حسن على من سواهم، وعند محاولة معرفة اسباب ذلك تجد من يتعلل بالخجل أو عدم وجود معلومات يحاور من خلالها من وقع في المنكر، ونقول لهؤلاء إن هذه أعذار يختلقها الشيطان لتثبيط عزائم المسلم حتى لا يقوم بهذا الواجب، فالخجل يجب ألا يكون حاجزاً عن القيام بهذا الواجب، وعلى من يشعر به أن يسعى لتجاوز ذلك بطرق منها:
1 - أن يسعى لزيادة حصيلته العلمية الشرعية من خلال التعلم والتلقي من أهل العلم الثقات.
2 - أن يدرب نفسه على التغلب على الخجل بحيث يبدأ الحديث أمام المقربين منه عن موضوع واجب مثل صلة الرحم وحسن الجوار وغيرها ثم ينتقل بالحديث عن المنكر مثل النهي عن الغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وهكذا.
3 - أن يستشعر في نفسه أن هذا واجب بناءً على الحديث الذي سبق ذكره أعلاه وأنه بهذا يساعد على مقاومة المنكر.
4 - أن يستعين بالله يدعوه أن يعينه على القيام بهذا الواجب.
- أن يعتبر هذا عملا يؤجر عليه يوم القيامة ويعلم أنه قد يجد ما لا يرضيه من الطرف الآخر فليتسلح بالصبر والاحتساب.
هذا والله أسأل الهداية للجميع واتباع من القول أحسنه.