Saturday 29th January,200511811العددالسبت 19 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مقـالات"

جداولجداول
نجاح موسم الحج وانقلب الحجيج بفضل من الله لم يمسسهم سوء
حمد بن عبدالله القاضي

عندما يجيء (موسم الحج) نضع نحن السعوديين أيدينا على قلوبنا خشية من أي طارئ لم نحسب له حساباً يكون سبباً في منغصات أو حوادث تنال من موكب الحجيج..!
وهذا الموسم بخاصة كان تخوفنا فيه أكثر من أي موسم مضى، لأسباب كثيرة لعل أهمها الظروف الأمنية التي نعيشها ويعيشها العالم من حولنا، كما أشار سمو وزير الداخلية عند لقائه بقوات أمن الحج ولكن - وبفضل الله ثم بالإمكانيات الأسطورية التي تم توفيرها - كان هذا الموسم من أنجح مواسم الحج، رغم أن عدد الحجاج فاق كل المواسم على مدى التاريخ.
ومع كل ذلك نجح حج هذا العام، وعاد الحجاج بفضل الله ولم ينلهم سوء.
***
** إنها ليست الإمكانات البشرية والمادية وحدها التي يقدمها هذا الوطن فقط، ولكنه أولاً توفيق الله ثم إننا - قيادة وشعباً - نقدم ونبذل كافة الخدمات للحجيج عن (إيمان راسخ) في قلوبنا متنظرين رضا الله وأجره.. بل إن أجمل لقب اختاره قائد هذه البلاد وهو (خادم الحرمين الشريفين) ونحن السعوديين جميعاً خدام هذين البيتين المعمورين.
لقد سعدنا وفرحنا جميعاً نحن أبناء هذا الوطن عندما نجح موسم الحج نجاحاً كبيراً بكل المقاييس أمنياً وخدمياً وصحياً وتموينياً وتنظيمياً وإعلامياً. إننا بعد كل موسم حج ندرس ونستفيد من كل موسم ونسعى لتذليل أي مشكلة تواجهنا في الموسم القادم، وآية ذلك ما تم هذا العام في تذليل مشكلة (الجمرات) استفادة من تجربة العام الماضي، وبقيت مشكلة فتح باب العمرة بأعداد كبيرة وما نتج عنه وينتج في كل موسم حج وفي رمضان من المشكلات المزمنة من افتراش وزحام وسرقات وتسول.. إلخ.
ولعله يُصار إلى حل عاجل لهذه المشكلة، ولي عودة لهذه القضية بشكل أطول إن شاء الله.
** ختاماً؛ تحية لكل يد أعطت وعين سهرت، وقدم تحركت من أجل ضيوف الرحمن، وأجر موفور لهم ولنا.
سنة المصطفى ألا بواكي عليها!
** ما كنت لأتطرق لهذا الموضوع بعد أن كفاني عدد من الزملاء الكتاب الأكارم تناوله بكل صدق وغيرة وفي مقدمتهم الزميلة الغيورة أول من كتب عن الموضوع د. نورة السعد في مقالين لها، كان عوان الأخير منها (د. ميرفت التيلاوي وهجومها على الشريعة والسنة النبوية) بصحيفة (الرياض)، وقد تطرقت إلى تطاول هذه المرأة على الصحابي الجليل أبي هريرة، وقد نعت علينا نحن السعوديين والسعوديات أن يحكمنا وهو في قبره منذ أربعة عشر قرناً، قاصدة احتكامنا إلى أحاديث المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - التي رواها الصحابي أبو هريرة - رضي الله عنه - والتي نسعد أنها هي البوصلة التي تحدد مسارنا في دنيانا وأخرانا، ثم وصفها للإمام ابن تيمية بالمتخلف.. إلخ، ما جاء في محاضرتها البذئية التي تطاولت فيها على رموزنا وثوابتنا وسنة نبينا في الغرفة التجارية بجدة بكل أسف!!
أقول: لم أكن لأتطرق لهذا الموضوع لولا أنه طال انتظاري وكل الغيورين على ديننا وبلادنا لإجراء حازم رادع من الغرفة التجارية لا تبريراً بارداً منها.. ولكن بإجراء عملي يليق بهذا المنكر. وإني لأسأل مسؤولي جدة هل سنة نبينا لا تستحق أن تنافح عنها، أم أنه لا بواكي عليها!!
وأخيراً.. إن على هيئة كبار العلماء واجباً عملياً نحو ما وصفت فيه هذه المرأة في (مهبط الوحي) ومبعث رسالة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - السنة المطهرة والصحابي الجليل والإمام الكريم والمسلمين المواطنين في هذا الوطن الغالي.
إننا قد نسمح ونتجاوز عن كل شيء ما عدا أن ينال أحد من ديننا ووطننا، فهذان كما قال أكثر من مرة ولي عهد بلاد الحرمين الشريفين لا مساومة عليهما ولا نرضى بأدنى إساءة لهما.
آخر الجداول
للشاعر الشابي:


(( عش بالشعور وللشعور فإنما
دنياك كون عواطف وشعور
شِيدت على العطف العميق وأنها
لتجفّ لو شيدت على التفكير))

ف: 014766464

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved