* دافوس - سويسرا - رويترز: قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس الأول إن أوبك لا تحتاج إلى خفض الإنتاج في اجتماع غدٍ الأحد وبوسعها الانتظار حتى مارس آذار على الأقل قبل خفض الامدادات. وقال النعيمي لرويترز في مقابلة على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: يحتاج المرء إلى الانتظار حتى نقترب من الربع الثاني.. ربما في اجتماع مارس.. ربما بعد ذلك. وتصريحات النعيمي هي أول إشارة لموقف السعودية قبل اجتماع أوبك الوزاري يوم 30 يناير كانون الثاني في فيينا.. واتفق وزراء أوبك الشهر الماضي على خفض المعروض بكمية مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير كانون الثاني لدعم الأسعار. وقال النعيمي: ينظر هذا الاجتماع أساساً في آثار قرار ديسمبر الماضي وفيما إذا كان قد أثر بالفعل على المعروض.. وأضاف: ما يبدو هو أن الامدادات مناسبة والمخزونات في صعود، وتبدو الأسواق متوازنة من حيث العوامل الأساسية. وأغلق الخام الأمريكي الخفيف مرتفعاً أمس الأول الخميس ستة سنتات إلى 48.84 دولاراً للبرميل.. وخفضت السعودية أكبر مصدر في العالم للنفط الامدادات بكمية 500 ألف برميل إلى تسعة ملايين برميل في إطار اتفاق أوبك في ديسمبر. وقال النعيمي: إن السعودية ستستمر في إنتاج هذه الكمية في فبراير شباط. وقالت الكويت والإمارات ونيجيريا وإندونيسيا هذا الأسبوع إنها تؤيد بقاء مستويات الإنتاج دون تغيير مع استمرار ارتفاع الأسعار وعدم تكوين المخزونات العالمية بسرعة. وحذر بعض الوزراء من أن أوبك ستحتاج إلى خفض الامدادات في الربع الثاني عندما يتراجع الطلب بعد نهاية فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي. ويخشون من احتمال أن تدفع زيادة المخزون الأسعار نزولاً. وقال النعيمي إن امدادات النفط العالمية في الوقت الحالي تزيد قليلاً عن الطلب. وأضاف: بناء على ما نراه في البيانات المنشورة يبدو المعروض أكثر قليلاً من الطلب.. والمخزونات مريحة وفي اتجاه صعودي إلى حد ما). وتوقع تقرير أوبك الشهري في الأسبوع الماضي أن تؤدي مستويات إنتاج أوبك الحالية إلى زيادة معتدلة في المخزون قدرها 1.4 مليون برميل يومياً.. ويقل هذا بكثير عن توقعات زيادة المخزون في هذا الوقت من العام الماضي والذي دفع أوبك إلى إجراء خفض مفاجئ في الامدادات. وساعدت تلك التخفيضات في رفع أسعار النفط 34 % خلال العام الماضي فيما تجاوز نمو الطلب الصيني والأمريكي التوقعات. وقال النعيمي: إن المخزونات شيء يحتاج إلى متابعة.. لا نريد عدم استقرار في السوق. وامتنع عن قول ما هو سعر النفط الذي يتعيّن أن تستهدفه أوبك بقوله إن أهم عامل هو ضمان عدم الإضرار بالنمو الاقتصادي. وقال النعيمي: من وجهة نظري فإن العالم من حيث النمو الاقتصادي لا يعاني نتيجة مستويات الأسعار الحالية.. لا يبدو أن الأسعار اليوم تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ولا نريدها أن تؤثر. وبلغ سعر سلة خامات أوبك يوم الأربعاء 43.10 دولاراً للبرميل بما يزيد كثيراً عن نطاق 35-36 دولاراً للبرميل الذي قالت الكويت والإمارات هذا الأسبوع إن أوبك تريده.
|