طهران ترفض التوقف عن التخصيب
رايس تهدّد بعقوبات اقتصادية على إيران إن لم تجمّد برنامجها

* باريس - رويترز:
تعتقد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن خلاف الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي يمكن تسويته بالطرق الدبلوماسية.
وتقول إيران إن نشاطها النووي سلمي لكن واشنطن تقول: إن طهران لديها برنامج سري لصنع أسلحة ذرية.
وقالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها لا تستبعد استخدام القوة العسكرية لمنع طهران من حيازة قنبلة نووية.
وقالت رايس: إن من المهم أن يتحد العالم ويوضح لإيران التي وصفها بوش بأنها جزء من (محور للشر) أنها لا يمكنها أن تواصل طموحاتها النووية وتبقى عضوا فعالا في المجتمع الدولي.
وأضافت رايس في مقابلة مع مجلة لوفيجارو الفرنسية في عددها الصادر اليوم السبت: (أعتقد أنه شيء يمكن أن نحله بالجهود الدبلوماسية).
ومضت رايس قائلة: (لكن أهم شيء أيا كانت الاتفاقات التي يتم الوصول هو أن تكون لدينا السبل للتحقق مما يقوم به الإيرانيون وأنهم لن يفلتوا باللجوء إلى الكذب).
وجددت رايس القول: إن من الممكن إحالة إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات اقتصادية محتملة إذا لم تجمد الأنشطة التي قد تؤدي إلى تصنيع أسلحة نووية.
وتعهدت إيران أمس الأول الخميس بألا تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم بعد يوم من الكشف عن وثائق سرية للاتحاد الأوروبي توضح أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا أبلغت إيران بأنها لن ترضى بأقل من ذلك.
وجمدت إيران بشكل مؤقت برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهو عملية لتنقية اليورانيوم لاستخدامه وقوداً في منشآت الطاقة النووية أو في أسلحة لكنها تصر على أن إنتاج الوقود النووي حق سيادي لن تتخلى عنه مطلقا.
وقال غلامي خشرو نائب وزير الخارجية الإيراني في ماليزيا: (لا نريد تجديد التوتر مع الولايات المتحدة لكننا نريد أن نعيش كدولة ذات سيادة ولا يحق لأي دولة أن تهدد الآخرين).